مسقط- الرؤية
عادت النجمة اللبنانية ماجدة الرومي مجدّدا إلى دار الأوبرا السلطانيّة مسقط، لتُحيي حفلين غنائيين زاخرين بالأحاسيس المرهفة والعواطف الدافئة، في برنامجها للموسم الحالي (2024-2025) الحافل باستضافة كبار نجوم الغناء في الوطن العربي والعالم، فأطربت الحضور بصوتها العذب، وذلك على خشبة الأوبرا السلطانية- دار الفنون الموسيقيّة، يومي الخميس والسبت الموافقين 30 يناير و1 فبراير، بمصاحبة الأوركسترا بقيادة لبنان عبد الحميد بعلبكي، والكورال.
وغنّت أشهر أغانيها فاستحوذت بأدائها المميز على إعجاب الجمهور الذي تفاعل مع أغانيها وهي تغنّي للحب، والإنسانية، والأمل، والحياة، وفي كلمة لها عبّرت عن سعادتها بوقوفها على خشبة هذا الصرح الفني الكبير، وقالت "إن لعُمان مكانة خاصةً في قلبي، وحين اعتلي مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط لإحياء حفلي الغنائي هذا، فإنما أشارك هذه العاصمة العزيزة المفعمة بالأمل والعطاء، وتلك الدار العامرة بالأصالة، محبةً تغط على أغصانها عصافير القلوب، وصرح مجد يشهد على العظمة والبطولة، وغابات ورد يفوح في النفوس والأرجاء عطرًا وأريجًا".
وعلى مدى 90 دقيقة في كلّ ليلة، قدّمت ماجدة الرومي باقة من أجمل أغانيها، من بينها: الحرية وعم يسألوني، وخذني حبيبي، ومررت في الخيال، وعيني ليال صيفية، وغنّي للناس، وتسأل، أحبك جدًا، أنا عم بحلم، التوبة، مطرحك بقلبي، وكلمات، ملك قلبي، ميلي، فصفّق الجمهور بحماس لهذه المطربة التي بمقدار ماهي متجذّرة في أرضها، مثل أرزة في وجدان شعبها مثل الأمل، فهي تظلل أمكنة وقلوبًا في العالم أجمع، لشدة ما أغصانها وارفة. فكأنها ولدت سفيرة للفرح. وهي كذلك، وقد صدح صوتها غناء في أداء لا يُنسى في دار الأوبرا السلطانية مسقط التي أعدّت جمهورها المزيد من البرامج والعروض، والحفلات الغنائية الكبرى لمشاهير النجوم.
وماجدة الرومي المولودة عام 1956 قامةٌ فنيةٌ لبنانيةٌ، تعكس في صوتها وحضورها ومضمون أغانيها واهتماماتها اليومية صورة وطن وشعب، لقد توّجت مسيرة ماجدة الرومي الفنية بالعديد من الأوسمة والألقاب التي نالتها بفضل عطائها الغزير، منها: وسام العمل الوطني من رئاسة الجمهورية التونسية عام 1987، ووسام الأرز الوطني اللبناني من رتبة فارس عام 1994، ووسام الاستحقاق المدني من نقابة الصحافيين المصريين عام 2000، وسفيرة النوايا الحسنة منظمة (الفاو) عام 2001، وفي عامي 2004 و2012 نالت وسام الاستحقاق من رتبة ضابط من دولة ساحل العاج، كما منحتها الرئاسة التونسية الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي من الصنف الأول، ووسام الأرز الوطني اللبناني برتبة كومندور، ومنحتها وزارة الثقافة الفرنسية وسام الفنون والآداب من رتبة ضابط عام 2012، وفي عام 2017 منحها ملك إسبانيا وسام الاستحقاق المدني. كما حصلت على الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 2009، وفي عام 2018 حصلت على الدكتوراه الفخرية في الفن وعلوم الفن من الجامعة اللبنانية في بيروت، ومن جامعة بيروت العربية.