الأجواء المناخية المعتدلة خلال فصل الصيف أسهمت في زيادة المحصول

وفرة الرُمَّان في الجبل الأخضر تُنعش الأسواق المحلية.. وتطلعات بتعزيز جهود التسويق والتصدير للخارج

...
...
...
...
...
...
...

 

◄ الصقري: رُمَّان الجبل الأخضر يحظى بقبول واسع في الدول الخليجية والعربية

◄ الفهدي: موسم حصاد الرُمَّان حدث اجتماعي واقتصادي وسياحي فريد

 

الرؤية- مدرين المكتومية

تشهد ولاية الجبل الأخضر هذه الأيام وفرة كبيرة في محصول الرُمَّان الذي يعد أحد المحاصيل الزراعية الموسمية التي تشتهر بها الولاية؛ حيث امتلأت المزارع والحقول بمحاصيل الرُمَّان ذات الجودة العالية والمذاق الفريد.

وقال عدد من المزارعين وأبناء ولاية الجبل الأخضر- في تصريحات لـ"الرؤية"- إن هذه الوفرة تحققت بفضل الأجواء المناخية المعتدلة خلال فصل الصيف، إلى جانب الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأشهر والأيام الماضية والتي ساعدت على تحسين خصوبة التربة وتعزيز جودة المحصول.

ويحظى رُمَّان الجبل الأخضر بمكانة خاصة بين المنتجات الزراعية في السلطنة؛ إذ يُعرف بكِبَر حجمه وطعمه المميز، إضافة إلى فوائده الصحية وقيمته الغذائية العالية؛ حيث يحرص الكثيرون من داخل عُمان وخارجها على زيارة الجبل الأخضر خلال موسم الرُمَّان للاستمتاع بالأجواء والفعاليات المصاحبة، كما يعد هذا الموسم من المواسم التي تنشط فيها الحركة السياحية.

ومع بدء جني المحصول، تشهد الأسواق المحلية في نزوى والجبل الأخضر والمناطق المجاورة حركة شرائية نشطة، حيث يتوافد البائعين والمشترين على هذه الأسواق لضمان الحصول على أجود الثمار، وقد أسهمت هذه الحركة في إنعاش الاقتصاد المحلي.

جودة الرُمَّان

وقال أحمد بن عبدالله بن سلام الصقري رائد أعمال: "يتميز الجبل الأخضر بالعديد من المواسم التي تجذب الزوار وخاصة موسم الرُمَّان، وهذا النوع من الرُمَّان بالجبل الأخضر يتميز بمذاقه الطيب بسبب نموه في ارتفاع معين عن سطح البحر، وأيضا درجات الحرارة التي تساهم في عملية النضج، فكلما كان مكان الزراعة أكثر ارتفاعا كل ما كان أكثر جودة".

وأضاف- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن موسم هذا العام يشهد وفرة في الإنتاج في ظل الشهرة الواسعة التي حظي بها رُمَّان الجبل الأخضر؛ الأمر الذي يستدعي وجود تسويق واسع لمحاصيل المزارعين لتغطية الاحتياج المحلي وتصديره للخارج.

وأوضح الصقري أن التسويق والتصدير للخارج يكون من خلال شركات ومؤسسات متخصصة؛ نظرًا لأن هناك إقبالًا على المنتج العُماني في مختلف الدول الخليجية والعربية، مشيرًا إلى أن هذا الموسم هو الموسم النهائي لكل مواسم ومحاصيل الجبل الأخضر، فهو يأتي خاتمة لموسم الورد والمشمش والخوخ الكمثرى والتين والعنب والبرقوق، وهي مواسم متواصلة.

ولفت الصقري إلى أن المزارعين يأملون أن تسهم الوفرة الحالية في توسيع فرص التسويق سواء عبر المعارض الزراعية التي تنظمها الجهات المختصة أو عن طريق توسيع قنوات التصدير بما يرسخ مكانة رُمَّان الجبل الأخضر كمنتج زراعي عُماني أصيل يملك القدرة على المنافسة في الأسواق الخارجية.

منافذ تسويق

من جهته، بيّن زهران بن سيف الفهدي: "يشكل موسم حصاد الرُمَّان في ولاية الجبل الأخضر حدثا اقتصاديا وتراثيا بارزا حيث تكتسي البساتين بحلة من الثمار الحمراء الشهيرة بجودتها العالية ومذاقها المميز، ويشهد الموسم الحالي إنتاجا وفيرا بفضل العناية الزراعية والخبرات المتوارثة المدعومة بالتقنيات الحديثة". ولفت إلى تنوع منافذ التسويق بين البيع المباشر في المزارع وأسواق نزوى والقرى المجاورة، إضافة إلى التسويق الإلكتروني الذي بات يشهد انتشارا واسعا، كما يتم تصدير جزء من المحصول إلى دول الخليج ما يعزز الصادرات العُمانية غير النفطية.

وقال الفهدي إن المزارعين يواجهون تحديات تتعلق بتقلبات الأسعار والمنافسة من المستوردين والحاجة إلى تطوير التغليف والتعبئة، مقترحًا إنشاء علامة تجارية خاصة برُمَّان الجبل الأخضر وتنظيم مهرجان سنوي للتسويق والسياحة الزراعية؛ بما يعزز مكانته كجوهرة زراعية عُمانية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة