مسقط- الرؤية

شارك مجلس الشورى صباح أمس الأربعاء في الاجتماع الحادي والعشرين للجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية، المنبثقة من اجتماعات أصحاب السعادة والمعالي رؤساء المجالس التشريعية الخليجية، وذلك عبر الاتصال المرئي، بحضور سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي الأمين العام للمجلس، وسعادة خميس بن حمدان الغافري، وسعادة طلال بن سعيد المحاربي عضويْ المجلس.

وبحث أعضاء اللجنة عددًا من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون البرلماني المشترك، منها مناقشة آلية التنسيق بين المجالس التشريعية الخليجية والبرلمان الأوروبي؛ بما يعزز التفاهم المتبادل ويفتح آفاقًا جديدة للحوار البرلماني مع واحدة من أبرز المؤسسات التشريعية على المستوى الدولي.

وناقش الاجتماع آلية تنفيذ استراتيجية تهدف إلى زيادة زخم التعاون البرلماني الخليجي على عدة مستويات، تشمل تبادل الخبرات، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، وبناء شراكات مستدامة تعزز التكامل التشريعي بين دول المجلس التعاون.

وتطرقت أعمال الاجتماع إلى استعراض مذكرة تفاهم مقترحة بين مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون وبرلمانات دول أمريكا اللاتينية ومجموعة الكاريبي (GRULAC)، والتي تهدف إلى توطيد العلاقات البرلمانية مع دول أمريكا الجنوبية والكاريبي وتوسيع دوائر التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما في مجالات التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي والاجتماعي.

وأكد المشاركون أهمية الدور الذي تضطلع به المجالس التشريعية في دول مجلس التعاون في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتعزيز جسور التواصل مع المؤسسات البرلمانية الإقليمية والدولية، بما يرسخ حضور المجالس الخليجية في المحافل العالمية، ويعكس حرصها على المساهمة بما يخدم المصالح المشتركة.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار الاجتماعات الدورية التي تعقدها لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية، والتي تمثل منصة مهمة لتوحيد الرؤى الخليجية وتعزيز العمل البرلماني الجماعي، إلى جانب توطيد الشراكات مع برلمانات العالم بما يخدم المصالح المشتركة لدول مجلس التعاون ويعزز من مكانتها على الساحة الدولية.