ختام المؤتمر الدولي لقسم اللغة العربية بجامعة ظفار

صلالة- الرؤية

تواصلت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة ظفار في يومه الثاني والختامي، حيث شهد البرنامج العلمي تقديم عدد من البحوث والمداخلات التي ناقشت موضوع "الخوف في الأدب والثقافة" من زوايا متعددة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف الجامعات العربية والدولية.

افتتحت الجلسة العلمية الأولى في تمام التاسعة صباحًا، وأدارها الأستاذ الدكتور بسام قطوس، حيث قدم الدكتور شقيق النوباني من جامعة ظفار مداخلة بعنوان "الخوف والموقف في مسرحيتي القبعة والنبي والباب لغسان كنفاني: دراسة في المنطلقات الوجودية".

وتواصلت الجلسة بمداخلة حول سيرة المناضلة عائشة عودة كنموذج لكسر القيد وسؤال الذات عن الحرية، ثم تناولت المداخلة الثالثة الخوف في مرويات السفر الموريسكية، واختتمت الجلسة بمداخلة بعنوان "هندسة الصمت والخوف وسبل الحماية الاجتماعية في المدن المعاصرة".

وفي الجلسة العلمية الثانية التي أدارها الدكتور بسام الشارني، ناقش الدكتور مراد الحاجي خطاب البابا أوربانوس الثاني بوصفه نموذجًا لخطاب الخوف والكراهية والعنف، أعقبتها مداخلات تناولت الخوف في الحكايات الشعبية، وفي القصيدة العمانية، وكذلك في الأمثال المحلية.

وفي الفترة المسائية، أدار الدكتور مرتضى فرح الجلسة العلمية الثالثة، والتي تضمنت مداخلات حول الخوف في الخطاب النقدي العربي، وفي تمثلات الهوية، وأثر الخوف في العلاقة بين النقد والأدب، إلى جانب دراسات سردية متنوعة.

أما الجلسة العلمية الرابعة فاختتمت البرنامج الحافل، وأدارها الأستاذ سعيد محمد المعشني، حيث شارك عدد من الباحثين بمداخلات تناولت الخوف في السرد الروائي المغربي والعماني، وتمثلاته في الكتابات التراثية والحديثة، وصولًا إلى مفهوم الخوف من الزمن في زهديات أبي العتاهية.

وقد تميز اليوم الثاني بتنوع المحاور وتكامل الرؤى، ما يعكس ثراء الموضوع وحضوره في مختلف أجناس الأدب والفكر، كما شهد تفاعلًا غنيًا من قبل الحضور في النقاشات.

يشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعميق الفهم الأكاديمي لموضوع "الخوف" بوصفه مفهومًا إنسانيًا وأدبيًا، والذي يختتم أعماله اليوم بجلسة ختامية تشمل التوصيات والمقترحات العلمية.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة