غزة – الوكالات
عاد الاتصال بسفينة "ألما"، السفينة الرئيسية لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة، وذلك بعد انقطاع قصير أعقب اقتراب سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية منها.
وأوضحت مصادر أن السفينة الإسرائيلية اقتربت لمسافة لا تتجاوز خمسة أقدام من "ألما"، وقامت بالتشويش على أنظمة الاتصالات في عدد من سفن الأسطول، كما تسببت في تعطيل محرك إحدى السفن، قبل أن تغادر المنطقة ليستأنف الأسطول مساره نحو شواطئ غزة.
وعلى أثر ذلك قام معظم النشطاء على متن "ألما" بإلقاء هواتفهم في البحر وفق البروتوكول المتبع عند التأكد من احتمال اعتراض السفينة.
ومن على متن سفينة "شيرين"، أفاد مراسل الجزيرة برصد سفينة حربية كبيرة في محيط الأسطول وسط حالة تأهب قصوى، فيما أعلنت إدارة الأسطول رفع درجة الاستعداد مجدداً بعد اقتراب سفن مجهولة الهوية دون أضواء ملاحية.
وكانت إدارة الأسطول قد رفضت طلباً جديداً من الحكومة الإيطالية يقضي بعدم التوجه إلى "منطقة الخطر" وتسليم المساعدات، معتبرة أن عرض السفينة الحربية الإيطالية بنقل من يرغب في المغادرة محاولة لإفشال الحملة الإنسانية.
ويضم أسطول الصمود أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن 50 سفينة، في تحرك يُوصف بأنه الأكبر من نوعه منذ انطلاق المبادرات البحرية لكسر الحصار المفروض على غزة.
وأكد ناشطون مشاركون أن عزمهم ثابت على الوصول إلى القطاع رغم المخاطر، مشددين على أن التهديدات الإسرائيلية لن تثنيهم عن هدفهم.