الرؤية- مدرين المكتومية

قال الدكتور حكمت البيضاني مدير مهرجان بغداد السينمائي، إن نسخة 2025 من المهرجان حرصت على تجاوز التحديات التي واجهت النسخ السابقة، وتطوير فعاليات المهرجات ليكون أكثر نضجا، مضيفا أن المهرجانات الفنية كلما استضافت أفلاما ذات قيمة فنية عالية كلما ارتفع شأن المهرجان، وأن ما يميز أي مهرجان هو نوعية الأفلام والحضور، فإذا ارتقى هذان العنصران سيرتفع معه المهرجان تلقائيا.

وفي تصريحات لـ"الرؤية"، أشار البيضاني، إلى إن أي مشروع يصطدم بالتحديات، مثل التمويل والموافقات الرسمية والإجراءات الأخرى التي قد تؤخر خطوات العمل، مؤكدا: "مع الخبرة والاستمرار نتجاوز هذه التحديات ونمضي نحو أهدافنا بثبات، ونحن هدفنا الأساسي هو بناء جيل سينمائي واعد خاصة من الشباب العراقيين، ولدينا طاقات طموحة ونحرص على صقل مواهبهم بالشكل الصحيح ليتأهلوا لمستوى المنافسة في الساحات العربية والدولية".

وحول تقييم مشاركة الأفلام العراقية مقارنة بالعربية والأجنبية، قال: "نعمل بجد لاختيار أعمال عراقية منافسة، والحقيقة أننا استبعدنا عددا كبيرا من الأفلام المحلية التي لم ترتق إلى المستوى المطلوب، فنحن نريد أن يكون الحضور العراقي قويا وموازيا للأفلام العربية والأجنبية أو حتى متفوقا عليها وكل ذلك نجتهد لتقديمه ونحرص عليه".

وأكد مدير مهرجان بغداد السينمائي أن المهرجان يسهم في دعم المخرجين الشباب وصناعة السينما المحلية، مبينا: "لدينا قسم خاص بإنتاج أفلام المخرجين العراقيين سواء كانت قصيرة أو طويلة لإعطائهم الفرصة العملية للتجربة والانطلاق".

ولفت البيضاني إلى التعاون مع مهرجانات دولية لتعزيز حضور بغداد السينمائي عالميا، مؤكدا: "هذا محور اهتمامنا، فهناك تعاون قائم مع مهرجان القاهرة السينمائي، كما أن هناك أحاديث جدية مع مهرجان أسوان فضلا عن علاقات طيبة مع عدد من المهرجانات العربية التي نطمح أن تتطور إلى شراكات رسمية".

وذكر مدير المهرجان: "هناك عرف سائد في معظم المهرجانات وهي جائزة الجمهور، ونحن حاولنا أن ننشر هذه الثقافة حتى وإن كانت بشكل مبدئي، وأنا أرى أن السينما مرآة للواقع، ومتى ما كانت صادقة في نقل صورة المجتمع فإنها ستؤثر بعمق، فالأصالة والصدق في الحكاية هما ما يجعل الفيلم مؤثرا عالميا وهذا هو المبدأ الذي أؤمن به في النظرة إلى السينما".

وعن رسالة المهرجان لصناع الأفلام والجمهور، قال: "رسالتي هي الصدق، الصدق في النوايا، والصدق في الرسالة والصدق في القصة حتى في أدق التفاصيل الفنية، فما يصنع بصدق يلامس الناس ويترك أثرا، بينما الأعمال المزيفة لا تكتب لها الاستمرارية ولا تصل إلى الجمهور".