الرؤية - فيصل السعدي
عقدت بعثة الحج العُمانية مؤتمرًا صحفيًا للكشف عن تفاصيل ومؤشرات البعثة لعام 1445هـ، وستعراض مدى جاهزية مخيمات والخدمات المقدمة للحجاج العمانييين.
وقال سلطان بن سعيد الهنائي رئيس بعثة الحج العُمانية: لقد بلغ عدد حجاج سلطنة عُمان لعام 1445هـ 13933 حاجًّا ممن استكملوا متطلبات أداء مناسك الحج بنسبة 99.8 بالمائة و28 حاجًّا فقط ممن هم قيد إنهاء الإجراءات.
موضحًا تبلغ حصة سلطنة عمان ١٤ ألف حاج، منها ١٣٥٠٠ للعمانيين و٢٥٠ للمقيمين العرب و ٢٥٠ للمقيمين غير العرب، واعتمد لخدمتهم ٧٠٠ فرصة تخصص لشركات الحج والعمرة بمعدل 5% من عدد حجاج كل شركة، وقد اعتمد توزيع الحصة الإجمالية على المحافظات باحتساب عدد السكان من عمر ١٨ سنة فصاعدا.
وذكر رئيس بعثة الحج العمانية أن محافظة مسقط تصدرت حصص المحافظات بنسبة بلغت 2.77% تليها شمال الباطنة بنسبة 19.86% وحصلت محافظة الوسطى على أقل نسبة بلغت 00.9 %.
مبيننا: "يمنح الاستحقاق بمعادلات رياضية بنيت على أسس شرعية واعتبارات فقهية تراعي الجوانب الدينية والاجتماعية وغيرها، حيث ترتب طلبات الحج بكل محافظة على حدة، بناء على حصتها من المخصص الإجمالي لسلطنة عمان، ويراعى في منح الاستحقاق العمر، والاستحقاق العائلي والمحارم، والمرافقين، وتكرار الطلب لموسمين فأكثر، ونوع الحج وأقدمية الوصية، والأقدم وفاة في الإنابة عن متوفى، والأقدم إقامة بالنسبة للمقيمين".
مؤشرات الحج بموسم ١٤٤٥
ولفت الهنائي في حديثه إلى أن مؤشرات النظام الإلكتروني لحجاج سلطنة عمان تثبت أن ٩٩,٨% بعدد ۱۳۹۳۳ حاجا قد استكملوا متطلبات السفر إلى الديار المقدسة بسلطنة عمان، في مقابل ۲۸ حاجا فقط قيد إنهاء الإجراءات.
كما توضح المؤشرات أن ١٢٤٨٧ حاجا بنسبة 89.2% من حجاج الفريضة بينهم ١٤٥ حاجا بالإنابة عن متوفى، و٢٨١ حاجا بالإنابة عن عاجز، في حين بلغ عدد الحجاج في تنفي وصية عن متوفى ٢٤٠ حاجا بنسبة ١.٧% من حجاج سلطنة عمان، وبلغ حجاج التطوع ١٢٧٣ حاجا يمثلون %9% من حجاج ها العام منهم ٩٤٥ حاجا من محارم النساء و ١٤٥ حاجا من المرافقين، وتناصفت النساء الحصة مع الرجال بنسبة ٤٩,٩% مقابل ٥٠.١% الرجال.
متابعًا: كما أثبتت المؤشرات أن أكثر الفئات العمرية استحقاقا للحج كانت الفئة من عمر 30-٤٥ بنسبة ٤١,٧، ثم الفئة من عمر ٤٦-٦٠ بنسبة ٣٦,٧%، ثم فئة الأكبر من ٦٠ بنسبة %١٦,٨ وأخيرا الفئة من ١٨-٢٩ بنسبة ٠٤,٩ وفي ذات السياق، فإن أبناء ٣٩ سنة هم الأكثر استحقاقا بمعدل ٤٩٥ حاجا، في حين كان أكبر المستحقين بعمر ٩٤ سنة، وأصغرالمستحقين حاجان بعمر ١٨ سنة.
جاهزية مخيمي منى وعرفات
وأشار رئيس بعثة الحج العمانية إلى جاهزية مخيمي منى وعرفات تسير وفق المتعاقد عليه مع الشركة المتعهدة وأن المخيمين سيكون فيهما بعض التحسينات الإضافية التي يتوقع أن تتيح جوا ملائما لأداء العبادة، وأن تسهم في التخفيف من بعض التحديات التي تفرضها ظروف المكان والزمان، بصفتها مخيمات مؤقتة تجهز موسميا لاستقبال الحجاج.
مؤكدًا على أن البعثة عملت عددًا من التحسينات والخدمات الجديدة بناءًا على شكاوي وبلاغات الحجاج العمانيين في السنوات السابقة، حيث تم توسعة مخيم عرفات بأرض ملتسقة بالمخيم، ومعالجة أرضية مخيم عرفات، ومعالجة ضعف المياة بالمخيمات، إلى إضافة 50 دورة مياة و70 مسبح في مخيم منى، وإضافة 80 دورة مياه جديدة في مخيم عرفات.
مسارات الحجاج إلى الديار المقدسة
وقد بلغ حجاج الجو ٨٤٦٦ حاجا بنسبة ٦٠.٤% بارتفاع بلغ ١.٩ % عن موسم ١٤٤٤ وذلك مقابل ٥٥٣٤ حاجا بالبر بنسبة ٣٩.٦% وقد كان المسار الجوي إلى جدة - مكة المكرمة هو الأعلى تعاقدا بنسبة ٣٤.٨% ، ثم المسار البري إلى المدينة المنورة - مكة المكرمة بنسبة ٢٧ ثم المسار الجوي إلى المدينة المنورة - مكة المكرمة بنسبة ٢٤.٦% وأخيرا المسار البري إلى مكة المكرمة بنسبة ١٣.٦% .
وجاء مؤشر متوسط كلفة الحج بالجو ٢١٣٤.٥ ريال عماني مقابل ٢٠٥٤ ريالا عمانيا في عام ١٤٤٤ بارتفاع بلغ ۳.۹%، وبلغ متوسط تكلفة الحج بالبر ۱۳۱۳ ریالا عمانيا نظير ١٣٦٧ ريالا عمانيا في موسم ١٤٤٤ بانخفاض بلغ ٤.١%، وتبلغ قيمة تجهيزات مخيمي منى وعرفات ما يعادل ٤٧٣.٥ ريال عماني عن كل حاج، غير شاملة للإعاشة والنقل.
وقدمت شركات الحج والعمرة ٢٥٥ عرضا خدميا " كراسة خدمات " عبر النظام تراوحت أسعار البر فيها بين ٦٣٠ ريالا و ١٦٥٠ ريالا، وعروض الجو بین ۱۸۰۰ ریال و ٥٥٠٠ ريال عماني، والتفاوت في الأسعار يعود للتفاوت في الخدمات المقدمة والالتزامات التي تتكفل بها الشركة وفقا لكراسة الخدمة التي فصلتها في النظام.
وقد بلغت إجمالي تعاقدات الحجاج مع ۳۱ شركة حج وعمرة ٢٤ مليونا و ٤٧٨ ألفا و ٨٧٥ ريالا عمانيا بفارق مرتفع بنسبة ١.١٩% عن موسم ١٤٤٤هـ، وقد نجحت بتوفيق الله خدمات الدفع الإلكتروني المالي من خلال النظام الإلكتروني للحج حيث جرى تسديد ما يجاوز ١٢ مليونا و ٢٠٠ألف ريال عماني إلكترونيا من خلال ٦٥٧٩ عملية دفع ناجحة.
مراشد من بعثة الحج العمانية
تؤكد بعثة الحج العمانية على أنه لا حج بغير تصريح، لما يترتب على هذه الممارسة من تبعات لا تليق بعبادة الحج ولا بثوابت المسلم ومبادئه، من مثل اضطرار المخالف للتحايل أو مشاركة الحجاج في حقوقهم وأموالهم بغير إذن منهم، أوتعريض الآخرين للمخاطر، إضافة إلى التعدي على النظام والإخلال به وهو مقصد أساس في شريعتنا الغراء.
كما تحذرت وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة من الحج بلا تصريح وأن المخالف يعاقب بالحرمان من دخول المملكة لمدة تصل عشر سنوات، والغرامة المالية بمبلغ عشرة آلاف ريال سعودي وللسجن، والمنع من الحج. تؤكد البعثة بأنها ستتعامل مع البلاغات عن الحملات الوهمية والحجاج غير النظاميين بالتنسيق مع الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتنصح البعثة على أن يحسن المستحقون لفرص الحج في استثمار الفرصة باستفراغ جهدهم في تعلم مناسك الحج ورفع وعيهم ومعرفتهم بفقهه وأحكامه وأن يخصصوا لأنفسهم وقتا كافيا لتعلم المناسك وضبط أحكام الحج، وأن يستعدوا له روحيا بحسن التوبة إلى الله وتهذيب النفس ومحاسبة الذات، وأن يتجهزوا تربويا بإعداد أنفسهم لتحمل عناء السفر، ومشقة الطريق، وأن يتدثروا بالأخلاق الفاضلة، والقيم الثابتة والأعراف العمانية المستقرة، وأن يعتنوا عناية بالغة بأبدانهم بممارسة العمالية الرياضة وأخذ التطعيمات اللازمة والتغذية السليمة.
كما يجب على الحاج أن يدرك بأن رحلة الحج هي رحلة عبادة وقربة إلى الله تعالى تعتريها ألوان من المشقة التي لا تنفك عن طبيعة عبادة الحج وماهيتها في أداء المناسك والتنقل بين المشاعر، أو تلك التي ترتبط بطبيعة المكان وظروفه، ولذلك فهي لا تقاس على ما اعتدنا عليه من رحلات الترفيه والسياحة، وأن غاية هذه العبادة السامية تهذيب النفس وتربية الإنسان على معاني الأخوة والألفة وحسن الأخلاق وجميل المصاحبة، وذلك يدعوه إلى أن يتهيأ نفسيا ليتكيف مع المتاح من المرافق والخدمات بما يحقق قيامه بشعائر الحج في رضى وشغفواطمئنان.
وتحرص شركات الحج والعمرة على التزام تعاقداتها مع الحجاج وأن تتعهدهم بحسن التنظيم والرعاية وأن تتابع التعليمات الصادرة عن البعثة والجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وأن تبذل جهدها في إعانتهم على أداء الشعائر بما يضمن صحة حجهم ومناسكهم، وأن تراعي سلامتهم حتى عودتهم سالمين بإذن والله.