افتتاح "كرنفال وادي مدحاء" لإحياء التراث الزراعي وتعزيز السياحة

مدحاء- الرؤية

انطلقت بمنطقة النخيل في ولاية مدحاء بمحافظة مسندم مناشط وفعاليات الموسم الثاني لكرنفال وادي مدحاء، وذلك ضمن فعاليات موسم الشتاء مسندم، تحت رعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم، وبحضور عدد من أصحاب السعادة الولاة والمسؤولين بالمحافظة.

ويأتي الكرنفال لإحياء التراث الزراعي والطبيعي في الولاية وتعزيز السياحة القروية ودعم المجتمع المحلي من خلال الأنشطة التجارية، ويستمر حتى الـ 27 من فبراير 2025م.

وأوضحت كوثر بن علي الحاتمي، مديرة مشروع كرنفال وادي مدحاء، أن الكرنفال يهدف إلى تنشيط السياحة الزراعية والبيئية في ولاية مدحاء لما تتميز به الولاية من طبيعة خلابة وموقع فريد يجمع بين الجبال والمزارع والأفلاج، كما يسعى إلى الترويج للولاية كوجهة سياحية جاذبة ومفضلة للعائلات من خلال تعزيز التجارب السياحية المتنوعة والتعريف بأهم الأماكن السياحية، بالإضافة إلى دعم الأسر المنتجة من خلال تصميم الهوية البصرية وتطوير المنتجات وطريقة عرضها للمستهلك، والتسويق لها في منصات التواصل الاجتماعي.

وإشراك شباب المجتمع من خلال توظيفهم وتدريبهم للقيام بالدور التنظيمي والتشغيلي أثناء فترة تشغيل الفعالية.

وبينت الحاتمية أن فكرة الفعالية تكمن في استغلال الطبيعة والأجواء الشتوية الرائعة في الولاية من خلال إقامة الفعاليات بين المزارع الخضراء، بحيث يتم استئجار المزرعة من صاحبها ومن ثم تهيئة الموقع وإضافة اللمسات الجمالية.

وأوضحت أن عدد المزارع المشاركة في النسخة الحالية يبلغ 11 مزرعة، كل مزرعة تحتوي على نشاط مختلف مثل: منطقة المغامرات، القرية الهندسية، حديقة الحيوانات، الدراجات الكهربائية، سوق الأسر المنتجة، ردهة المطاعم ومسرح العروض.

وأشارت إلى أن النسخة الحالية للكرنفال تتميز بمشاركة شركة بيئة بحملة "عُمان تستاهل" لمدة 3 أيام، كما تتميز بتنوع الأنشطة فتحتوي على منطقة المغامرات التي تضم أكثر من 5 ألعاب مثل جدار التسلق، السلك الانزلاقي، الحبال المعلقة المنخفضة، غرفة التلوين، الترامبولين، وورشات فنية وتعليمية، والقرية الهندسية وتضم حلبة سباق مصغرة للروبوتات مصممة بحيث تشبه مواقع من محافظة مسندم، بالإضافة إلى الورش التعليمية مثل الإلكترونيات التطبيقية، وسفاري مدحاء التي تحتوي على حديقة الحيوانات، والمزرعة المقلوبة، ومغامرات الدراجات الكهربائية، ومزرعة التين التي تتيح للزائر تجربة جديدة يتذوق من خلالها على منتجات بنكهة التين مثل: الآيس كريم، بالإضافة إلى التنوع في المشاريع المنزلية وردهة المطاعم، والمسرح والعروض الحية، والسحوبات والجوائز، والهدايا التذكارية وغيرها.

وأكدت أن الكرنفال يمثل فرصة لأهل الولاية من ناحية تطوير المشاريع المنزلية وطريقة تقديمها للمستهلك والترويج عنها في منصات التواصل الاجتماعي، كما أنه فرصة للشباب حيث الأولوية لشباب الولاية للمشاركة في الكرنفال والقيام بالدور التنظيمي أثناء تشغيل الفعالية، حيث تم تدريب وتوظيف 35 منظم في مختلف التخصصات مثل: المبيعات، العلاقات العامة، التسويق، الصحة والسلامة، وغيره. كما يمثل عامل جذب للاستثمار والتطوير في الولاية وزيادة عدد السياح.

يشار إلى أن أن النسخة الأولى من الفعالية حققت نجاحاً لافتاً حيث شهدت زيارة أكثر من 10 آلاف زائرًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وشارك فيها 17 مشاركًا، وساهم بتنظيمها 27 متطوعًا من أبناء الولاية.

كرنفال وادي مدحاء (11).jpg
عازف الكمان.JPG
 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة