عواصم - الوكالات

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، مشيرة إلى أن عملاء الموساد تمكنوا من زرع أجهزة متطورة قرب المخبأ السري في الضاحية الجنوبية لبيروت، تحت غطاء من قصف جوي إسرائيلي كثيف.

وذكرت الصحيفة أن العملية، التي أُطلق عليها اسم "البيجر"، نُفذت في سبتمبر من العام الماضي، حيث تسلل عناصر الموساد عبر أزقة حارة حريك حاملين معدات وُصفت بأنها "أشبه بالخيال العلمي"، طُورت خصيصًا لضمان تنفيذ ضربات دقيقة في أعماق محصنة.

وأوضحت أن المعلومات الاستخبارية أشارت حينها إلى أن نصر الله كان سيجتمع في المخبأ مع قائد قوة القدس الإيرانية في لبنان عباس نيلفروشان، ومع قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله علي كركي. ورغم المخاطر الكبيرة، واصل عناصر الموساد مهمتهم تحت نيران المعارك والغارات الجوية المكثفة.

وبحسب الصحيفة، فقد شارك في تطوير هذه الأجهزة وزارة الدفاع الإسرائيلية، إلى جانب شركات مثل رافائيل وإلبيت وسلاح الجو، الذي استخدم طائرات F-15I وF-16I لإسقاط عشرات القنابل الموجهة بدقة على الموقع المستهدف.

وأضاف التقرير أن العملية جاءت ضمن حملة أوسع بدأها الجيش الإسرائيلي منذ يوليو 2024 لتصفية قادة حزب الله ووقف قدراته العسكرية الدقيقة، حيث سبقتها عمليات استهدفت فؤاد شكر وعددًا من قادة الحزب، وصولًا إلى نصر الله.