إنترنت فضائي في عدد من مدارس السلطنة عبر "ستار لينك"

 

 

 

مسقط- عبدالله بن سالم البطاشي

 

كشف الدكتور فيصل بن علي البوسعيدي المدير العام للمديرية العامة لتقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم، أن الوزرة تُنسق مع هيئة تنظيم الاتصالات لترقية شبكة الإنترنت في المدارس البعيدة، باستخدام تقنية الأقمار الصناعية (ستار لينك)؛ لتغطية ما يقارب 50 مدرسة في المديريات التعليمية بمختلف المحافظات.

وأوضح أنه في إطار جهود تمكين البنية الأساسية الرقمية في جميع المدارس، فقد سعت الوزارة إلى توفير شبكة الإنترنت في مختلف محافظات سلطنة عُمان، وكذلك التنسيق مع شركات الاتصالات لترقية سرعة الإنترنت إلى عشرة أضعاف السرعة السابقة.

وتحدث البوسعيدي عن أبرز المشاريع الرقمية التي أطلقتها الوزارة خلال السنوات الأخيرة؛ لتعزيز البيئة التعليمية، قائلًا: سعت الوزارة خلال الفترة الماضية إلى تنفيذ عددٍ من المشاريع الخاصة بـالتحول الرقمي، منها: إعادة هندسة إجراءات الوزارة، بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية؛ لإيجاد منظومة إلكترونية موحدة لخدماتها كافة، وشمل هذا المشروع عددًا من المشاريع الفرعية، تمثلت في مشروع: منظومة الإدارة المدرسية، ومنظومة التقويم التربوي، ونظام إدارة الموارد البشرية؛ حيث تضمن المشروع مبادرات متصلة بالبنية الأساسية، مثل: مشروع السبورات التفاعلية، ورفد مدارس الصفوف (1-4) بأكثر من (5000) سبورة تفاعلية، ورفع سرعة الإنترنت في هذه المدارس إلى (10) أضعاف السرعة الحالية، وإحلال أجهزة الحاسب الآلي في المدارس، وتزويدها بكبائن مختبرات الحاسب الآلي المتنقلة؛ حيث وفرت الوزارة قرابة 600 كبينة، تتضمن أكثر من 19 ألف جهاز حاسب آلي، إضافة إلى مشروع توفير طابعات ثلاثية الأبعاد للمدارس، ومشاريع متصلة بالتعليم الإلكتروني.

أنهت وزارة التربية والتعليم استعدادها بكافة مديرياتها لاستقبال العام الدراسي الجديد (2025/ 2026م)، في إطار جهودها لتجويد العملية التربوية والتعليمية لأبنائها الطلبة بمختلف مدارسها بالمحافظات التعليمية، وذلك من خلال خدمات ومشاريع تربوية؛ لتحقيق تعليم مستدام.

وقال الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج إنه في إطار سياسات الوزارة التعليمية لتطوير المناهج الدراسية وفق المعايير الدولية، وبالتعاون مع بيوت الخبرة العالمية في بعض المواد الدراسية، تم إنتاج 14 منهجًا دراسيًا جديدًا في مختلف الصفوف الدراسية والمواد التعليمية، منها منهج الدراسات الاجتماعية للصف السابع، ومنهج التربية الإسلامية للصف التاسع، ومنهج اللغة الصينية للصف الحادي عشر ؛ بالإضافة إلى استكمال سلسلة أدلة مادة التربية البدنية والصحية، وأدلة مادة الفنون البصرية، وأدلة مادة المهارات الموسيقية للصفوف من (5- 6)، وسيشهد العام الدراسي المقبل استكمال تطبيق السلاسل العالمية لمادة اللغة الإنجليزية للصفين السابع والثامن، والسلاسل العالمية لمادة تقنية المعلومات للصفين السادس والثاني عشر، مع الاستمرار في تطبيق السلاسل العالمية لمادة العلوم البيئية للصف الثاني عشر بما يعزز مهارات الاستقصاء والاستكشاف العلمي لدى الطلبة.

وأضاف الجامودي أنه جرى تصميم أكثر من 125 محتوى رقميًا تفاعليًا يدعم تطبيق المناهج، إلى جانب إنتاج مواد رقمية متنوعة مثل: الأنشطة والألعاب، وتم إنشاء 210 من رموز الاستجابة السريعة (QR) لمحتويات رقمية في الكتب الدراسية لمختلف المواد والصفوف، وتحديث 58 كتابًا دراسيًا و54 دليلَ معلمٍ في الموقع الإلكتروني للوزارة، إلى جانب توفير أصناف متعددة من الوسائل التعليمية، وتوزيعها على المديريات التعليمية بالمحافظات، إضافة إلى توجه الوزارة لتحويل شراء الوسائل التعليمية المستهلكة إلى المدارس وفق آلية عمل محددة؛ لتحقيق عدة أهداف أبرزها تمكين المدارس من شراء الوسيلة التعليمية التي تتناسب واحتياجاتها مباشرة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة