مسقط- الرؤية
وقّعت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية أمس برنامج تعاون مع الجمعية العُمانية للفلك والفضاء، بحضور عدد من المسؤولين من كلا الطرفين بمكتب رئيس الجامعة، وذلك في إطار تعزيز الاهتمام بعلوم الفلك والفضاء.
حضر التوقيع من جانب الجامعة سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة، إلى جانب عدد من نواب الرئيس والمختصين، فيما مثّل الجمعية العُمانية للفلك والفضاء رئيس مجلس إدارتها الدكتور إسحاق بن يحيى الشعيلي، وبعض من أعضاء المجلس والجمعية.
ويهدف برنامج التعاون إلى تعزيز التعاون في مجالات الفلك والفضاء من خلال تنظيم ورش تدريبية متخصصة، وإقامة ملتقيات رصد فلكية، وتقديم دورات تدريبية حول تقنيات التصوير الفلكي، بالإضافة إلى التعاون في الأبحاث العلمية ونشر الأوراق العلمية في هذا المجال.
وأكد الجانبان أهمية هذه الشراكة في دعم جهود نشر الثقافة الفلكية بين الطلبة والباحثين، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان في مجال علوم الفلك والفضاء. وأعرب سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي عن اعتزازه بهذه الخطوة، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى باستمرار إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات العلمية المتخصصة والجمعيات المهنية؛ وذلك بما يسهم في تحقيق الأهداف البحثية، والتعليمية، والابتكارية، وإن الجامعة لديها العديد من الممكنات التي تساعدها على تعزيز التعاون مع الجمعية، وتحقيق التكامل، وبما يخدم التوجهات الاستراتيجية للدولة ويعود بالنفع والفائدة على الجميع. وأشار الدكتور رئيس الجامعة إلى أن سلطنة عُمان لديها إرث رصين وواسع في مجال الفلك، ومن الضرورة بمكان أن يكون ذلك حاضرًا في الوعي المعرفي والثقافي مع أبنائنا الطلبة والطالبات، وتطوير ذلك الثراء العلمي الواسع مع حديث العلوم المتطورة في مجالي الفلك والفضاء، خصوصًا وأن عُمان لديها الآن برامج وطنية متخصصة في هذا الإطار، والجامعة لديها الجاهزية؛ لتكون شريكًا فاعلًا في هذه المشاريع والبرامج الوطنية الواعدة.
من جهته، ثمّن الدكتور إسحاق بن يحيى الشعيلي هذه المبادرة، مؤكدًا أن الجمعية العُمانية للفلك والفضاء تضع على عاتقها مسؤولية نشر الوعي الفلكي بين أفراد المجتمع، وأن هذه الشراكة ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون العلمي والتقني في هذا المجال الحيوي، وتعزيز دور الجمعية من خلال التعاون البناء مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، والتي لمسنا عن كثب مدى أهمية دور هذه الجامعة وجديتها، وكذلك سرعتها في بناء الشراكة والتعاون المثمر والبناء، والذي نتطلع إلى تعزيزه وتعظيم فوائده، وتوسيع نتائجه العلمية والمعرفية والابتكارية، وبما يعود بالنفع العميم على الطلبة والمختصين، وبما ينعكس إيجابًا على المجتمع، ويتناغم بدرجة كبيرة مع توجهات الدولة في برامجها، ومشاريعها المستقبلية.