حظر تجول في السويداء بسوريا والجيش يعلن ملاحقة "خارجين عن القانون"

دمشق- الوكالات

فرضت السلطات السورية حظر تجوال في مدينة السويداء جنوبي البلاد، بعد اشتباكات أوقعت عشرات القتلى، وأعلنت دخول قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية إلى مركز المدينة بهدف تأمين المنطقة، وطالبت بتعاون من المرجعيات الدينية وقادة الفصائل.

ونقلت الداخلية السورية عن قائد الأمن الداخلي بمحافظة السويداء قوله إن حظر التجوال فرض في مدينة السويداء بداية من الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، ويستمر إلى غاية إشعار آخر.

وأوضح أن قوات الداخلية والدفاع ستباشر دخول مركز المدينة، وأضاف "نحمل المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسؤولية الوطنية وندعوهم للتعاون لتأمين المدينة، ونؤكد ضرورة منع العصابات الخارجة عن القانون من استخدام المساكن مواقع لمهاجمة قوات الدولة".

من جانبها، أكدت إدارة الإعلام بوزارة الدفاع السورية أن الجيش يستمر في ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون بمحيط السويداء بهدف بسط الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت إدارة الإعلام أن "المجموعات الخارجة عن القانون تحاول الهرب والانسحاب إلى وسط مدينة السويداء"، وطالبت سكان المدينة التزام المنازل والإبلاغ عن أي تحرك لهؤلاء المسلحين.

ورحبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بسوريا بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع لفرض السيطرة بالسويداء، ودعت الفصائل في المنطقة للتعاون مع تلك القوات وعدم المقاومة وتسليم سلاحها للداخلية.

كما دعت الرئاسة الروحية إلى حوار مع الحكومة بشأن تداعيات أحداث السويداء، وطالبت بتفعيل مؤسسات الدولة بالمحافظة بالتعاون مع أبنائها.

وكان وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى قد قال للجزيرة في وقت سابق إن تدخل القوات الأمنية في محافظة السويداء كان بمنزلة الحل الأخير، مبديا أسفه على استنجاد أطراف في المحافظة بأطراف خارجية طلبا لحماية دولية.

واندلعت اشتباكات دامية بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى من عشائر بدوية -الأحد- في ريف محافظة السويداء، التي تشكل أكبر تجمّع للدروز في سوريا الذين يقدّر عددهم بنحو 700 ألف نسمة.

وأعلنت السلطات السورية أن الاشتباكات أدت إلى مقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة نحو 100، في حين تحدثت مصادر إعلامية سورية عن حصيلة أكبر من الضحايا تقارب 90 قتيلا.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة