الدوحة - الرؤية
مع بدء توافد القادة العرب والمسلمين إلى العاصمة القطرية، تترقب الأنظار ما ستسفر عنه القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، التي تنعقد تحت وقع الهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية في محاولة لاغتيال قادة من حركة حماس.
وتسعى القمة إلى تقديم ردود عملية تتجاوز بيانات الإدانة والاستنكار التي ميّزت القمم السابقة، وسط مطالب شعبية بقرارات استثنائية تتناسب مع حجم التصعيد الإسرائيلي وتداعيات الحرب المستمرة في غزة.
السيناريوهات المطروحة على طاولة القمة تشمل:
- وقف التطبيع وسحب السفراء من إسرائيل، وهو خيار يُنظر إليه كأحد أشد الإجراءات إيلامًا لتل أبيب.
- قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بما قد يتطور إلى حصار اقتصادي يضغط على إسرائيل.
- إطلاق حملة دولية لإدانة إسرائيل وتعزيز المواقف الرافضة لسياساتها على المستوى العالمي.
- الضغط على حلفاء إسرائيل، خصوصًا الولايات المتحدة، لوقف الدعم غير المشروط للعدوان.
- تفعيل الدفاع العربي والإسلامي المشترك وتعزيز التعاون الأمني لحماية الأجواء والأراضي.
- تزكية جهود الوساطة القطرية والمصرية في ملف التفاوض، بما يمنح الدوحة والقاهرة دعما سياسيا أوسع.
- المطالبة بوقف العدوان على غزة وكسر الحصار، مع إمكانية إدخال مساعدات إنسانية تحت حماية عربية وإسلامية.
ويرى مراقبون أن خيار المواجهة العسكرية مع إسرائيل يبدو بعيدًا، في ظل غياب التوافق العربي والإسلامي، فيما تبقى الأوراق السياسية والدبلوماسية والاقتصادية الأدوات الأبرز المتاحة أمام القادة.
وبين سقف توقعات الشارع العربي والإسلامي، وحدود حسابات الأنظمة، يترقب الجميع ما إذا كانت قمة الدوحة ستنجح في صياغة موقف استثنائي يردع إسرائيل ويعيد رسم معادلات القوة في المنطقة.