صناعيون وأكاديميون يبحثون تعزيز مسيرة الدقم كمركز للصناعات المستقبلية

الدقم- الرؤية

بحثت الجلسة الثانية من ملتقى "الدقم الآن" الشراكةَ الاستراتيجية بين الشركات العاملة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والجامعات لتعزيز إمكانيات الدقم في القطاع الصناعي.

وناقشت الجلسة التي جاءت تحت عنوان "من الفصل الدراسي إلى أرض المصنع" التعاون بين قطاع التعليم والقطاع الصناعي، مؤكدة أهمية الشراكة بين المدارس والكليات والجامعات العُمانية وقطاع الأعمال في دعم الطموحات الاقتصادية لسلطنة عُمان.

وقال المهندس أحمد بن علي عكعاك الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: إن عالم الأعمال الذي يشهد تغيرا سريعا وبشكل دائم يحتاج إلى نهج جديد في تطوير المواهب، فعندما يعمل التعليم والصناعة معًا فإننا لا نلبي فقط الاحتياجات الحالية لسوق العمل، بل نبني أيضًا قاعدة للنمو المستقبلي.

وأضاف: هدفنا من مناقشة العلاقة بين التعليم والقطاع الصناعي هو توجيه الطلاب إلى فهم احتياجات القطاعات الصناعية من المواهب العمانية الشابة وتعزيز الابتكار، وفي المقابل يستمع الصناعيون إلى متطلبات القطاع الأكاديمي، ونرى أنه من خلال التعاون المشترك بين الجميع يمكننا تحقيق الأهداف المشتركة للقطاعين؛ الأكاديمي والصناعي.

واستضافت الجلسة التي عُقدت بفندق كراون بلازا الدقم عددا من الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين بالشركات العاملة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وأكاديميين ومهتمين بقطاع التعليم العالي، من أبرزهم صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد وهو أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس والشريك الإداري في "The Firm"، كما شارك في الجلسة الدكتور سالم بن حمود الحارثي نائب رئيس جامعة السلطان قابوس للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع، وعصام بن ناصر الشيباني نائب الرئيس للاستدامة في مجموعة أسياد، وأدار الجلسة محمد بن عادل بن سعيد  المغيري مدير تسويق الخدمات النفطية وإدارة التحول الرقمي - بشركة تنمية نفط عُمان.

وسَعَت الجلسةُ إلى بحث أهمية الشراكات الاستراتيجية بين التعليم والصناعة في إعداد الشباب العُماني للتميز في عالم الأعمال التنافسي وكيفية سد الفجوة بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، وأهمية برامج التدريب العملي في تطوير القدرات التقنية والكفاءات المهنية التي تحتاجها الشركات العُمانية لدفع عجلة النمو الاقتصادي والابتكار.

وقال المهندس أحمد بن علي عكعاك إن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تعد واحدة من أبرز المراكز الصناعية في المنطقة ونعمل على تعزيز إمكانياتها في هذا المجال بالتركيز على تطوير قدرات الشباب العُماني وتنمية مهاراتهم للإسهام في مختلف المشروعات الصناعية التي يتم إنشاؤها في المنطقة.

وتضم المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مجموعة متنوعة من القطاعات الصناعية، وتعد مركزا للصناعات المستقبلية خاصة الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والحديد الأخضر والحديد المختزل، وتشتهر المنطقة باحتضانها لمصفاة الدقم بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 255 ألف برميل يوميا وبمجموعة من الصناعات السمكية والعديد من الصناعات الأخرى.

وتسعى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من خلال تخصيص الجلسة الثانية من ملتقى "الدقم الآن" إلى إتاحة فرص حقيقية للطلاب العُمانيين لاكتساب الخبرة في القطاعات الصناعية القائمة في المنطقة وتوفير فرص التدريب العملي فيٍ مجالات مهمة مثل الهيدروجين الأخضر، والتصنيع الحديث، والمصائد المتطورة، وهو ما يُسهم في بناء قوى عاملة ماهرة تخدم طموحات الدقم الاقتصادية، وتوفر مسارات وظيفية نوعية للخريجين العُمانيين.

وتم خلال الجلسة عرض نماذج ناجحة من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك شراكات جامعة كامبردج مع القطاع الصناعي، كما تطرقت الجلسة إلى النظام التعليمي المزدوج في ألمانيا، مع التركيز على استراتيجيات عملية تناسب خصوصية الاقتصاد العُماني.

وكان ملتقى "الدقم الآن" قد ناقش في جلسته الأولى التي عُقدت في شهر فبراير الماضي الفرص الاستثمارية المتوفرة في قطاع الطاقة المتجددة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وسيتم عقد جلستين خلال العام الجاري تناقشان تبني ممارسات الاقتصاد الدائري، والانتقال إلى الإنتاج المستدام للبتروكيماويات.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة