برلين - رويترز
سجل البديل ميكل أويارزابال هدفا قبل أربع دقائق على نهاية الوقت الأصلي ليقود إسبانيا لفوز مستحق 2-1 على إنجلترا في نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، والتتويج باللقب للمرة الرابعة في رقم قياسي اليوم الأحد، فيما خسرت إنجلترا النهائي للمرة الثانية على التوالي.
وتعاون أويارزابال مع مارك كوكوريلا في هجمة مرتدة سريعة ليسجل الأول هدفا وتتوج إسبانيا باللقب بعدما فازت بسبع مباريات خاضتها في المسابقة المقامة في ألمانيا.
وبعد شوط أول حذر للغاية وصلت فيه نسبة استحواذ إسبانيا على الكرة 65 في المئة وشهد محاولة واحدة على المرمى من نصيب فيل فودن لاعب إنجلترا، افتتح منتخب إسبانيا التسجيل بعد دقيقتين فقط من بداية الشوط الثاني رغم افتقادها لجهود لاعب الوسط المؤثر رودري الذي خرج بين شوطي المباراة للإصابة.
ووجد المتألق الأمين جمال مساحة في الجانب الأيمن ولعب تمريرة حاسمة استغلها الجناح نيكو وليامز ليضعها في الشباك، لتتأخر إنجلترا في النتيجة في المباراة الرابعة على التوالي.
وهيمنت إسبانيا بعدها على المباراة وشنت سلسلة من الهجمات في ظل تداعي دفاع إنجلترا وتناوب داني أولمو وموراتا ووليامز على إهدار الفرص.
وحاول جاريث ساوثجيت مدرب إنجلترا تدارك الوضع بالدفع باللاعب أولي واتكينز، الذي سجل هدف الفوز على هولندا بقبل النهائي، بديلا لهاري كين الذي لم يكن مؤثرا بعد ساعة من اللعب وانضم له كول بالمر، الذي كان أحد أكثر لاعبي إنجلترا إبداعا في الشهر الأخير، بعد عشر دقائق.
وسجل بالمر هدف التعادل بتسديدة منخفضة من مسافة 20 مترا في الدقيقة 73 بعدما حصل على تمريرة جود بلينجهام.
وأثار الهدف احتفالات عارمة بين جماهير إنجلترا التي شعرت أن الهدف ربما غير مجريات الأمور في المباراة.
لكن إسبانيا صمدت تحت الضغط وسجل أويارزابال، الذي شارك بديلا لألفارو موراتا في الدقيقة 68، هدف الفوز ليحرم إنجلترا من الفوز بأول لقب دولي منذ 58 عاما. وتصبح إنجلترا أول منتخب يخسر النهائي مرتين متتاليتين في تاريخ المسابقة بحسب شركة (أوبتا) المتخصصة في الإحصاءات الرياضية.
وبهذا يرتفع رصيد إسبانيا من الأهداف في بطولة أوروبا 2024 إلى 15 هدفا، وهو رقم قياسي في نسخة واحدة بحسب (أوبتا).
واندفعت إنجلترا على أمل إدراك التعادل وأبعد أولمو ضربة رأس من مارك جيهي من على خط المرمى بعدما تابع مدافع انجلترا كرة مرتدة من الحارس أوناي سيمون الذي أبعد ضربة رأس من ديكلان رايس بعد ركنية في الدقيقة 90.
وهذا هو اللقب الرابع الذي تحققه إسبانيا، بعد نجاحها في 1964 و2008 و2012، لتنفرد بالرقم القياسي بعد فض الشراكة مع ألمانيا.
وبالنسبة لإنجلترا، فإن "30 عاما من الألم" بعد نجاحها في كأس العالم 1966، والتي كانت بمثابة الموسيقى التصويرية التي دارت في الخلفية وشكلت الحافز لها عند استضافتها لبطولة أوروبا 1996، ستتضاعف الآن على الأقل بعد أن أصبحت أول فريق يخسر نهائي بطولة أوروبا لمرتين على التوالي.
وقال ساوثجيت، الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يترك منصبه بعد أن قاد بلاده بشكل رائع إلى نهائي بطولة أوروبا مرتين وإضافة لمرة لقبل نهائي كأس العالم ومرة لدور الثمانية خلال سنواته الثماني التي قضاها في منصبه "قاتلنا حتى نهاية المباراة النهائية.
"أعتقد أننا اليوم لم نحتفظ بالكرة بشكل جيد بما فيه الكفاية...إنهم يضغطون عليك جيدا ويجب عليك أن تنطلق للتخلص من هذا الضغط.
"لم نتمكن من القيام بذلك وفي النهاية كان ذلك يعني أنهم سيطروا بشكل أكبر على المباراة. كانوا أفضل فريق في البطولة واستحقوا الفوز.
"أعتقد أن اللاعبين يجب أن يرجع لهم الفضل وبشكل كبير في وصولنا إلى النقطة التي وصلنا إليها.
"قاتلوا بالطريقة التي ظهرت ومثلوا القميص بكل فخر. لم يتعرضوا للهزيمة أبدا حتى النهاية، وحتى الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة الأخيرة، ثم سنحت لهم (الأسبان) الفرصة في النهاية.
"يكفي ما اظهروه من شخصية ومرونة.
"الفروق بسيطة، لكنني أعتقد أنهم (الأسبان) كانوا أفضل فريق في البطولة واستحقوا الفوز".
وقال كين "الخسارة في المباراة النهائية أمر صعب للغاية. قمنا بعمل جيد حقا للعودة إلى المباراة بالتعادل 1-1.
"كان بإمكاننا استغلال هذا الزخم للمضي قدما. لم نتمكن من ذلك تماما. لم نحتفظ بالكرة وتمت معاقبتنا على ذلك".