نزوى- الرؤية
تنظم وزارة الثقافة والرياضة والشباب، غدا الثلاثاء، حفل إعلان أسماء الفائزين بجائزة صحار للدراسات البحثية والنقدية بمركز نزوى الثقافي بولاية نزوى، تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان بن يعرب البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة.
وأوضح عبد الله بن محمد الحارثي، مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أن هذه الجائزة تأتي بمباركة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، مضيفًا أن جائزة صحار للدراسات البحثية والنقدية انطلقت من سلطنة عمان بصفتها الجائزة العربية الأولى من نوعها عام 2021، لتجسّد رسالة العمل الثقافي الاستراتيجي من خلال تهيئة بيئة محفّزة للإبداع، بهدف تحقيق الريادة الثقافية وتنميتها واستدامتها محليًا وعالميًا.
وقال الحارثي: "لقد رسخت الجائزة حضور الأدب العماني عربياً وعالمياً، وهو ما يحتم على المؤسسات الثقافية تكريس جهودها لدعم هذه الجوائز، والعمل على استمراريتها وإبراز وتحفيز الكاتب العربي للبحث في الأدب العماني وترسيخ حضوره عربياً وعالمياً ودعم المبدعين العرب اعتزازًا بدورهم الثقافي وتقديرًا لمسيرتهم الإبداعية في تعزيز البحوث والدراسات الثقافية باعتبارها رافدًا أساسيًا للمعرفة".
وأضاف مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية، أن الجائزة في دورتها الثالثة ركزت على موضوع تقديم قراءات نقدية في مصادر التاريخ العماني، وخضع تقييم الدراسات المشاركة لمعايير علمية دقيقة تضعها لجنة تحكيم متخصصة من الأكاديميين البارزين في مجالات التاريخ والنقد، وجرى فرز الأعمال وتحكيمها وفقًا للمنهجيات المعتمدة عالمياً في مثل هذه الدراسات، بما يضمن جودة المخرجات البحثية والعدالة في اختيار الفائزين، حيث يُشترط في الأعمال المقدّمة أن تكون غير منشورة، وأن تتناول واحدًا أو أكثر من مصادر التاريخ العُماني، وأن تُقدم بلغة عربية سليمة.
وأشار إلى أن الجائزة تحظى بمتابعة واهتماماً محلياً ودولياً منذ انطلاقتها الأولى، حيث شهدت تطورًا ملحوظًا في الفكرة والمضمون، ومشاركة واسعة ومتنوعة من المثقفين والنقاد والباحثين الذين كانت لمشاركاتهم أثرها في تنوع وثراء الدراسات المتنافسة، متناولة التاريخ والثقافة والأدب بأعمال نوعية تتجاوز البعد المحلي لتصل إلى كل الوطن العربي، مستلهمة مواضيعها من ثقافة عمان العريقة وأدوارها التاريخية، مبينا: "اختير اسم صحار للجائزة ليعكس الألق الأدبي والفكري الذي اشتهرت به تلك الولاية العريقة، هادفة إلى ترسيخ الهوية الثقافية العمانية وتحفيز الكتّاب والباحثين على تناول موضوعات مرتبطة بالثقافة والتاريخ العُماني بأساليب علمية ومنهجية، بما يسهم في نشر الوعي والمعرفة بالهوية الثقافية العُمانية، وتعزيز قيم الانتماء والاعتزاز بالخصوصية الحضارية لسلطنة عمان".
