مسقط تستضيف تحضيرات اجتماع "الأمم المتحدة للبيئة"

مسقط- العُمانية

تستضيف سلطنة عُمان الاجتماع التحضيري الإقليمي لدول غرب آسيا استعدادًا للمشاركة في أعمال الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-7)، التي ستُعقد خلال الفترة من 8 إلى 12 ديسمبر المقبل في نيروبي، بهدف توحيد الرؤى الإقليمية وتعزيز الحلول البيئية المستدامة، تحت شعار: "تعزيز الحلول المستدامة من أجل كوكب مرن".

ويأتي هذا الاجتماع، الذي تنظمه هيئة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) للمكتب الإقليمي لغرب آسيا، ويستمر يومين في مسقط، في إطار سلسلة من التحضيرات الإقليمية التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة. وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة ورئيس الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، في تصريح له، أن استضافة سلطنة عُمان اليوم في مسقط الاجتماع التحضيري الإقليمي لدول غرب آسيا تُعد محطةً مهمةً ضمن رئاسة سلطنة عُمان لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، التي انطلقت منذ فبراير 2024 وتستمر حتى العام الجاري. وأوضح أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الترتيبات القارية والدولية والإقليمية لحشد التوافق العالمي للخروج بإعلان وزاري من خلال الدورة القادمة للجمعية، وللخروج بقرارات فنية متكاملة مع الإعلان الوزاري، بما من شأنه حماية البيئة واستدامتها والنظم البيئية، من أجل استمرار كوكب الأرض في حالته الطبيعية. وأفاد أن جمعية الأمم المتحدة للبيئة تعقد اجتماعها كل عامين، ومن المؤمل أن تخرج بقرارات بيئية فارقة يعتمدها المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن الملف البيئي أصبح من أبرز الملفات، لافتًا إلى أن سلطنة عُمان، ممثلة بسعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة ورئيس الدورة السابعة للجمعية، تعمل جنبًا إلى جنب مع جميع الدول الأعضاء لضمان نجاح الدورة الحالية.

من جانبه، قال سعادة سامي ديماسي المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لمكتب غرب آسيا، في كلمة له، إن الاجتماع الإقليمي التحضيري الذي تستضيفه سلطنة عُمان قبيل انعقاد الدورة السابعة للجمعية في ديسمبر القادم، يعد بعدًا استراتيجيًّا مهمًّا، وهو تَوَلّي سلطنة عُمان رئاسة الدورة السابعة للجمعية، مما يجعل منطقتنا في قلب صنع القرار البيئي العالمي. وأكد أهمية الاستفادة من التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في خدمة البيئة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة بين العلوم والسياسات، وتيسير الوصول إلى التمويل البيئي، خاصةً للدول النامية والأكثر هشاشة.

وتناول الاجتماع استعراض مستجدات التحضير للدورة السابعة للجمعية، ومناقشة محاور رئيسية تشمل استعدادات دول غرب آسيا للدورة السابعة، ومرئياتهم حول مسودة الإعلان الوزاري التي تحضر الجمعية لاعتماده في ديسمبر المقبل، وكذلك مشاريع مسودات القرارات المطروحة وآليات تنفيذها، إلى جانب تحديد أولويات إقليمية مشتركة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.

ويناقش الاجتماع الترتيبات اللوجستية للدورة السابعة، ومخرجات الاجتماعات الإقليمية السابقة، مثل اجتماعات مجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، واجتماعات الوزراء ورؤساء الهيئات المعنية بشؤون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالإضافة إلى مناقشة الاستراتيجية المتوسطة الأجل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (2026-2027) وبرنامج العمل.

ويُعد هذا الاجتماع جزءًا من جهود سلطنة عُمان، ممثلة بهيئة البيئة رئيسة الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، لضمان التحضير الجيد للدورة السابعة للجمعية، كما يعكس التزام المنطقة بمعالجة التحديات البيئية الحرجة، ويشكل الاجتماع منصةً هامةً لتبادل الخبرات وتعزيز التكامل بين السياسات البيئية والتنموية في المنطقة.

ومن المتوقع أن يخرج الاجتماع بتوصيات موحدة تعكس أولويات المنطقة في مجالات الاقتصاد الدائري والحوكمة البيئية، ونقل المعرفة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي ودعم تنفيذ الأبعاد البيئية لأهداف التنمية المستدامة، والتوجهات العالمية والإقليمية في هذا الشأن.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة