"خرق سافر للقانون الدولي".. الاحتلال يسجن 250 مشاركًا في "أسطول الصمود"

 

◄ الاحتلال يُسيطر على 41 سفينة على متنها 400 شخص

◄ "الأسطول": اعتقال 443 متطوعًا من 47 دولة

الرؤية- غرفة الأخبار

قالت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، إنها تسلمت من الجيش أكثر من 250 مشاركًا في أسطول الصمود العالمي وأخضعتهم للتحقيق ونقلتهم لمصلحة السجون، فيما طالبت الأمم المتحدة بعدم إلحاق أذى بالنشطاء.

وذكر مركز عدالة بإسرائيل، في بيان، أنه تلقى اتصالات هاتفية من المشاركين في أسطول الصمود، أفادوا فيها بأن السلطات الإسرائيلية شرعت بعقد جلسات استماع بخصوص ترحيلهم وذلك عقب هجومها على سفن الأسطول التي كانت تُبحر في المياه الدولية بالبحر المتوسط متوجهة في مهمة إنسانية لإنقاذ الفلسطينيين المجوعين في  قطاع غزة المحاصر.

وأضاف المركز أنه بحسب المعلومات التي وصلت إلى طاقم الدفاع، باشرت سلطات الهجرة بإجراءات الاستماع تمهيدا لإصدار أوامر ترحيل أو اعتقال بحق الناشطين، دون حضور محاميهم، ودون تمكينهم من الحصول على الاستشارة القانونية اللازمة.

وأكد "عدالة" أن هذه الإجراءات تشكّل خرقا صارخا للقانون الدولي، ومخالفة حتى للقانون الإسرائيلي، وانتهاكا مباشرا لحق أساسي من حقوق الإجراءات القانونية العادلة. وطالب المركز السلطات الإسرائيلية بالتوقف الفوري عن هذه الممارسات غير القانونية، وتمكين طاقم الدفاع من لقاء المعتقلين والمعتقلات بشكل عاجل.

وأعلن أنه سيتخذ خطوات قانونية عاجلة للطعن في هذه الإجراءات وضمان تمكين الناشطين من الوصول الفوري إلى التمثيل القانوني.

من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مئات المشاركين يُنقلون إلى ميناء أسدود "للترحيل الطوعي" أو لإجراءات قضائية لترحيل قسري.

وكشفت أن قوات الجيش والبحرية تقوم بمسح بحري للتأكد من عدم نجاح أي سفينة في الاقتراب من قطاع غزة.

يأتي ذلك بعد أن أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها ستُرحِّل جميع الناشطين الذين كانوا على متن سفن أسطول الصمود العالمي إلى أوروبا.

في غضون ذلك  قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، إن سلاح البحرية سيطر على 41 سفينة من أسطول الصمود كانت متجهة إلى غزة، وعلى متنها أكثر من 400 شخص، فيما طالب الأسطول بالتدخل الدولي الفوري وضمان سلامة المتطوعين وإطلاق سراحهم فورًا.

وأضاف المصدر نفسه أن عملية السيطرة على السفن شارك فيها مئات الجنود من وحدات مختلفة، مشيرا إلى أن وحدة الكوماندوز البحري "شاييطت 13" سيطرت بالتوازي على 6 سفن رئيسية بينها "سيروس" و"دير ياسين".

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تدوينة على منصة "إكس"، إنه لم ينجح أي قارب بالوصول إلى سواحل قطاع غزة، مشيرة إلى أنه لا تزال سفينة أخيرة بعيدة، وقالت "إذا اقتربت فسيتم أيضا منع محاولتها" من الدخول لغزة.

من جانبه، كشف أسطول الصمود يوم الخميس أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 443 متطوعا من 47 دولة بعد اعتراض جيش الاحتلال عشرات السفن بالأسطول الليلة الماضية بالمياه الإقليمية، وقادتهم إلى ميناء أسدود.

وشدد بيان الأسطول على أن الجيش الإسرائيلي "اختطف مئات الناشطين الذين كانوا على متن سفن بقافلة مدنية سلمية تسعى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة".

وأفاد الأسطول بأن المشاركين تعرضوا للهجوم بمدافع المياه من قبل الجيش الإسرائيلي، وتم رشهم بمياه عادمة والتشويش على اتصالاتهم.

واستنكر منظمو الأسطول الهجوم غير القانوني على عمال إغاثة عزل، ودعوا الحكومات وقادة العالم والمؤسسات الدولية إلى المطالبة بالحفاظ على سلامة جميع الموجودين على متن المراكب وإطلاق سراحهم.

واعتبر البيان أن اعتراض إسرائيل قافلة الصمود في المياه الدولية جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن "أولويتنا تجنب إلحاق أذى بمن على متن سفن أسطول الصمود وضمان معاملتهم بعدل واحترام حقوقهم"، مشددًا على ضرورة احترام القوانين التي تنطبق على المياه الدولية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة