إطلاق 100 محطة متطورة بالمحافظات لرصد النشاط الزلزالي

 

 

مسقط- العُمانية

أطلق مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس اليوم شبكة عُمان للحركة الزلزالية القوية، وتضم 100 محطة متطورة موزّعة على مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان لرصد النشاط الزلزالي والاهتزازات الأرضية لحظة وقوعها ودعم سرعة الاستجابة الوطنيّة، لحماية المجتمع والبنية الأساسيّة الحيويّة.

وتضمن حفل إطلاق الشبكة الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، إقامة حلقات عمل مصاحبة تستمر على مدى ثلاثة أيام.

وقال الدكتور عيسى الحسين مدير مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس: إن إطلاق شبكة عُمان للحركة الزلزالية القوية، يعد إنجازًا وطنيًّا ويمثل نقلة نوعية في مجال الرصد الزلزالي، وتتكون من 100 محطة منتشرة في مختلف محافظات سلطنة عُمان، تقوم بتسجيل الحركات الأرضية القوية الناتجة عن الزلازل المحلية والإقليمية، بدقة عالية وفي لحظات حدوثها.

وأضاف أن الشبكة تستخدم أجهزة قياس عالية الحساسية قادرة على تسجيل نطاق واسع من الترددات والحركات، مع أنظمة اتصالات متطورة تسمح بنقل البيانات لحظيًّا إلى مبنى مركز رصد الزلازل في جامعة السلطان قابوس، وبذلك تُضاف هذه المنظومة إلى الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، لتشكّل معًا نظامًا متكاملًا يوازن بين رصد التسجيلات الزلزالية، ورصد الحركات القوية التي تهم المخططين والإنشائيين.

وأوضح أنَّ الهدف من إنشاء شبكة الرصد للحركة الزلزالية القوية هو مراقبة دقيقة للاهتزازات الأرضية، في مختلف البيئات (جبلية، صحراوية) لفهم استجابة الأرض والمنشآت أثناء الزلازل، وكذلك إنتاج خرائط الاهتزاز الفورية وإصدارها في غضون دقائق من وقوع الحدث الزلزالي، لتوفر صورة آنية لمدى شدة وتأثير الزلزال.

وأضاف أنَّ شبكة رصد الحركة الزلزالية القوية توفر دعمًا للبحوث والتطبيقات الهندسية، وقاعدة بيانات مرجعية للمهندسين والباحثين، تساعد في تطوير معايير التصميم الهندسي المقاوم للزلازل وتحسين التخطيط العمراني، وتوفر التكامل مع الشبكة العُمانية لرصد الزلازل، وتعزز قدرة سلطنة عُمان على رصد النشاط الزلزالي الضعيف والقوي معًا، وبالتالي الحصول على صورة شاملة ودقيقة للمخاطر الزلزالية.

وأكد مدير مركز رصد الزلازل على أن تعزيز الشبكة يسهم في تطوير القدرات الوطنية في مجال علوم الأرض والهندسة الزلزالية، وبناء كفاءات بشرية قادرة على التعامل مع أحدث التقنيات، وتعزيز البحث العلمي من خلال إتاحة بيانات نوعية للجامعات ومراكز البحوث الوطنية والإقليمية، ودعم البنية الأساسية الرقمية بتطبيقات آنية مثل التحليل الطيفي الفوري والتنبيهات التلقائية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة