بالفيديو.. صحفي أمريكي يشعل النار في نفسه أمام البيت الأبيض تضامنا مع غزة

واشنطن - الوكالات
«إلى عشرة آلاف طفل في غزة فقدوا أحد أطرافهم في هذا الصراع، أهدي ذراعي اليسرى إليكم»، جاءت هذه الكلمات احتجاجًا من مصور صحفي أمريكي على الأوضاع في غزة، وقبل أن يشعل النار في ذراعه اليسرى في منتصف شوارع واشنطن، وتحديدًا أمام البيت الأبيض، بينما هرع ضباط الشرطة والمارة المصدومون للمساعدة.

وأظهر مقطع فيديو مثير للقلق، قيام شخص يعمل في مجال الإعلام بإشعال النار في نفسه خارج البيت الأبيض خلال احتجاج مناهض لإسرائيل مساء السبت، وتم تحديد هويته على أنه المصور الصحفي الأمريكي، صامويل مينا جونيور.

ورفع مينا ذراعه اليسرى- الملتهبة بالنيران- عاليًا في الهواء ليظهرها للآخرين صارخًا بأنه صحفي، بينما يقوم العديد من الأشخاص بسكب الماء عليه بسرعة وضرب النيران المشتعلة بقطع من الملابس.

ويظهر في الفيديو الكم الأيسر من قميصه المحروق مبللاً بالسوائل واللون الوردي، ويمكن رؤية حروق سطحية على ذراعه العارية، كما يظهر أحد المارة وهو يسكب زجاجة الماء على الجرح.

ويظهر في الفيديو ضابط يرتدي قميصًا أبيض يقفز إلى مكان الحادث ويصرخ على المتفرجين للتراجع، ويدفع البعض بعيدًا عن الطريق، قبل أن ينقطع.

وكان مينا تساءل في مقال مطول على موقعه الإلكتروني قبل الحادث الذي وقع يوم السبت، عن موضوعية وسائل الإعلام في تغطيتها للحرب في غزة.

وكتب: «إلى عشرة آلاف طفل في غزة فقدوا أحد أطرافهم في هذا الصراع، أهدي ذراعي اليسرى إليكم، وأدعو الله أن يتمكن صوتي من رفع أصواتكم، وأن لا تختفي ابتساماتكم أبدًا».

وأضرم مينا النار في نفسه في مبنى رقم 800 بشارع 16 خارج البيت الأبيض حوالي الساعة 5:45 مساءً، وفقًا لشرطة العاصمة واشنطن، واستجابت خدمات الإطفاء وخدمات الطوارئ الطبية في العاصمة ونقلت الرجل إلى مستشفى بالمنطقة مصابًا بجروح غير مهددة للحياة، وفقًا للشرطة.

وقالت إدارة شرطة العاصمة: «إن مقاطعة كولومبيا لديها تاريخ طويل وفخور بالأنشطة السلمية التي ينص عليها التعديل الأول، وتتعامل إدارة شرطة العاصمة مع مئات الاحتجاجات والمظاهرات وغيرها من الأحداث كل عام».

وتابعت: «سنواصل دعم أولئك الذين يختارون الاحتجاج السلمي والآمن، وسنستمر في محاسبة أولئك الذين يرتكبون أعمالًا إجرامية أثناء تواجدهم في مدينتنا».

تعليق عبر الفيس بوك