◄ معركة تزييف الوعي تنطلق من أكبر تطبيق يجمع الشباب تحت مظلته
◄ اليهودي مالك الشركة الأمريكية المسيطرة على "تيك توك" من أشد الداعمين للاحتلال
◄ إليسون قدَّم أكبر تبرع فردي بـ16.6 مليون دولار لصالح "أصدقاء جيش إسرائيل"
◄ نتنياهو للمؤثرين الأمريكيين: تيك توك هو السلاح الأهم ونحتاج السيطرة على المنصات للفوز في المعركة الإعلامية
◄ الرئيس الأمريكي يوقع أمرًا تنفيذيًا لبيع أصول "تيك توك" إلى اتحاد مستثمرين
◄ترامب: الرئيس الصيني أعطانا الضوء الأخضر للصفقة
◄ الصفقة تتضمن نقل بيانات المستخدمين الأمريكيين إلى خوادم داخل الولايات المتحدة
◄الأمر التنفيذي يُعد خطوة نحو البيع النهائي
◄عدد مستخدمي "تيك توك" في أمريكا يتجاوز 170 مليون مستخدم
◄شركة "أوراكل" لمالكها اليهودي لاري إليسون تتولى مسؤولية أمن البيانات
◄"أوراكل" متورطة في تمويل المشروعات الاستيطانية
الرؤية- غرفة الأخبار
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أمرا تنفيذيا يقضي بإتمام صفقة بيع أصول تيك توك الأمريكية إلى كيان أمريكي جديد، تسيطر عليه شركة "أوراكل" ومجموعة من المستثمرين الأمريكيين بنسبة 80%.
وتتضمن الصفقة نقل بيانات المستخدمين الأمريكيين إلى خوادم داخل الولايات المتحدة، وتدريب خوارزميات التوصية على بيانات محلية، مع هيمنة أمريكية شبه كاملة على مجلس إدارة الكيان الجديد.
وبموجب الصفقة التي تبلغ قيمتها 14 مليار دولار، من المقرر أن تستحوذ مجموعة استثمارية تضم "أوراكل"، وصندوق "سيلفر ليك"، وصندوق "إم جي إكس"، على حصة مشتركة في تطبيق "تيك توك أميركا"، وهي منصة للتواصل الاجتماعي عبر الفيديوهات القصيرة (فيها أكثر من 170 مليون مستخدم أميركي) وسيكون هناك "تيك توك الصين" وآخر يتعلق بباقي العالم.
وقال ترامب، خلال توقيعه على الأمر التنفيذي في فعالية بالمكتب البيضاوي، إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الصيني شي جين بينغ، الجمعة: "أجريت محادثة جيدة للغاية معه"، وأضاف: "تحدثنا عن تيك توك وأمور أخرى، وأعطانا الضوء الأخضر" للصفقة.
ويُعدّ هذا الأمر التنفيذي خطوةً مهمةً نحو البيع النهائي، لكن العملية لم تكتمل بعد. ومن المرجح أن تتطلب الصفقة موافقات تنظيمية من كلا البلدين.
ويُظهر نشر الأمر التنفيذي أن ترامب يحرز تقدماً في عملية بيع أصول "تيك توك" الأميركية، لكن لا تزال هناك تفاصيل عديدة لم تُحسم، من بينها كيفية استخدام الكيان الأميركي لخوارزمية التوصية التي تعد أهم أصول التطبيق.
وقال ترامب إن مايكل دِل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة "دِل تكنولوجيز"، وروبرت مردوخ، الرئيس الفخري لشركة "فوكس" وناشر الصحف في "نيوز كورب"، إلى جانب "4 أو 5 مستثمرين عالميين من الطراز الأول"، سيكونون جزءاً من الصفقة. ومن بين المستثمرين أيضا لاري إليسون، وهو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي والمدير التقني لشركة البرمجيات العملاقة "أوراكل كوربوريشن".
وبموجب الاتفاق، ستتولى شركة "أوراكل" مسؤولية الإشراف على أمن بيانات المستخدمين داخل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الحوسبة السحابية، وذلك بإشراف مباشر من لاري إليسون.
ويعد لاري إليسون ثاني أغنى رجل في العالم بعد إيلون ماسك بثروة تقدر بنحو 384 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.
كما أن إليسون معروف بدعمه القوي للاحتلال الإسرائيل، ويقول إن ذلك يعود إلى ما يسميه "روحها الابتكارية"، كما أن دعمه لم يقتصر على الكلام، إذ تبرع في عام 2017 بنحو 16.6 مليون دولار في حفل التبرع السنوي لمنظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي" في لوس أنجلوس، في أكبر تبرع فردي بتاريخ المنظمة.
وارتبط اسم إليسون بتمويل مشروعات استيطانية مثيرة للجدل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأقام علاقات شخصية وثيقة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حتى إنه عرض عليه منصبا في شركة "أوراكل،" كما أمضى نتنياهو عطلات في جزيرة يملكها إليسون في هاواي.
ويعتبر محللون أن هذه الصفقة تعد من الصفقات المشبوهة التي تهدف إلى تزييف الوعي، وهو ما يؤكده تصريحات رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقاء مغلق مع مؤثرين أمريكيين من اليمين في نيويورك، الجمعة، إذ اعتبر أن "وسائل التواصل الاجتماعي باتت الساحة الحقيقية للمعركة، وأن تيك توك هو السلاح الأهم حاليًا في التأثير على الرأي العام العالمي".
وأوضح نتنياهو: "تتغير الأسلحة مع الزمن... لكن الأهم الآن هو وسائل التواصل. أهم عملية شراء تجري اليوم هي تيك توك. آمل أن تتم لأن لها تأثيرًا استراتيجيًا هائلًا".