"كاس" تحسم القضية: هبوط ظفار قرار صحيح

 

الرؤية- أحمد السلماني

قضت محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) برفض الاستئناف المقدم من نادي ظفار، وأيّدت قرار لجنة التراخيص المحلية بالاتحاد العُماني لكرة القدم ومحكمة التحكيم الرياضي بسلطنة عُمان بعدم منح النادي الرخصة للمشاركة في "دوري عُمانتل" للموسم الرياضي 2024-2025، وهو القرار الذي ترتب عليه هبوط "الزعيم" إلى أندية الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه العريق، إضافة إلى خصم ست نقاط من رصيده حينها وتغريمه ماليًا.

ورغم تأخر الحكم القضائي لعدة جلسات بسبب تعقيد الموقف القانوني بين الطرفين، إلا أن القرار النهائي جاء ليضع حدًا للقضية التي شغلت الوسط الرياضي العُماني.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد فرض عقوبة على نادي ظفار قضت بمنعه من التعاقد مع أي لاعب محلي أو أجنبي لموسمين متتاليين (2023-2024 و2024-2025)، بسبب قضايا محلية ودولية صادرة ضده من قبل محكمة التحكيم الرياضي، ليضطر الفريق إلى خوض موسميه باللاعبين المحليين المسجلين مسبقًا في قائمته دون تدعيمات خارجية. وبرغم هذه الظروف الصعبة، تمكن النادي من الحفاظ على توازنه والمنافسة على مختلف البطولات.

ونجح نادي ظفار في تحقيق إنجازات لافتة؛ إذ توج بلقب دوري الدرجة الأولى وعاد سريعًا إلى دوري النخبة، كما ظفر بكأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم (2023-2024) للمرة الحادية عشرة في تاريخه، ليؤكد من جديد مكانته كأحد أبرز الأندية العُمانية وأكثرها تتويجًا. وقد أثار هبوطه الإداري إلى الدرجة الأولى استياء جماهير كرة القدم بالبلاد وعدد من المراقبين الذين وصفوا القرار- آنذاك- بـ"الصدمة"، لكونه النادي الوحيد الذي لم يهبط منذ انطلاق أول نسخة للدوري العُماني.

ويُلقب ظفار بـ"زعيم الأندية العُمانية" نظرًا لتاريخه الحافل؛ إذ يُعد أكثر الأندية تتويجًا بلقب الدوري برصيد 11 بطولة، أولها عام 1983، إضافة إلى ست مرات حل فيها وصيفًا. كما يتصدر سجل أبطال مسابقة الكأس الغالية بـ11 لقبًا أعوام 1977 و1980 و1981 و1990 و1999 و2005 و2007 و2012 و2020 و2021 و2024، إلى جانب ست مرات حل فيها وصيفًا. ويمتد تاريخ النادي إلى عام 1970، ومنذ ذلك الحين أصبح الأكثر تتويجًا بالألقاب المحلية بإجمالي 29 لقبًا.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة