مسقط- الرؤية
أصدرت مجلة "ثقافة" الإلكترونية- يصدرها المنتدى الأدبي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب- عددها الحادي عشر، والذي يأتي مخصصاً لموضوع البيئة والتنمية الإنسانية المستدامة.
ويحتوي هذا العدد في موضوعاته الرئيسية على نقاشات وآراء متنوعة لنخبة من الأدباء والمفكرين والباحثين من مختلف أنحاء العالم، حول أهمية البيئة ودور حمايتها والحفاظ عليها في التنمية الإنسانية المستدامة. وقد افتتح العدد سعيد الطارشي رئيس تحرير المجلة بمقال تناول فيه البعد البيئي في التنمية الإنسانية المستدامة في النظريات المعاصرة ودورها الحيوي في نهوض المجتمعات.
ويضم العدد الجديد الذي يتميّز بثرائه وتنوّعه الفكري ملفاً تفاعلياً تحت عنوان "مؤتلف"، يشتمل على ومقالات ودراسات نوعية تسلط الضوء على جوانب مختلفة من الموضوع. ومن بين أبرز المساهمات مقال للدكتور تشارلز عن الفلسفة البيئية، وماورو فورلاني حول النشاط البيئي، إضافة إلى مقالات بحثية لراجندر كابيل، إلميراناغي غانجي، ولويس كوتزيه، والتي تغطي محاور متعددة من زوايا قانونية واقتصادية وعلمية.
ويزخر العدد بمساهمات فكرية من مفكرين وباحثين بارزين من الساحة العُمانية والعربية، مما أضفى على المحتوى عمقاً ثقافياً وحوارياً واسع الأفق. وفي قسم "تسآل"، نقرأ حوارات معمقة أجراها كتّاب متميزون، مثل فهد الرحبي مع المفكر السوري موسى ديب الخوري، ويسرى المغيرية مع زاهد عبد الشاهد، حيث يتناول الحواران رؤى فلسفية وإنسانية في منتهى العمق.
ويقدّم قسم "فسيفساء" دراسات جديدة وملهمة، من بينها مقال الدكتور حميد بن سيف النوفلي عن المدن ودورها في التواصل الحضاري بين عمان والمغرب، ومقال الأستاذة وضحة الشكيلية عن الزينة في الثقافة العُمانية، وغيرها. أما قسم "قراطيس" فيقدم قراءة معرفية مميزة للباحث مرتضى فرح علي في كتاب مفردات العربية الدارجة في ظفار.
ويصدر هذا العدد الحادي عشر من المجلة مصحوباً بكتيب خاص يُسلّط الضوء على موضوع العلاقات المتبادلة بين الثقافة والعلوم والتنمية الإنسانية المستدامة، وذلك في إطار إثراء محتوى أعداد المجلة وتوسيع دائرة النقاش حول هذا الموضوع الجوهري في مجلة ثقافة بأسلوب أكثر تركيزاً على التجربة العمانية وتكاملًا وتفاعلا مع بقية التجارب الإنسانية في التنمية الإنسانية المستدامة.
وتُعد مجلة "ثقافة" الإلكترونية، المتاحة عبر الموقع الرسمي لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، من أبرز المنصات الثقافية الرقمية في سلطنة عمان والمنطقة العربية، حيث تمثل منبراً حيوياً للمعرفة والإبداع، وتسهم في تطوير المشهد الثقافي من خلال محتوى شامل ومتجدد يركز على دور الثقافة في التنمية الإنسانية المستدامة.