سموه يؤكد أن السلطنة استطاعت اجتياز دروب التحديات الاقتصادية بخطى ثابتة

السيد ذي يزن: استضافة "منتدى صناديق الثروة السيادية" يؤكد مكانة عُمان العالية بين الأمم

السيد ذي يزن يؤكد:

◄ عُمان قادرة على بناء جسور التعاون وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الجميع

◄ استضافة المنتدى "شهادة ناصعة" على استيفاء عُمان للمعايير العالمية في الحوكمة والاستدامة

◄ نجاح الاقتصاد العُماني يتمثل في إعادة تصنيف السلطنة دولةً ذات درجة استثمارية

◄ عُمان تفتح ذراعيها أمام الاستثمارات العالمية بفضل الرؤية المستقبلية الطموحة

◄ "المنتدى الدولي" فرصة ثمينة لاستعراض الإمكانات الاستثمارية لعُمان

 

 

◄ المرشدي: المحافظ الاستثمارية تسهم بصورة مباشرة في دعم الاقتصاد الوطني

◄ رئيس "جهاز الاستثمار": نسعى لشراكات استثمارية مستدامة مع أكبر الصناديق السيادية في العالم

◄ سلطنة عُمان أرض خصبة جاذبة للاستثمارات

◄ رئيس مجلس إدارة المنتدى: العالم مليء بالتغيرات والتقلبات الاقتصادية

◄ بروز الذكاء الاصطناعي في بيئة سريعة التطور باعتباره رمزًا للأمل

◄ ضرورة اتخاذ قرارات حكيمة وحذرة تسهم في الحد من ارتفاع التهديدات السيبرانية

◄ دعوة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بصورة استراتيجية ومسؤولة

◄ إيلون ماسك: الابتكار قوة دافعة للتغيير والاستدام في الاقتصاد العالمي

◄ ماسك: تقنيات الذكاء الاقتصادي يجب أن ترتكز على أبعاد أخلاقية

◄ تأكيد أهمية الصناديق السيادية في تنفيذ مشروعات تنموية مستدامة

◄ روبرت سميث: ضرورة الاستغلال الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي

◄ "المندوس العُماني" شعار للاجتماع لمكانته التراثية في الثقافة المحلية

◄ جلسات حوارية واجتماعات تناقش تحول الطاقة والذكاء الاصطناعي وسلاسل الإمداد

 

 

مسقط- العُمانية

رعى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب أمس بمسقط افتتاح الاجتماع السنوي الـ16 للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة بجهاز الاستثمار العُماني، وبمشاركة رؤساء وأعضاء من 50 صندوقًا سياديًا من 46 دولة حول العالم.

وأكد صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد- في تصريح له- أن استضافة سلطنة عُمان الاجتماع تؤكد على مكانتها العالية بين الأمم، وقدرتها الكبيرة على بناء جسور التعاون وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الجميع، مضيفًا أن اختيارها استضافة هذا الحدث المهم شهادة ناصعة على استيفائها المعايير العالمية في الحوكمة والاستدامة، والالتزام بها في إدارة الثروات، وبراعة تنميتها واستثمارها.

وقال سمو السيد ذي يزن: "من حسن الطالع أن تأتي هذه الاستضافة وسلطنتنا استطاعت -بفضل من الله عز وجل ثم برؤية ثاقبة من سلطانها المعظم- اجتياز دروب التحديات الاقتصادية بخطى ثابتة، وليس أدل على ذلك نجاحها في إعادة تصنيفها الائتماني دولة ذات درجة استثمارية؛ لتواصل مسارات الاستقرار والازدهار، وتفتح ذراعيها أمام الاستثمارات العالمية، مرتكزةً على إرث كبير، ورؤية مستقبلية طموحة، وفرص واعدة فريدة في جميع القطاعات الحيوية".

وأضاف سموه: "نحن نرى أن هذا الاجتماع ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو فرصة ثمينة وسانحة لاستعراض الإمكانات الاستثمارية المتنوعة التي تزخر بها بلادنا الطيبة، وتعزيز العلاقات مع مختلف الصناديق السيادية في دول العالم، وبناء شراكات استراتيجية معها تعود بالنفع على الجميع، والإسهام في تحقيق رؤية عُمان 2040 الطموحة التي تنطلق من حاضر زاهر، وتأسيس غد مشرق تستنير به أجيالنا القادمة؛ بفضل حكمة قائدنا الحكيم، ورؤيته السديدة".

من جانبه قال معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني إن المحافظ الاستثمارية للجهاز تسهم بصورة مباشرة في دعم الاقتصاد الوطني وصناعة فرص التوظيف والأعمال وتطوير صناعات المستقبل بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، حيث عزز ذلك تأكيد مكانة سلطنة عُمان، ورفع تصنيفها إلى مستوى الجدارة الائتمانية؛ ما يعكس قوة الوضع المالي وشفافية عمليات الجهاز.

وأكد معاليه- في كلمته- أن استضافة سلطنة عُمان هذا الاجتماع تعد فرصةً للتعرف على المقومات الاستثمارية التي تتمتع بها وإبراز سعيها والتزامها بتحقيق شراكات استثمارية مستدامة مع أكبر صناديق الثروة السيادية العالمية، وعملها الدؤوب في فتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف القطاعات وجعل سلطنة عُمان أرضا خصبة جاذبة للاستثمارات.

من جهته أشار عبيد عمران رئيس مجلس إدارة المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية إلى أن العصر الحالي مليء بالتغيرات والتقلبات الاقتصادية على الصعيد العالمي، ومن ذلك بروز الذكاء الاصطناعي في بيئة سريعة التطور باعتباره رمزًا للأمل، وفي الجانب الآخر قد يكون سببًا لتحديات وتهديدات واسعة؛ الأمر الذي يتطلب من الجميع مواكبة السرعة باتخاذ قرارات حكيمة وحذرة تسهم في الحد من ارتفاع التهديدات السيبرانية واستخدام الذكاء الاصطناعي بصورة استراتيجية ومسؤولة، لتحقيق التوازن بين استثمار هذه الفرص والتطورات التقنية والمسؤولية في الحفاظ على الاستقرار المالي العالمي، إلى جانب تعزيز مبادئ "سانتياغو" والحوكمة السليمة والتطلع نحو مستقبل أكثر إشراقًا وطموحًا.

وتحدث رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك عن الابتكار والذكاء الاصطناعي باعتباره قوة دافعة للتغيير والاستدامة في الاقتصاد العالمي، وقال: من المهم أن تعطى الأولوية للمبادئ الإنسانية والأبعاد الأخلاقية المرتبطة بالأمان في التوجه الحالي لإنشاء وتطوير تقنيات الذكاء الاقتصادي.

وأكد إيلون ماسك في كلمته عبر الاتصال المرئي على أهمية استثمار صناديق الثروة السيادية في مشروعات تنموية مستدامة في قطاعات الابتكار والذكاء الاصطناعي، مشددا في الوقت نفسه على دور التقنية الحديثة في تعزيز الاستثمارات وتحقيق العوائد الاقتصادية للدول.

وأكد روبرت سميث رجل أعمال أمريكي في كلمته خلال المؤتمر على أهمية الاستغلال الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي سواء على مستوى الحكومات أو القطاع الخاص؛ مشيرًا إلى أن هناك العديد من شركات المحافظ الاستثمارية تستغل حاليا هذه التقنيات في عملياتها.

وقد خصص جهاز الاستثمار العُماني "المندوس العُماني" شعارًا للاجتماع، الذي يستلهم من الجذور العميقة في التراث العُماني، حيث يستخدمه العُمانيون عبر التاريخ لحفظ أغلى ممتلكاتهم.

وأُصدرت عملة تذكارية فضية وطابع بريدي من قِبل البنك المركزي العُماني بالتعاون مع جهاز الاستثمار العُماني بمناسبة استضافة سلطنة عُمان لهذا الاجتماع، التي عكست جوهر الفن العربي الأصيل وتاريخ عُمان البحري العريق، من خلال تصميم استثنائي يبرز إبداع العُمانيين وتراثهم الثقافي الغني، وتجسيد عناصر رئيسة من التراث العُماني، والتأكيد على أن "عُمان أرض الفرص".

ويتضمن جدول أعمال المنتدى الذي يستمر حتى غدٍ الأربعاء مجموعة من الجلسات الحوارية والاجتماعات لمناقشة الموضوعات المتعلقة بعالم الاستثمار، بما في ذلك تحول الطاقة والذكاء الاصطناعي وسلاسل الإمداد، كما سيتم انتخاب مجلس إدارة جديد للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية. كما يشتمل جدول الأعمال على جولات سياحية لمعالم تاريخية وحضارية تشمل دار الأوبرا السلطانية ومدينة مسقط القديمة وقلعة الميراني ومدينة نزوى ومتحف عُمان عبر الزمان.

تعليق عبر الفيس بوك