◄ الاحتلال يواصل التوغل في مدينة غزة ويدفع السكان للنزوح قسريًا
◄ مليون فلسطيني في المدينة معرضون لخطر النزوح
◄ الاحتلال يتجاهل الدعوات الدولية لوقف العدوان
◄ 24 شهيدًا فلسطينيًا بعضهم أطفال في مدينة غزة
◄ مسيرات الاحتلال تصدر أوامر صوتية للسكان بالنزوح
◄ أم فلسطينية: ما راح نسامح ولا حدا من اللي قاعدين بس بيتفرجوا
◄ قادة الجيش يحثون حكومة نتنياهو على إبرام اتفاق بدلًا من احتلال غزة
◄ محتجون إسرائيليون لنتنياهو: أوقف الحرب فورًا
الرؤية- غرفة الأخبار
تصل اليوم حرب الإبادة والتجويع التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي يومها الـ700، وسط إصرار وتعمُّد لمواصلة تدمير قطاع غزة بالكامل، في ظل تواطؤ الولايات المتحدة وبريطانيا ودولًا أوروبية في هذه الحرب، وصمت دولي غير مسبوق، لا سيما من المنظمات الدولية، التي تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، أو التحذير من العواقب في أفضل الأحوال!
وأسفر العدوان الغاشم عن استشهاد أكثر من 63 ألف فلسطيني منذ أكتوبر 2023، فيما اندلعت أزمة إنسانية بأنحاء القطاع وسُجّلت مجاعة رسميًا في القطاع علاوة على تأكيد علماء دوليين أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية مع سبق الإصرار والترصد. وتسببت جريمة التجويع التي ينفذها الاحتلال في وفاة 367 شخصًا، من بينهم 131 طفلًا.
وبالأمس توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر في عمق مدينة غزة؛ حيث اقتحم الجنود والدبابات حي الشيخ رضوان، أحد أكبر أحياء وسط المدينة وأكثرها ازدحامًا. وتقدمت القوات الإسرائيلية في الأسابيع القليلة الماضية عبر أطراف مدينة غزة، ولا تبعد الآن إلّا بضعة كيلومترات عن وسط المدينة على الرغم من الدعوات الدولية لوقف الهجوم.
وقال سكان بمدينة غزة إن الجيش دمر منازل ومخيمات كانت تؤوي فلسطينيين نزحوا بسبب الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين. وذكر مسؤولون في مجال الصحة بالقطاع أن الجيش الإسرائيلي تسبب في استشهاد ما لا يقل عن 24 فلسطينيا، بعضهم أطفال، في أنحاء القطاع، ومعظمهم في مدينة غزة.
وقالت زكية سامي، وهي أم لخمسة وتبلغ من العمر 60 عاما "الشيخ رضوان بتنحرق عن آخرها والاحتلال دمر بيوت وحرق خيام والزنانات (الطائرات المسيرة) بتشغل مسجات صوت (رسائل صوتية) بتأمر الناس انها تنزح من المنطقة".
وأضافت لرويترز "إذا ما بيتم وقف أخد مدينة غزة والسيطرة يمكن إحنا كمان نموت، ما راح نسامح ولا حدا من اللي قاعدين بس بيتفرجوا بدون ما يعملوا أي إشي ليمنعوا موتنا".
وقال سكان إن الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل يدوية على ثلاث مدارس في حي الشيخ رضوان كانت تُستخدم لإيواء نازحين فلسطينيين، مما أشعل النيران في الخيام، مشيرين إلى أن النازحين فروا قبل القصف.
وأفاد شهود بأن الجيش فجر عربات مدرعة محملة بالمتفجرات لتدمير المنازل في شرق الشيخ رضوان وقصف عيادة طبية مما دمر سيارتي إسعاف.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر الجيش بالسيطرة على المدينة التي يصفها بأنها آخر معقل لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). ويصر نتنياهو على ضرورة هزيمة حماس، التي حكمت غزة لما يقرب من عقدين ولكنها الآن لا تسيطر إلا على أجزاء من القطاع، إذا لم تلق سلاحها وتستسلم.
وقال مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق إن الجيش الإسرائيلي حث الساسة على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بدلا من ذلك، محذرا من أن الهجوم سيعرض الأسرى المحتجزين في غزة والجنود الذين ينفذونه للخطر.
ويؤيد الرأي العام في إسرائيل إلى حد بعيد إنهاء الحرب عبر اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى المتبقين. وفي القدس اعتلى متظاهرون سطح المكتبة الوطنية الإسرائيلية ورفعوا لافتة كتب عليها "لقد تخليتم وقتلتم أيضا".
وقال رافيد فيكسلباوم (50 عاما) من تل أبيب "أوقفوا الحرب على الفور".
والتحق عشرات الآلاف من جنود الاحتياط بالخدمة أمس الأول الثلاثاء لدعم الهجوم، وهي قوات قال مسؤول عسكري للصحفيين الشهر الماضي إنه من المتوقع أن تتولى على الأرجح أدوارا غير قتالية، مثل المراقبة والاستطلاع أو أن تحل محل الجنود المقاتلين في أماكن مثل الضفة الغربية الذين يمكن نشرهم بعد ذلك في غزة.
وينذر الهجوم على مدينة غزة بتشريد مليون فلسطيني، أي ما يقرب من نصف سكان القطاع. وطلب الجيش الإسرائيلي في الأسابيع القليلة الماضية من السكان المدنيين مغادرة منازلهم، إلا أن تقارير تفيد بأن عددا من العائلات التي سبق لها النزوح ترفض ذلك.
إلى ذلك، أطلق اليمن صاروخًا باتجاه مدن الاحتلال الإسرائيلي؛ مما تسبب في إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق.