تتضمن "الطائرات المسيرة" والقمر الصناعي ومجسات مراقبة الضوضاء

"نماء لخدمات المياه" تُوظِّف أحدث التقنيات للحد من فاقد المياه نتيجة التسربات

 

 

◄ تقليل فاقد المياه بنسبة 18% بفضل الجهود الحثيثة للشركة

◄ 12 فريقًا من الكوادر العُمانية المؤهلة مزوّدة بأحدث الأجهزة والمعدات

 

مسقط- الرؤية

 

نجحت شركة "نماء لخدمات المياه" في تقليل كمية فاقد المياه 18% وذلك خلال الفترة من بدء اعمال الشركة في 2021 حتى نهاية 2023. وتُعتبر مشكلة فاقد المياه بسبب التسربات المرئية وغير المرئية في الشبكات مشكلة عالمية ذات نطاق كبير؛ حيث يصل حجم الفاقد جراء ذلك إلى نحو ثلث مياه الشرب في العالم. وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه المشكلة، ومن اكثرها شيوعا تهالك الأنابيب وتقادمها، أو تعرضها للتلف نتيجة اعمال الحفر والإصلاحات وغير ذلك من الأسباب.

وتعمل "نماء لخدمات المياه" بجد واجتهاد على اتخاذ طرق متعددة للتصدي لهذه المشكلة، من خلال استخدام احدث التقنيات والاجهزة الحديثة وتوظيف تقنيات متقدمة وأدوات فعّالة للحد من فاقد المياه نتيجة التسربات. وقد حققت الشركة نجاحات ملحوظة في هذا المجال، وتسعى جاهدة لمواصلة هذه الإنجازات خلال العام الجاري 2024 للتقليل من فاقد المياه.

وقال المهندس عبدالله بن محمد النعيمي الرئيس التنفيذي لعمليات التشغيل والصيانة في "نماء لخدمات المياه": "تواجه شركة نماء لخدمات المياه- كغيرها من الشركات على مستوى العالم- مشكلة فاقد المياه الناجمة عن التسربات في الشبكة، والتي تسبب في إهدار مياه الشرب وزيادة تكاليف إنتاجها. ويمكن تقسيم هذا الفاقد إلى نوعين " الفاقد الفني والفاقد التجاري". وأشاد النعيمي بجهود فرق الشركة التي تعمل على الحد من فاقد المياه بسبب التسرب من خلال مراقبة الشبكة والكشف عن التسربات باستخدام أجهزة ومعدات متخصصة، وتوظيف تقنيات حديثة لتحديد مواقع التسرب. ومن بين هذه التقنيات استخدام "الدرون" (الطائرات المسيّرة) في مجال مراقبة ورفع كفاءة شبكات نقل المياه بين المحافظات والولايات المختلفة بهدف الكشف عن التسريبات غير المرئية؛ حيث تقوم هذه الطائرات بمسح مسارات خطوط النقل باستخدام الكاميرات الحرارية والكاميرات متعددة الأطياف وربطها ببيانات النظم الجغرافية للشركة، وكذلك توظيف خاصية التحليق للطائرات المسيّرة في مراقبة الخزانات المرتفعة والتي يصعب الوصول إليها؛ حيث تقوم هذه الطائرات بفحص التسربات في هذه الأماكن بسلاسة وأمان. وأضاف أن الميزة الأخرى لتقنية "الدرون" تتمثل في التصوير الحراري الذي يعمل على قياس الفرق في درجات الحرارة، والتي تعد إحدى الطرق المعتمدة في كشف التسربات. كما أنه يوفر الكثير من العناء الذي كان يتكبده العاملون في السابق لتغطية هذه المناطق وفحصها، نظراً لسرعته في تغطية مساحات كبيرة في زمن وجيز مع اختلاف جغرافيتها.

وأوضح المهندس خليل بن سليمان العدوي مهندس الفاقد الفني بالشركة هذه التقنيات التي تستخدمها شركة نماء لخدمات المياه لكشف التسربات، وقال إنها تتضمن تقنية صور القمر الصناعي (الستالايت)؛ وهي منصة عالمية سجّلت فيها الشركة من خلال شراء بعض الصور التي تخص سلطنة عُمان، وتتمثل فكرة هذه التقنية في التقاط صور بالقمر الصناعي بمساحة 3500 كيلومتر مربع للصورة الواحدة، وتشمل هذه الصور نقاطًا لمواقع يحتمل وجود تسرب فيها، ويقوم فريق الشركة بفحص هذه المواقع للتأكد من وجود تسرب من عدمه.

وقال العدوي إن الشركة يعمل فيها حاليًا 12 فريقًا من الكوادر العُمانية المؤهلة والمجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات، إضافة إلى 12 فريقًا مكونة من قِبل المقاولين الفرعيين لدى الشركة، موزعين على كافة محافظات سلطنة عُمان، ومستعدين تمامًا للاستجابة لأي بلاغات تسربات والتعامل معها بسرعة ومهنية عالية. وأضاف: "من بين التقنيات التي تستخدمها نماء لخدمات المياه في الكشف عن التسربات، تقنية مجسات مراقبة الضوضاء، ويتميز هذا الجهاز بقدرته على استشعار الضوضاء المستمرة التي تنتج عن التسربات".

وقال المهندس عبد الرحمن بن سلطان الشقصي مهندس الفاقد الفني: "لقد كان لاستخدام هذه التقنيات أثر كبير وجدوى عظيمة في التقليل من الفاقد الفني للمياه، إضافة إلى جهود الشباب العُمانيين ذوي الكفاءة والخبرة. وتقوم نماء لخدمات المياه بتدريب عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على العمل في الكشف عن التسربات وتطوير قدراتها، وأيضًا تم إسناد بعض الأعمال إلى هذه المؤسسات تحت إشراف ومراقبة مهندسي وفني الشركة".

تعليق عبر الفيس بوك