د. سعيد الكيتاني لـ"الرؤية": استيعاب مخرجات "الكلية الحديثة" بالقطاعات المختلفة.. وطرح التخصصات يكون وفقا لدراسات دقيقة

 

 

◄ التركيز على مجالات الاقتصاد وتقنية المعلومات والإدارة والخدمات اللوجستية

◄ طرح تخصصات متنوعة لمواكبة أسواق العمل المحلية والدولية

◄ خريجو بعض التخصصات يتم استيعابهم بنسبة 100% في سوق العمل

◄ شراكات أكاديمية عربية وأجنبية لإيجاد بيئة أكاديمية ثرية تعزز قدرات الطلاب

◄ طرح البرامج والتخصصات يكون وفق دراسة متأنية لاحتياجات أسواق العمل

◄ الحصول على نتيجة 5 نجوم في تقييم "كيو إس" الدولية"

◄ مراجعة التخصصات وفق خطط زمنية وتحديثها وفق توجهات التوظيف

◄ تخريج 14 ألف طالب وطالبة منذ تأسيس الكلية

◄ تنفيذ برنامج تعريفي للطلبة الجدد لتزويدهم بالمعلومات اللازمة حول الكلية

◄ مركز الابتكار وريادة الأعمال يعزز جهود إعداد الخريجين للإبداع في سوق العمل

◄ توفير منح كاملة وجزئية للطلبة من أسر محدودي الدخل

◄ تنفيذ مبادرات وحملات ضمن مجال المسؤولية المجتمعية للكلية

 

الرؤية- مدرين المكتومية

أكد الدكتور سعيد بن سليم الكيتاني مساعد العميد للتواصل المُجتمعي بالكلية الحديثة للتجارة والعلوم، حرص الكلية على مُواكبة التوجهات المحلية والإقليمية والدولية المتعلقة بسوق العمل، بالإضافة إلى مواكبة آخر التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم، لافتاً إلى أن الكلية تحرص على مراجعة التخصصات وفق خطط زمنية محددة لتحديثها.

وأضاف- في حوار لـ"الرؤية"- أن قطاعات الأعمال المختلفة تستوعب مخرجات الكلية، كما إن بعض التخصصات يتم استيعاب مخرجاتها بنسبة 100%.

وإلى نص الحوار:

ما هي أبرز البرامج الأكاديمية بالكلية؟

الكلية الحديثة للتجارة والعلوم تركز منذ تأسيسها على مجالات الاقتصاد والإدارة العامة وإدارة الأعمال وتقنية المعلومات والنقل والخدمات اللوجستية، وهي كلها ترتبط بصورة مباشرة بأولويات رؤية عُمان 2040، وتحت هذه المجالات تطرح الكلية برامج وتخصصات متنوعة متناغمة مع التطورات المستمرة التي تشهدها أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية، فعلى مستوى الدبلوم تطرح تخصصات الإدارة العامة وإدارة الأعمال وعلوم الحاسوب وتقنية معلومات الاتصالات.

وعلى مستوى البكالوريوس تطرح الكلية تخصصات الاقتصاد والتدقيق والمحاسبة وإدارة الأعمال الرقمية وإدارة المطارات وإدارة الطيران وإدارة الصحة والسلامة وإدارة النقل والخدمات اللوجستية وإدارة التصميم وريادة الأعمال والابتكار وإدارة المخاطر والتأمين وتطوير الألعاب الإلكترونية وأمن المعلومات والتقنيات التطبيقية والإحصاء والقانون التجاري والإدارة العامة.

وعلى مستوى الماجستير تطرح الكلية تخصصات الإدارة العامة وإدارة الأعمال وإدارة الموارد البشرية وتقنية المعلومات والصيرفة الإسلامية والقانون التجاري، وعلى مستوى الدكتوراه تطرح الكلية تخصص إدارة الأعمال باللغتين العربية والإنجليزية.

وما هي التخصصات التي تشهد إقبالا من الطلبة في مختلف المراحل؟

التخصصات المطروحة من قبل الكلية يتم تحديدها بناءً على دراسات متأنية لأسواق العمل المحلية والإقليمية، وتخضع لمراجعات منتظمة في ضوء تقلبات أسواق العمل وأعداد مخرجات مؤسسات التعليم العالي في السلطنة، وبالتالي فإنَّ البرامج المذكورة كلها تشهد إقبالا جيّدا من قبل الطلاب باختلاف رغباتهم وميولهم واهتماماتهم.

وقد أشارت دراسة مسح خريجي مؤسسات التعليم العالي الأخيرة التي أجرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى أن مخرجات الكلية عموماً تستوعبها قطاعات الأعمال المختلفة، بالإضافة إلى أن مخرجات بعض التخصصات المذكورة يتم استيعابها بنسبة مئة بالمئة، ولا يخفى أن الكلية أولاً وأخيراً تسعى لمساعدة الشباب العماني على دخول معترك الحياة بنجاح وبالتالي فإنها دائماً حريصة على طرح التخصصات المفيدة للطلاب وللمجتمع في آن واحد.

ما المؤسسات الأكاديمية التي تتعاون معها الكلية داخل عُمان وخارجها؟

الكلية الحديثة هي أقدم كلية خاصة في السلطنة، وخلال رحلتها الأكاديمية على مدار 30 عامًا دخلت في شراكات أكاديمية عديدة تغطي مختلف قارات العالم، وذلك من أجل إيجاد بيئة تعليمية أكاديمية ثرية تستند إلى شتى الاتجاهات الأكاديمية والمدارس الفكرية في العالم ليقف الطالب في السلطنة على ما تتضمنه تلك الاتجاهات والمدارس الفكرية من معارف ونظريات وتجارب يُستفاد منها في تطوير قطاعات الأعمال المحلية.

وعلى سبيل المثال، تتضمن قائمة الشراكات الدولية للكلية جامعة ميسوري سانت لويز وجامعة فرانكلين بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة سنجودوم في أوروبا وجامعة الإدارة والعلوم في شرق آسيا، والجامعة الأردنية وجامعة الإسكندرية في المنطقة العربية، إضافة إلى مؤسسات أكاديمية أخرى عديدة تتعاون معها الكلية في مختلف جوانب العمل الأكاديمي.

وكيف يتم اختيار المحتوى الأكاديمي؟

أما في ما يتعلق باختيار المحتوى الأكاديمي، فإنَّ الكلية تعمل وفق فلسفة التمحور حول الطالب نظراً لسهولة الوصول إلى المعرفة اليوم عبر شبكة المعلومات الدولية والمصادر الإلكترونية المفتوحة ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتمثل دور الكلية في توفير بيئة أكاديمية محفّزة للطالب بما فيها من موارد غنية، مع دعم فني تخصصي من قبل فريق الكلية من الأكاديميين المتخصصين ذوي خبرة متميّزة في شتى البرامج والتخصصات التي تطرحها الكلية، ويبقى الأمر بعد ذلك على الطالب ومستوى حماسه وإقباله على الاستفادة من الموارد المتاحة، فالكلية لا تعطي الطالب السمك كما يُقال بل تعلمه الصيد، ليصبح متعلماً ذاتياً ومتعلماً مدى الحياة، قادراً على الوصول بنفسه إلى أحدث محتوى في كل مرحلة من مراحل حياته خلال فترة الدراسة وبعدها.

إلى أي مدى تسهم برامج الكلية في تلبية احتياجات سوق العمل بمختلف التخصصات؟

قرارات الكلية بطرح برامجها وتخصصاتها مبنية على دراسة متأنية لأسواق العمل المحلية والإقليمية، نظراً لكونها تقبل طلاباً عمانيين وودوليين، وحسب المسوحات التي تجريها الكلية بالتعاون مع وزارة العمل وغيرها من الجهات المعنية فإنَّ خريجي الكلية اليوم يشغلون مواقع مرموقة في شتى المؤسسات الحكومية والخاصة، داخل السلطنة وخارجها.

ولقد حصلت الكلية على نتيجة خمسة نجوم في تقييم مؤسسة كيو إس الدولية، حيث تتضمن تلك النتيجة حصول الكلية خمسة نجوم في قابلية خريجيها للتوظيف، وهذا المؤشر يعتمد بشكل أساسي على آراء واتجاهات جهات التوظيف التي تستقبل خريجي الكلية الحديثة للتجارة والعلوم، وبالتالي فإن الكلية تساهم بشكل كبير وبصورة مستمرة في تلبية احتياجات سوق العمل من الكوادر الوطنية.

وفي ما يتصل بمواكبة التغيّرات المتسارعة فإنَّ الكلية تعمل وفق استراتيجية واضحة تشتمل أهدافها على دراسة مستمرة لاتجاهات أسواق العمل من قبل الأقسام الأكاديمية والأقسام المساندة، كما تشتمل كذلك على خطط زمنية لمراجعة كل برنامج من برامجها وتحديثه وفق تغيّرات أسواق العمل وآراء جهات التوظيف.

كم يبلغ عدد الطلاب الذي درسوا في الكلية منذ إنشائها؟ وكم عدد الطلاب المسجلين قيد الدراسة حاليًا؟

بلغ عدد خريجي الكلية الحديثة للتجارة والعلوم منذ تاريخ تأسيسها حوالي 14000 خريج وخريجة، ويبلغ عدد المقيّدين بالكلية حالياً حوالي 3500 طالب وطالبة، وتستعد الكلية حالياً لاستقبال دفعة جديدة من الطلبة والطالبات موزعين على مختلف برامجها وتخصصاتها، كما تستعد كذلك لاستقبال الدفعة الأولى من طلبة وطالبات برنامج دكتوراه إدارة الأعمال باللغة العربية.

وكيف تستعد الكلية لاستقبال الطلبة الجدد كل عام؟

تستقبل الكلية سنوياً دفعات جديدة للالتحاق بمختلف برامجها، وذلك بعد استكمال كافة متطلبات الالتحاق، ولضمان رحلة سلسلة وممتعة لجميع الطلبة والطالبات تنظم الكلية سنوياً برنامجاً تعريفياً للطلبة والطالبات الجدد يشتمل على الترحيب بهم وتزويدهم بكل ما يحتاجون إليه من معلومات وبيانات حول الكلية وأنظمتها ولوائحها، وإطلاعهم على الأدوار المتوقعة منهم، كما يتم إطلاعهم على مرافق الكلية ومختلف أنواع الدعم المتوفرة لهم.

ويشارك في تنفيذ البرنامج التعريفي عدد من الطلبة والطالبات الذين التحقوا سابقاً وعلى دراية تامة بالكلية وأنظمتها ومرافقها، كما يتم كذلك تزويد الطلبة والطالب بالوثائق الضرورية التي توضح لهم واجباتهم وحقوقهم والإجراءات الواجب اتباعها للتعامل مع شتى المواقف التي قد يواجهونها.

حدثنا عن دور كل من مركز الابتكار وريادة الأعمال ومركز الاستدامة؟

تقوم فلسفة التعليم العالي اليوم على أساس الجمع بين النظرية والتطبيق، حيث يتمثل جانب من رسالة التعليم العالي في إعداد الخريجين والخريجات لحياة منتجة، أي إعدادهم للإسهام في عمارة الأرض عبر تطوير مختلف أنشطتها الاجتماعية والاقتصادية والعلمية، وبالتالي ينبغي أن تشتمل تلك المؤسسات على وسائل ومرافق تعزز الجانب التطبيقي في برامجها.

وجاء تأسيس مركز الابتكار وريادة الأعمال بالكلية ليساهم في أداء هذه الرسالة الأكاديمية المهمة، فالمركز يساعد طلابها على تحويل النظريات التي يتعلمونها إلى أفكار وحلول للتحديات التي تواجه الناس في الحياة بأنواعها المختلفة، ومن ثم تحويل تلك الأفكار والحلول إلى منتجات قابلة للتسويق والتعميم لينتفع بها الناس والمجتمعات، وليحقق هذا المركز رسالته هذه تم تصميمه وفق المستويات العالمية وتم تجهيزه بكافة الوسائل المحفّزة للطلاب وبما يتناغم مع متطلبات برامج الكلية، وهو يعمل حالياً بكفاءة، حيث بدأت الكلية تجني ثماره من خلال عدد من المشاريع الابتكارية والريادية الطلابية التي يجري تطويرها بالمركز في الوقت تحت إشراف خبراء متخصصين، وهناك خطط للاستفادة من هذا المركز من قبل المؤسسات الحكومية المعنية مثل هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومن قبل المجتمع عموما، بحيث لا يتقتصر دوره في خدمة طلاب الكلية فقط.

أما في ما يتعلق بمركز الاستدامة، فهو مركز يهدف إلى تعزيز دور الكلية في الاستجابة للتوجهات الوطنية والإقليمية والدولية المتعلقة بصون البيئة وتحقيق أهداف الألفية والتصدي لمخاطر التغيّر المناخي، وهي كلها قضايا تبنتها السلطنة رسمياً ومن الواجب على كل مؤسسات التعليم العالي في السلطنة أن تكيّف استراتيجياتها وسياساتها وهياكلها بما يتماشى معها، نظراً لدورها الأساسي في إعداد أجيال المستقبل التي سترث الأرض والتي يجب أن يكون تعاملها مع الكوكب قائما على أساس الاستدامة من خلال التخلي عن الممارسات التي تضره وتؤدي إلى دماره.

والمركز بذلك يسعى نحو توفير الدعم اللازم على مستوى الكلية لتكييف المناهج مع مقتضيات الاستدامة وتوفير فرص لتدريب المحاضرين على التعامل مع قضايا البيئة والتغيّر المناخي وأخلاقيات الحياة، وتوفير منصات للطلاب لفهم تلك القضايا وتكوين اتجاهات إيجابية نحوها وتقديم حلول لها ليكونوا مواطنين بنائين لكوكبنا الأرض، وقد بدأ المركز في أداء رسالته عبر عدد من الأنشطة المهمة مثل مراجعة المناهج لتضمينها المفاهيم ذات الصلة، واستحداث مقررات جديدة ذات علاقة، وبناء شراكات محلية ودولية في هذا الجانب والمشاركة في أنشطة عملية على المستوى المحلي على غرار المؤتمر المحلي للشباب حول التغيّر المناخي الذي يجري حالياً بالتعاون بين الكلية ومؤسسة مدد للتطوير، وهو جزءً من مسعىً دولي للتصدي لمخاطر التغيّر المناخي، وللمركز خطة بعيدة المدى في هذا الجانب.

ما طبيعة الشراكة مع وزارة التربية والتعليم لتطبيق نظام التعليم المهني والتقني؟

منظومة التعليم لدى الكلية الحديثة للتجارة والعلوم اليوم تغطي كافة المراحل التعليمية، حيث تعدّ المدرسة الرقمية الخاصة التي تعمل وفق نظام البكالوريا الدولية جزءًا من تلك المنظومة، إضافة إلى بعض مستويات نظام (BTEC) الدولي ضمن سلّم التعليم المدرسي، وهو نظام تعليمي فني تخصصي يركز بشكل أساسي على الجانب التطبيقي العملي، ويهدف إلى إعداد خريجي التعليم المدرسي لسوق العمل دون حرمانهم من فرص مواصلة التعليم الجامعي وما بعده.

وبدأت الكلية الحديثة للتجارة والعلوم في طرح هذا النظام الدولي للتعليم المدرسي منذ عام 2014م، وهو نظام يتناغم إلى حد كبير مع تدعو إليه رؤية عمان 2040 ووثيقة استراتيجية التعليم 2040، لذا رأت وزارة التربية والتعليم الاستفادة من هذه التجربة الرائدة لدى الكلية من خلال تطبيقه بالتعاون مع الكلية في عدد من المدارس الحكومية، في إطار مبادرة تنويع مسارات التعليم ما بعد الأساسي، ليستفيد الطالب العماني من مختلف الأنظمة التعليمية الدولية المتاحة في السلطنة.

وقد اختارت الوزارة مسارين من مسارات نظام (BTEC) هما: إدارة الأعمال وتقنية المعلومات، وهذا التعاون بين الطرفين يدخل عامه الثاني الآن ويبشّر بنتائج مذهلة حسب ما تشير تقارير التقييم المرحلية التي تصدر من الوزارة ومن الكلية، ولا شك في أن هذا التعاون بين الطرفين يمثل نموذجاً جيّداً للشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص في مجال التعليم، وهي شراكة ضرورية اليوم وعوائدها تعود على القطاعين معاً، والأهم من ذلك أنها تعود على الطالب العماني الذي هو محور العملية التعليمية لدى القطاعين.

ما أبرز الإسهامات الطلابية لمنتسبي الكلية في المنافسات المحلية والدولية؟

يتم تشجيع الطلبة على المشاركة في شتى المسابقات المحلية والإقليمية والدولية المتصلة بالمجالات الأكاديمية التي تتمحور حولها برامج الكلية وتخصصاتها، بهدف إكساب الطلاب القيم والمهارات الشخصية ومهارات الحياة.

وضمن نتائج المشاركة في المسابقات المتنوعة، فاز فريقان من طلبة الكلية في مجال البحث والتحليل المالي، وفاز فريق طلبة الكلية بالمركز الأول في مسابقة تقنية المعلومات على مستوى كافة مؤسسات التعليم العالي في السلطنة، وفاز فريق من طالبات الكلية بالمركز الثالث في مسابقة التحليل المالي المنظم بشكل مشترك من قبل سوق مسقط للأوراق المالية وجامعة السلطان قابوس، وفاز فريق من طلبة برنامج ماجستير إدارة الأعمال بمراكز متقدمة في مسابقة إدارة الأعمال، وفاز عدد من طلبة الكلية في مسابقة كلية الشرق الأوسط في مجال إدارة الأعمال، كما حصلت الكلية على جائزة تعليم ريادة الأعمال.

المسؤولية الاجتماعية باتت جزءًا مهمًا بالمؤسسات، فما أهم مشروعات الكلية في هذا المجال؟

مفهوم المسؤولية الاجتماعية تطور كثيراً في الآونة الأخيرة على مستوى العالم، حيث أصبح يشمل- إلى جانب دعم المجتمع المحلي- الاهتمام بكوكب الأرض بأكمله نظراً للمخاطر التي تحدق بها والتي تم الإشارة إليها آنفاً، لذا فإنَّ الكلية تعمل على المستويين معاً، فمن ناحية الكلية تتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار سنوياً من خلال توفير منح كاملة وجزئية للطلبة من أسر ذات الدخل المحدود، وذلك وفق ضوابط وأسس ومعايير تحددها الوزارة، كما تنظم الكلية حملات لجمع المعونات للدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية، وتشجع طلبتها على تنظيم حملات لمساعدة المحتاجين داخل السلطنة، وذلك عبر الأندية الطلابية ذات الصلة مثل نادي الأعمال الخيرية، وتتعاون الكلية كذلك مع مختلف مؤسسات المجتمع ومنها المؤسسات الحكومية في توفير محاضرين ومدربين لتنفيذ ورش عمل مجانية حول التحديات الإدارية والفنية التي تواجه تلك المؤسسات.

ومن ناحية أخرى، دخلت الكلية في شراكات إقليمية ودولية مع منظمات دولية مهتمة بتحقيق أهداف الألفية وصون البيئة والحد من المخاطر التي تهدد كوكب الأرض، كما تتجه الكلية حالياً نحو تطوير برامجها ومرافقها بما يتناغم مع تطلعات حكومة السلطنة وتطلعات المنظمات الدولية المتعلقة بالحياد الكربوني، وهو توجهٌ مدعومٌ ليس فقط من قبل قيادة الكلية وإدارتها بل ومن قبل أعضاء الهيئتين الإدارة والأكاديمية والطلاب، وهناك مبادرات عديدة في هذا الصدد سترى النور قريباً بإذن الله تعالى، والكلية تسترشد في كل ذلك بسياسات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

تعليق عبر الفيس بوك