واشنطن - الوكالات
لا تزال حادثة مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، سارة ميلغريم وخطيبها يارون ليشينسكي، خارج المتحف اليهودي، تثير موجة من التساؤلات والجدل السياسي والأمني، وسط إدانات واسعة من المسؤولين الأميركيين.
وقد وصفت السلطات الهجوم بأنه "عمل نابع من معاداة السامية"، في حين شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ضرورة إنهاء هذا النوع من الكراهية، مؤكداً أن "الراديكالية لا مكان لها في أميركا". كما صدرت إدانات فورية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة سارع إلى الربط بين الحادثة وبين الاحتجاجات الطلابية المناهضة لإسرائيل، واعتبر بعض رموزه أن التساهل مع خطاب الكراهية ضد تل أبيب شجّع على هذا النوع من العنف، رغم عدم وجود علاقة مباشرة بين المنفذ، إلياس رودريغيز، والجامعات أو أي نشاط طلابي.
وفي حديث لوسائل إعلام، أشار باحثون إلى استغلال بعض الدوائر الإسرائيلية للحادثة بهدف الضغط على واشنطن لتبني مواقف أكثر تشدداً تجاه الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، وحتى تجاه إيران.
من جهة أخرى، عبّر منتقدو الحكومة الإسرائيلية عن رفضهم استغلال الحادث لتقييد الحريات، مؤكدين أن النقد السياسي لا يعني التحريض ضد اليهود.
وفي ظل هذه التطورات، لا تزال أسئلة كثيرة معلقة: لماذا جاء رودريغيز إلى واشنطن تحديداً؟ وهل تصرف بمفرده؟ وكيف حصل على السلاح؟ بينما وجهت إليه وزارة العدل الأميركية تهم القتل من الدرجة الأولى.
وفي الوقت الذي يطالب فيه اللوبي اليهودي بمزيد من التمويل لحماية المؤسسات اليهودية، يُخشى أن تتحول هذه الحادثة إلى أداة سياسية لتقويض الحراك المدني المناهض للسياسات الإسرائيلية داخل الولايات المتحدة.