◄ إطلاق الموقع الالكتروني لمركز الثورة الصناعية الرابعة

◄ تدشين المشروع الوطني "ثقة" لخدمات الثقة الرقمية

مسقط- الرؤية

انطلقت أمس فعاليات منتدى "حداثة" لصناعة الأمن السيبراني الذي تنظمه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ممثلةً بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية تحت رعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد وبحضور عدد من أصحاب السعادة والخبراء المختصين في مجال الأمن السيبراني، وذلك ضمن أعمال معرض كومكس 2025.

وقال المهندس بدر بن علي الصالحي مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ورئيس مركز الثورة الصناعية الرابعة في كلمته: "يأتي هذا المنتدى في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز مكانة الاقتصاد الرقمي وذلك انسجاماً مع التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في جعل الرقمنة والابتكار محركات رئيسية للتنمية المستدامة وجعل الاقتصاد الرقمي رافدا للاقتصاد الوطني؛ حيث يعدّ البرنامج التنفيذي لصناعة الأمن السيبراني إحدى الركائز الأساسية للبرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، لما له من دور محوري في تعزيز البنية الرقمية و تعزيز ثقة العملاء وتمكين الاقتصاد الوطني من النمو الآمن والمستدام بالإضافة إلى تعزيز فرص الاستثمار المحلي والعالمي في سلطنة عُمان".

وأضاف الصالحي أن المنتدى يركز على 3 محاور أساسية وهي: الاستثمار في بناء صناعة وطنية رصينة للأمن السيبراني، والامتثال لأعلى المعاييرِ العالمية في تقديم الخدمات والحلول، إلى جانب تعزيز التعاونِ بين القطاعين الحكومي والخاص.

وأكد الصالحي أن تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز نمو قطاع صناعة الامن السيبراني؛ انعكس ايجابا على نمو حجم السوق؛ حيث بلغ حجم استخدام الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني ما يزيد عن 25 مليار دولار، ويُتوقع أن يصل إلى أكثر من 60 مليار في 2028، كما بلغ حجم استخدام الأمن السيبراني في الحوسبة السحابية ما يزيد عن 14 مليار دولار ويتوقع أن يصل الى 18 مليار في عام 2034، في حين بلغ استخدام سلاسل الكتل ما يقارب 2.5 مليار دولار بنسبة نمو سنوية تزيد عن 28%.

وأشار الصالحي إلى أبرز مخرجات برنامج حداثة لصناعة الامن السيبراني التي اشتملت على: تبوؤ سلطنة عُمان مراكز متقدمة ضمن الفئة الأولى في المؤشر العالمي للأمن السيبراني الذي يصدره الاتحاد الدولي للاتصالات، وتدشين مركزين لصناعة الأمن السيبراني في جامعة السلطان قابوس وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، إضافة إلى تدشين مركز مراقبة صناعة الأمن السيبراني- الأول من نوعه على مستوى العالم لتعزيز صنع القرار بناء على بيانات ومؤشرات اقتصادية في مجال الأمن السيبراني، إلى جانب تأسيس 5 شركات جديدة في مجال الأمن السيبراني في السلطنة، وتطوير 17 منتجًا محليًا في مجال الأمن السيبراني، كذلك تأطير 6 فرص استثمارية في مجال الأمن السيبراني، واعتماد 11 شركة محلية لتقيم خدمات الامن السيبراني، إضافة إلى اعتماد دولي لـ3 شركات وطنية لاستيفاء معايير عالمية في تقديم خدمات الأمن السيبراني.

وشهد المنتدى تدشين النسخة الاولية من الموقع الالكتروني لمركز الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عُمان الذي يأتي إنشائه بالتعاون بين وزارتي النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الاقتصاد مع المنتدى الاقتصادي العالمي، إضافة إلى التدشين الرسمي للمشروع الوطني "ثقة" لخدمات الثقة الرقمية، والذي يقدم حزمة من الخدمات الحديثة أبرزها الهوية الرقمية والتوقيع الإلكتروني والختم الرقمي، بما يسهم في تعزيز التحول الرقمي الآمن والموثوق.

وتخلل المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية من أبرزها اتفاقية تعاون مع شركة كريست العالمية لتسريع نضج شركات الأمن السيبراني وهي مبادرة دولية تهدف إلى تطوير مقدمي خدمات الأمن السيبراني والمهنيين الذين يعتمدون عليهم. بجانب اتفاقية تعاون مع كلية الشرق الأوسط لإنشاء مركز "حداثة"؛ حيث تعد مراكز حداثة لصناعة الأمن السيبراني مبادرة وطنية ينفذها المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وتستهدف قطاع الصناعة، إضافة إلى المبتكرين والمستثمرين والأكاديميين بهدف إيجاد إمكانيات اقتصادية في مجال الأمن السيبراني بما فيه من منفعة للمجتمع المحلي.

وشهدت أعمال المنتدى تكريم الفائزين في مبادرة حداثة للتميز في صناعة الأمن السيبراني التي تستهدف الكفاءات المحلية من الأفراد والجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية.

وحصد جهاز الاستثمار العُماني ووزارة العمل وهيئة المشاريع والمناقصات والمحتوى المحلي وبلدية مسقط على جائزة حداثة للتميز بفئة الجهات الحكومية.

أما في فئة القطاع الخاص (الشركات)، فقد فازت شركة مختبر الأحلام، وذلك عن مبادرة نظام DMARCom لحماية البريد الإلكتروني، وفازت شركة BugBounty oman عن مبادرة منصة مكافئة صائد الثغرات عُمان في الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة. أما في فئة القطاع الأكاديمي، فقد فازت كلية الشرق الأوسط عن مبادرة الهاكاثونات والتحديات الابتكارية في مجال الأمن السيبراني. وفي فئة الأفراد فازت شوق بنت عامر المعشنية عن مبادرة "بونت جارد" للأمن السيبراني. وفي مبادرة رواد التقنية، فاز سليمان بن سالم بن سليمان الصالحي.

وتضمن المنتدى مجموعة من الجلسات الحوارية، جرى خلالها مناقشة الفرص الاستثمارية في قطاع الأمن السيبراني، وتحديات الشركات الوطنية بين التوسع والابتكار إلى جانب جلسة "الطاولة المستديرة" التي جمعت المستثمرين وصنّاع القرار لاستشراف مستقبل الأمن السيبراني كقطاع اقتصادي واعد يُعزِّز مكانة سلطنة عُمان كمركزٍ إقليميٍّ في هذه الصناعة المُتسارعة.