زاهر بن غصن بن سعيد الصوافي **
قضية الباحثين عن عمل هي ليست وليدة اليوم واللحظة بل هي قضية تراكمت عليها الأيام والأوقات والليالي والسنوات فأصبحت هذه القضية قضية رأي عام، حديث المجالس والندوات وتُعد هذه القضية من القضايا الإجتماعية والإقتصادية الهامة التي تمس حياة المئات والآلاف من الناس في السلطنة وتتزايد التحديات التي تواجه الباحثين عن عمل، من خلال التصريحات التي يُصرِّحُ بها غير المعنيين في هذه القضية، فيُدلون بتصريحات وهم غير مؤهلين للحديث عن هذا الموضوع أو هذه القضية مما يؤثر سلبًا على حياة الباحث عن عمل.
وهناك معوِّقات وأسباب للباحثين عن عمل، منها: أن الباحث عن عمل يواجه العديد من المعوقات التي قد تعيق فرصهم في الحصول على وظيفة مناسبة، من أبرز هذه المعوقات: المنافسة العالية؛ حيث تتزايد أعداد الباحثين عن عمل، ما يؤدي إلى زيادة المنافسة على الوظائف المتاحة. وكذلك نقص المهارات، إذ قد يفتقر بعض الباحثين إلى المهارات اللازمة أو المؤهلات المطلوبة في مجالات معينة، مما يقلل من فرصهم في التوظيف. إلى جانب عدم وجود خبرة؛ حيث يعد نقص الخبرة العملية من العوائق الرئيسية، لا سيما وأن العديد من الشركات تفضل توظيف المرشحين من أصحاب الخبرات السابقة.
ومن بين التحديات كذلك، تغيرات السوق؛ إذ يُمكن أن تؤثر التغيرات الإقتصادية أو التكنولوجية على توفر الوظائف في بعض القطاعات. علاوة على ضعف الشبكات الاجتماعية، لأن عدم وجود شبكة من العلاقات المهنية يُمكن أن يحد من فرص الحصول على معلومات حول الوظائف المتاحة. وهناك تحدي الموقع الجغرافي، فقد يكون الموقع الجغرافي عائقًا؛ حيث قد تكون بعض الوظائف متاحة فقط في محافظات معينة. بجانب تحدي التوجهات الثقافية والاجتماعية، والتي قد تؤثر على فرص التوظيف، مثل التمييز أو عدم المساواة في الفرص. وأخيرًا، تحدي عدم التوجيه المهني؛ حيث إن نقص الإرشاد والتوجيه المهني قد يجعل الباحثين عن عمل غير مدركين للفرص المتاحة أو كيفية التقديم بشكل فعّال.
هذه كلها تحديات يواجهها الباحث عن العمل، إنَّنا نأملُ الخيرَ ونثقُ بالله تعالى أن هذه الأزمة سوف تُحَلَّ في أقرب وقت ممكن، تحت ظلِّ القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.
** كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، جامعة السلطان قابوس