معاناة السكن الطلابي.. ارتفاع الإيجار يسرق أحلام الطلبة.. ومطالبات بتدخل حكومي لإيجاد خيارات مناسبة

 

التميمي: نواجه صعوبة في تأمين سكن ملائم يتناسب مع ميزانياتنا

الشيدية: ارتفاع الإيجار يُعيق الوصول إلى التعليم الجيد ويؤثر على الخطط المستقبلية

العمرية: قيمة الإيجار لا تتناسب مع الخدمات المقدمة أو حالة السكن

البلوشية: عدم استجابة المالك لطلبات الصيانة الدورية من أبرز التحديات

 

الرؤية- خلود بنت راشد المقبالية

يشتكي عددٌ من طلاب وطالبات الكليات والجامعات من ارتفاع قيمة إيجار السكنات الطلابية، لافتين إلى أنَّ قيمة إيجار غرف أو شقق الطلبة باتت عبئاً على الأسر وتهدد المستقبل التعليمي لكثير من الطلبة.

 

وتقول مآثر الشيدية إن ارتفاع أسعار الإيجارات قد يؤثر على الخطط الدراسية المستقبلية، إذ إنه مع ارتفاع قيمة الإيجار السكني قد لا تستطيع الأسر تحمّل هذه القيمة، وبالتالي قد يتخلى الطلبة عن خططهم التعليمية بسبب ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه. وتضيف: "ارتفاع الإيجارات يزيد من الضغط المالي على الأسرة ويأثر على نفسية الطالب، وبشكل عام يُعيق ارتفاع الإيجارات الوصول إلى التعليم الجيد ويؤثر بشكل سلبي على الخطط المستقبلية للطلاب".

ويشير محمد الهنداسي إلى أنَّ ارتفاع قيمة إيجار السكنات يمثل تحديًا كبيرًا يؤثر على الكثيرين من الطلبة، ويعد عبئاً مالياً على الكثير من الأسر، ويجعل من الصعب على الشباب التركيز في حياتهم الدراسية.

ويطالب الهنداسي بضرورة التدخل الحكومي لضبط أسعار الإيجارات وتوفير المزيد من الخيارات السكنية بأسعار معقولة، بالإضافة إلى دعم الأسر ذات الدخل المنخفض لمواجهة هذه التحديات.

 

من جهتها، توضح الطالبة زمزم البلوشية: "نواجه في الوقت الراهن تحديات عديدة تؤثر بشكل مباشر على استقرارنا وجودة حياتنا، وهذه التحديات تختلف من حالة إلى أخرى، إلا أن استجابة المالك وتعاونه مع المستأجرين تلعب دورًا أساسيًا في تفاقم أو حل هذه المشكلات، وأحد أبرز هذه التحديات هو الارتفاع الكبير في أسعار الإيجارات، خاصة في المدن الكبرى مثل العاصمة مسقط، بسبب الكثافة السكانية وتركز فرص العمل فيها، وهذا الأمر يجعل أسعار الإيجارات مرتفعة مقارنة بالمدن الأخرى".

وتبيّن: "نواجه نحن كمستأجرين مشكلة كبيرة في الحصول على خدمات الصيانة المستمرة بشكل سريع وفعّال، فعندما يكون المالك غير متعاون أو غير مهتم بمطالبنا كمستأجرين، تصبح عملية التواصل معه مرهقة، وقد تتراكم الأعطال دون إصلاح، مما يؤدي إلى تدهور حالة السكن ويقلل من راحة المستأجر واستقراره".

وفي السياق، تقول أشواق العمرية إن ارتفاع أجور سكنات الطالبات في الآونة الأخيرة يمثل مصدر قلق حقيقي للكثير من الأسر، خاصةً أولئك الذين يرسلون بناتهم للدراسة في محافظات بعيدة، فبدلًا من التركيز على التحصيل العلمي، تنشغل الطالبات وأولياء الأمور بكيفية توفير مبالغ الإيجار المرتفعة، والتي في كثير من الأحيان لا تتناسب مع مستوى الخدمات المقدمة.

وتؤكد: "من غير المنطقي أن تتحول الحاجة إلى السكن الآمن والمناسب إلى عبء مادي يفوق قدرة الأسر المتوسطة، ونحن بحاجة إلى وضع حلول جذرية، سواء من خلال دعم حكومي، أو رقابة على الأسعار، أو حتى إنشاء سكنات طلابية بإشراف رسمي تضمن بيئة مريحة وآمنة ومحافظة على القيم.

ويذكر حميد السيابي أن ارتفاع أجور السكنات الطلابية يخلق فجوة بين الدخل وتكاليف المعيشة، وبالتالي يأثر هذا الأمر على الاستقرار المادي، وقد يؤدي إلى اضطرار الطالب إلى الانتقال من مكان لآخر أكثر من برة بحثا عن الأقل سعرا، لكن في الغالب يكون هذا الخيار على حساب جودة المكان.

 ويلفت عبدالله التميمي إلى أن طلاب الجامعات يواجهون صعوبة كبيرة في تأمين سكن ملائم يتناسب مع ميزانياتهم المحدودة، مبينا: "أصبحت هذه المشكلة تشكل عبئًا نفسيًا وماديًا يؤثر بشكل مباشر على التحصيل العلمي وجودة الحياة الجامعية للطلاب، ومن هنا تبرز الحاجة إلى طرح حلول واقعية وفعالة للتخفيف من وطأة هذه الأزمة المتزايدة وذلك من خلال إنشاء مساكن جامعية جديدة ومدعومة وأيضا تشجيع السكن التشاركي".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة