مسقط- الرؤية
استضاف بنك العز الإسلامي المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) لعقد ورشة عمل حول "تمويل التجارة الدولية" في المقر الرئيسي للبنك، والتي جمعت نخبة من المتخصصين في القطاع التجاري والمصرفي، بالإضافة إلى ممثلين من القطاعين العام والخاص.
وهدفت إلى بناء القدرات وتعزيز المعرفة بممارسات التجارة الدولية وأدوات تمويل التجارة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، واستكشاف سبل دعم التجارة العابرة للحدود للشركات العُمانية. وأكد المسؤولون من بنك العز الإسلامي والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة خلال الورشة على أهمية تطوير بنية تحتية قوية لتمويل التجارة، تماشياً مع أهداف التنويع الاقتصادي لرؤية "عمان ٢٠٤٠".
وتعزز الشراكة المستمرة بين المؤسستين التزام البنك بتقديم خدمات مالية مبتكرة وأخلاقية تتوافق مع المبادئ الإسلامية، إذ تُعد الشراكة مع المؤسسات الرائدة في مجالاتها جزءًا أساسيًا من استراتيجية بنك العز الإسلامي لدفع عجلة النمو المستدام، حيث يسعى البنك جاهدًا لفهم احتياجات أصحاب المصلحة والشركاء بشكل أفضل، بهدف مواصلة تحسين عروضه الحالية وابتكار عروض جديدة.
وقال الدكتور محمد نديم أسلم المدير العام ورئيس الخدمات المصرفية للشركات في بنك العز الإسلامي: "تعكس هذه الورشة التزام بنك العز الإسلامي بتمكين الشركات العمانية من خلال تقديم حلول تمويل تجاري مبتكرة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، ومن خلال شراكاتنا الاستراتيجية مع مؤسسات عالمية مثل المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، يمكننا المساهمة في نمو التجارة الدولية والتنمية الاقتصادية في السلطنة".
وأوضح المهندس ناصر الذكير المدير العام لتنمية التجارة وتطوير الأعمال في المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة: "يتماشى تعاوننا مع بنك العز الإسلامي مع رسالتنا الرامية إلى تعزيز التجارة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (OIC) ودعم التمكين الاقتصادي من خلال بناء القدرات وتقديم حلول تمويل تجارة متكاملة، وهذه المبادرة تمثل محطة بارزة ضمن الخدمات الاستشارية التي تقدمها المؤسسة وتشكل جزء من رؤية أوسع نطاقًا لترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز تنافسي لتمويل التجارة الإسلامية، مع تعزيز المنظومة الأوسع الداعمة لنمو مستدام للقطاع الخاص".
وأُنشئت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)- عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية (IsDB) بهدف النهوض بالتجارة فيما بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الأمر الذي يسهم في نهاية المطاف في تحقيق الهدف الشامل المتمثل في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشعوب في جميع أنحاء العالم. وقد بدأت المؤسسة عملياتها التشغيلية في يناير 2008، حيث قدمت المؤسسة منذ ذلك الحين أكثر من 89 مليار دولار أمريكي من تمويل التجارة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مما جعلها مؤسسة رائدة في مجال توفير الحلول التجارية لاحتياجات الدول الأعضاء. وانطلاقا من رسالة المؤسسة في أن تكون محفِّزاً لتنمية التجارة البينية للدول الأعضاء، تساعد المؤسسة المؤسسات في هذه الدول على زيادة فرصها للحصول على تمويل تجاري وتوفر لها الأدوات اللازمة لبناء القدرات المتصلة بالتجارة والتي تمكنها من المنافسة بنجاح في الأسواق العالمية.