أبرز ما جاء في كلمة سلطنة عُمان أمام "الأمم المتحدة"

ألقت سلطنة عُمان كلمتها أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي قدمها معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية، مجسدةً مواقف السلطنة الثابتة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، ومؤكدة على التزامها بمبادئ السلام والتنمية المستدامة.

وأوضح معاليه أن القضية الفلسطينية تظل محورًا رئيسيًا في سياسة السلطنة، مشددًا على أن الوقت قد حان لإنهاء الاحتلال ورفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، وإعادة الاعتبار لحقوقه المشروعة، عبر تنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل العادل والوحيد لتحقيق سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط. وأكد أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ينبغي أن تكون في صدارة الأولويات الاستراتيجية، معتبرًا أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين يمثل خطوة جوهرية في هذه المرحلة الحرجة، معربًا عن تقدير السلطنة للدول التي بادرت لاتخاذ هذه الخطوة.

وفي الجانب التنموي، شدد معالي وزير الخارجية على أن التعليم والصحة يشكلان حقين أساسيين للجميع وركيزتين لا غنى عنهما لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا حرص السلطنة على الاستثمار في هذين المجالين الحيويين. كما أشار إلى التوجه العُماني نحو تعزيز التحول الرقمي، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ودعم الابتكار والتصنيع كدعائم للتطور الاقتصادي والتنموي.

كما تطرقت كلمة السلطنة إلى أهمية ترسيخ منظومة الحماية والعدالة الاجتماعية وضمان الأمان الوظيفي، بما يعزز من تماسك المجتمع واستقراره. وأكد معاليه أن تمكين الشباب بالعلم والمعرفة يشكل محورًا رئيسيًا في رؤية السلطنة لمستقبلها، باعتبارهم القوة المحركة للابتكار والاقتصاد المعرفي، مع العمل على تنويع الفرص المتاحة لهم للمساهمة في بناء الغد الأفضل.

وبهذه الرسائل، جددت سلطنة عُمان التزامها بالعمل من أجل عالم أكثر عدلاً وإنصافًا، يعزز التعاون الدولي ويضع مصلحة الإنسان في قلب التنمية والسلام.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة