صلالة- العُمانية
ضمن فعاليات مهرجان الأغنية العُمانية، نظمّت أمس وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ندوة ثقافية بعنوان "الموسيقى والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة"؛ وذلك في مجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة.
ورعى افتتاح الندوة سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار بحضور عددٍ من المسؤولين والمهتمين بالمجالات الأدبية والثقافية والفنية.
واشتملت أعمال الندوة على تقديم 3 أوراق عمل؛ تناولت الأولى "الموسيقى والغناء في عصر الذكاء الاصطناعي: استقراء واستشراف" قدّمها الدكتور سليم دادة الذي تناول فيها تأثيرات الذكاء الاصطناعي على مستقبل الموسيقى والغناء، من خلال التحديات المتعلقة بالكلمات والتلحين والصوت والفنون الشعبية. وتطرقت الورقة الثانية إلى تأثيرات استخدام الذكاء الاصطناعي في الموسيقى العربية والتقليدية من خلال الخصائص والمميزات وطرق الإنتاج والنشر والحفظ قدّمها الدكتور وائل حداد.
واستعرضت الدكتورة إيمان الحراصية في الورقة الثالثة بعنوان "فرقة موسيقية عُمانية بتقنية الذكاءالاصطناعي" الجمع بين الأصالة والتكنولوجيا قدّمت من خلالها نموذجًا أوليًّا لفرقة موسيقية افتراضية تتكون من شخصيات رقمية تتمتع بقدرات غنائية قادرة على أداء الألحان والأغاني العُمانية التقليدية بتقنية حديثة. مشيرةً إلى خطواتها بدءًا من جمع البيانات الصوتية، مرورًا بعملية تدريب النماذج، وصولًا إلى إنشاء الصوت النهائي.
وهدفت الندوة إلى مناقشة سبل الاستفادة من التطوّر التكنولوجي في تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التجارب الفنية المبتكرة، إلى جانب استكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي على الموسيقى التقليدية ودور التكنولوجيا الحديثة في الحفاظ على التراث الثقافي وتطويره.