بـ94.65%.. تبون يفوز بولاية رئاسية ثانية في الجزائر

 

الجزائر- الوكالات

أعنلت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر اليوم الأحد إن الرئيس عبد المجيد تبون حصل على 94.65 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية.

وفي وقت سابق، قال أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية الجزائرية إن عملية فرز الأصوات شابتها مخالفات.

ولم يُظهر الناخبون حماسا يذكر في الانتخابات التي جرت أمس السبت إذ بلغت نسبة المشاركة الأولية 48 بالمئة وسط منافسة بين تبون والإسلامي المعتدل حساني شريف عبد العالي والعلماني يوسف أوشيش.

وقالت حملة حساني شريف إنها سجلت ما قالت إنها "ممارسات إدارية غير مقبولة من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات"، ومن بينها "الضغط على بعض مؤطري (مسؤولي) مكاتب التصويت لتضخيم النتائج، وعدم تسليم محاضر الفرز لممثلي المترشحين، وأيضا التصويت الجماعي بالوكالات".

ولم تذكر الحملة ما إذا كانت تعتقد أن هذه المخالفات أثرت على نتيجة الانتخابات. ولم يتسن لرويترز حتى الآن الحصول على تعليق من حملتي تبون أو أوشيش أو السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

ويعني فوز تبون أن الجزائر ستستمر على الأرجح في تنفيذ برنامج يقوم على الإنفاق السخي على المشروعات الاجتماعية بعد زيادة إيرادات الطاقة، وهو البرنامج الذي بدأه في أعقاب توليه منصبه في 2019 بعد فترة من انخفاض أسعار النفط.

ووعد تبون بزيادة إعانات البطالة ومعاشات التقاعد وبرامج الإسكان الاجتماعي، وذلك بعد أن رفع جميع هذه المزايا بالفعل خلال فترة ولايته الأولى كرئيس.

وانتُخب تبون لأول مرة خلال احتجاجات (الحراك) التي أجبرت سلفه المخضرم عبد العزيز بوتفليقة على ترك السلطة بعد 20 عاما. ويدعم تبون نهجا أمنيا صارما تسبب في سجن معارضين بارزين.

وجاء انتخابه في عام 2019 ليعكس حالة السخط من حكم سلفه بوتفليقة؛ إذ بلغت نسبة المشاركة حينها 40 بالمئة، وهذا أقل بكثير من معدل الإقبال في الانتخابات العامة السابقة.

وخرج مئات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع على مدار أكثر من عام للمطالبة بإنهاء الفساد والإطاحة بالنخبة الحاكمة إلى أن جاءت جائحة كوفيد-19 لتحد من هذه الاحتجاجات في النهاية.

تعليق عبر الفيس بوك