"العُماني... فطرة الخير وصوت الحكمة"


محمد بن علي البادي

 

من يعرف سلطنة عُمان ويعرف شعبها، يدرك تمامًا أن العُماني لا يمكن أن يكون باعثًا للشر، ولا يُبطن السوء لغيره.

فمنذ القدم، كان حال العُماني حيثما توجّه، مصدر أمان وسلام للعالمين، وقبلته الخير أينما تواجد.

ويكفينا فخرًا أن النبي محمد ﷺ حين أرسل رسالة إلى أهل عُمان يدعوهم فيها إلى الإسلام، أسلموا طوعًا، ويكفينا شهادته ﷺ فيهم، إذ قال:لو أنَّ أهل عُمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك".

وحين تولّى المهلب بن أبي صفرة ولاية خراسان، كان صمّام أمان طوال فترة ولايته، ورمزًا للحكمة والعدل.

وعندما تعرّضت عُمان لاعتداءات خارجية، وحّدت صفها، وكانت يدًا واحدة ضد كل من حاول المساس بأمنها وسيادتها.

وبعد قيام النهضة المباركة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه- أعادت عُمان بناء علاقاتها مع جميع الدول، وسارت على نهج الحكمة والاعتدال.

ثم جاء جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ليكمل المسيرة، ويبني جسور التواصل والتفاهم مع الجميع.

وهذا كلّه، إن دلّ على شيء، فإنما يدل على النهج العُماني الصادق، النابع من فطرة سليمة وقلب نقي.

ومن المؤسف في هذا الزمن، أن نرى تغريدات مسيئة تستهدف عُمان ورموزها، وتنتقد توجهاتها السياسية لمجرّد كلمة أو تغريدة كتبها أحد الكُتّاب العُمانيين، دون نيّة إساءة أو سوء، وإنما كانت تحليلًا لأحد الاحتمالات المتوقعة، في عالمٍ تتكشّف فيه مفاجآت غير متوقعة يوميًا.

وحتى إن وُجد خلافٌ في الرأي، فذلك لا يبرّر لهذه "الجيوش الإلكترونية" أن تُسلّط سهامها المشيطِنة على أهل عُمان، أو أن تتخذ من التحليل الموضوعي ذريعة للإساءة.

ومن يتأمل بعمق في المواقف السياسية العُمانية، سيجد ما يشهد بوضوح على أنها كانت -ولا تزال-  قبلةً للأمن والسلام، أينما اتجهت.

وختامًا، يبقى صوت الحكمة والعقل أرفع من كل ضجيج،

وعُمان ستظل -كما عهدناها-  قبلةً للأمن والسلام.

﴿يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ﴾

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة