◄ الشابة العشرينية تناضل من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني
◄ المسيرة النضالية لثونبرج بدأت في سن الخامسة عشر دعمًا لقضايا المناخ
◄ ثونبرج مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام نظير كفاحها السلمي الداعم للعدالة
الرؤية- غرفة الأخبار
لم يمنعها سنها الصغير من الإيمان بحق الإنسان في الحياة، ولم تحول إصابتها بمتلازمة أسبرجر التوحدية من النضال في سبيل فكرة نبيلة تؤمن بها حق الإيمان.. إنها الشابة السويدية جريتا ثونبرج التي اكتسبت شهرتها العالمية كأحد أشهر النشطاء في مجال مكافحة تغير المناخ والاحتباس الحراري في العالم، لكنها كرَّست جُل نضالها لصالح القضية الفلسطينية مع اندلاع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
الشابة السويدية أكدت أنها لن تكف عن دعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه كاملة، ومن هذا المنطلق لعبت دورًا أيقونيًا في هذا النضال النبيل لصالح قضية تخاذل عنها الكثيرون، وصمت عليها المجتمع الدولي، في أسوأ تواطؤ عالمي ضد الإنسانية. ولعل أبرز الأدوار التي عكست دورها النضالي مشاركتها في أسطول الصمود العالمي وحرصها على كسر الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، رغم المخاطر والأهوال التي كانت تعلم جيدًا أنها ستتعرض لها؛ فقد لاقت ثونبرج معاملة وحشية إثر اعتقالها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي شنت عدوانًا غير قانوني ومخالف للقانون الدولي وقانون البحار العالمي، على السفن المشاركة في أسطول الصمود العالمي. وكشف شهادات منشورة أن ثونبرج تعرضت للتعذيب والمعاملة المهينة من قبل قوات الاحتلال، التي أجبرتها على الزحف وتقبيل علم الاحتلال أثناء احتجازها.
المسار النضالي لثونبرج بدأ عندما كانت تبلغ 15 ربيعًا؛ إذ شاركت في إضراب مدرسي دعمًا لقضايا المناخ، خارج مبنى البرلمان السويدي، إذ قررت في تلك الفترة وكانت تدرس في الصف التاسع، عدم الالتحاق بالمدرسة، في ظل موجات الحر وحرائق الغابات التي تعرضت لها السويد. ومارست فعل الاحتجاج بالجلوس خارج البرلمان يوميًا في نفس أوقات الحصص المدرسية.
عُرفت ثونبرج بخطابها المناهض للأنشطة الضارة بالمناخ، والمتسببة في الاحتباس الحراري، وكانت أصغر شابة تُلقي خطابًا في قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي في مدينة نيويورك؛ حيث قدّمت كلمة أمام مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، ودُعيت للتحدث في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وفي عام 2019، اختارت مجلة "تايم" الأمريكية ثونبرج، وكان عمرها وقتها 16 عاما، شخصية العام بعد أن تحولت إلى مصدر إلهام ملايين الأطفال والشباب في العالم والانخراط في الدفاع عن كوكب الأرض.
وفي 2019 فازت بجائزة سبل العيش الصحيحة، المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة، وهو ما رشحها لجائزة نوبل للسلام 3 مرات بين عامي 2019 و2023، علاوة على ترشيحها هذا العام 2025 لنيل هذه الجائزة.
ورغم الاعتقالات المتكررة لمواقفها المؤيدة للقضية الفلسطينية، إلّا أنه جريتا ثونبرج لم تتراجع عن مواقفها، واشتهرت بصرختها المدوية "اللعنة على إسرائيل".