مسقط- الرؤية
يواصل "ظفار الإسلامي"- النافذة المصرفية الإسلامية لبنك ظفار- ترسيخ مكانته كإحدى أبرز المؤسسات الرائدة في قطاع تنمية الأوقاف بسلطنة عُمان، جامعًا بين الخبرة المالية والحَوْكمة الشرعية الصارمة للاستفادة القصوى من أصول الوقف وتحويلها إلى أدوات تنموية فاعلة وتعظيم أثرها في المجتمع.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه العديد من أصول الأوقاف- من أراضٍ وعقارات وأموال نقدية- غير مُستثمَرة بالشكل الأمثل، يملأ ظفار الإسلامي هذه الفجوة عبر تقديم حلول شرعية مبتكرة تضمن تحويل هذه الأصول غير المستغلة إلى منظومة إنتاجية تعزز الخير نحو المجتمع بشكل مستدام.
وعلى خلاف النمط التقليدي القائم على إيداع التبرعات في حسابات ثابتة ذات عوائد محدودة، يُقدم "ظفار الإسلامي" نموذجًا شاملًا يبدأ بدراسات الجدوى، ويشمل تخطيط الأصول، وتصميم الهياكل التمويلية للصناديق، وتطوير المشاريع الوقفية، بما يضمن تحقيق الأثر الإيجابي طويل الأمد. وسواءً تم تحويل قطعة أرض إلى مدرسة أو منشأة صحية، أو تم استثمار تبرع نقدي في الأسهم أو العقارات، فإن "ظفار الإسلامي" يوفر المعرفة والمنظومة المطلوبة لتحقيق نتائج ملموسة بتوافق تام مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
ويعتمد كل هيكل تمويلي من قبل الهيئة الشرعية لظفار الإسلامي، مع مرونة في تحديد الغاية الوقفية - سواء كانت خيرية بالكامل أو هجينة تجمع بين العائدين الاجتماعي و الاستثماري- مع ضمان بقاء الأصل محفوظًا ونمو العائدات لخدمة المؤسسات الموقوفة.
ولا يقتصر دور "ظفار الإسلامي" على تقديم منتجات مالية متوافقة مع الشريعة فحسب؛ بل يمتد ليشمل إدارة متكاملة للمشاريع الوقفية كمستشار شرعي ومُشغل استثماري موثوق ومدير صناديق متخصص يوفر إدارة متكاملة لمشاريع الوقف؛ بدءًا من تحديد شركاء التطوير والتشغيل، مرورًا بهيكلة التمويل، ووصولًا إلى إدارة الصناديق على المدى الطويل. فعلى سبيل المثال، إذا تبرعت عائلة بقطعة أرض لإنشاء مؤسسة تعليمية، فإن "ظفار الإسلامي" يتولى اختيار المُطوِّرين والمُشغِّلين المناسبين، وهيكلة التمويل، وإدارة الصندوق بطريقة مستدامة على المدى الطويل.
وينظر "ظفار الإسلامي" إلى مستقبل تنمية الأوقاف برؤية استراتيجية، مُؤمنًا بأن تجميع الأصول الوقفية وتوجيهها ضمن صناديق تنموية متخصصة يُمكن دفعها بالاتجاه الصحيح لتحقيق أهداف التنمية الوطنية، فمع وجود أصول وقفية تقدر قيمتها بمليارات الريالات غير مستغلة في أنحاء سلطنة عمان، فإن الفرصة كبيرة لتوجيه هذه الموارد نحو التعليم والرعاية الصحية وتوفير الوظائف والنمو المستدام.
وبهذا المزيج المتقن بين الابتكار المالي والالتزام الشرعي والخبرة التنموية، يُعيد "ظفار الإسلامي" إحياء روح الوقف ويضعه في قلب معادلة التنمية المستدامة في سلطنة عُمان.