بعد خروجه من المستشفى.. الملك سلمان يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء السعودي

 

الرياض - الوكالات

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن العاهل السعودي الملك سلمان ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء اليوم الثلاثاء بعدما تلقى علاجا طبيا من التهاب في الرئة الأسبوع الماضي.

وفي مستهلّ الجلسة، وجّه خادم الحرمين الشريفين شكره لأبنائه وبناته شعب المملكة على مشاعرهم الكريمة ودعواتهم الطيبة، كما أعرب عن تقديره لكل من بعث بتمنياته له بالصحة والعافية من قادة الدول الشقيقة والصديقة، سائلًا المولى العلي القدير أن يمتع الجميع بموفور الصحة والسعادة.

وتوجّه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء المجلس، بالحمد والشكر لله على ما منّ به من شفاء خادم الحرمين الشريفين، مبتهلين للباري -جل وعلا- أن يحفظه ويمده بوافر الصحة والعافية؛ ليواصل قيادته لمسيرة النماء والازدهار التي تشهدها المملكة على الأصعدة كافة.

ثم اطّلع مجلس الوزراء على فحوى الرسالة التي تلقّاها خادم الحرمين الشريفين من رئيس جمهورية السنغال، وعلى مضمون الاتصالين اللذين جريا بين صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وكل من رئيس الجمهورية الفرنسية، ودولة رئيس وزراء اليابان، وما ركزت عليه في جوانب العلاقات بين المملكة وبلدانهم، وفرص تطويرها في مختلف المجالات.

وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، في بيانه عقب الجلسة، أن المجلس استعرض مستجدات التعاون مع المنظمات المتعددة الأطراف، عادًا فوز المملكة بعضوية المنتدى الدولي للنقل بإجماع كل الأعضاء، وتنظيم منتدى الأونكتاد العالمي لسلاسل التوريد لعام (2026م)؛ تأكيدًا على ريادتها العالمية، وتثمينًا لمبادراتها الطموحة ومشاريعها المستقبلية في تطوير هذين القطاعين الحيويين.

وأشاد مجلس الوزراء بنجاح أعمال مؤتمر مستقبل الطيران (2024) الذي عقد بالرياض، وما اشتمل عليه من مشاركة واسعة النطاق من مختلف دول العالم، وتوقيع أكثر من (100) اتفاقية ومذكرة تفاهم، والإعلان عن استثمارات بـ(عشرات المليارات)؛ ستسهم في تعزيز ما يشهده هذا القطاع من قفزات كبرى؛ لترسيخ مكانة المملكة في صناعة النقل الجوي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وبين أن المجلس نوّه بما سجلته المملكة من أرقام قياسية عالمية جديدة في انخفاض تكلفة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، داعمة بذلك جهودها في تنويع مصادر الطاقة، وتعزيز مركزها العالمي في تصدير الطاقة المتجددة والمستدامة، وكذلك الرفع من استخدامها للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات الكربونية والمحافظة على البيئة؛ وفق مستهدفات مبادراتها المحلية والدولية المتعددة.

وتناول مجلس الوزراء عددًا من التقارير حول تطورات الأوضاع ومجرياتها على الساحتين العربية والإقليمية، مجددًا الرفض القاطع لمواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها السافرة للقرارات والقوانين الدولية كافة، والتأكيد على المجتمع الدولي بضرورة التدخل للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق.

واطّلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:

أولًا:

الموافقة على اتفاقية مقر بين حكومة المملكة العربية السعودية ومركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

ثانيًا:

تفويض وزير الثقافة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانبين الأوروغوياني والتشيلي في شأن مشروعي مذكرتي تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية وكل من وزارة التعليم والثقافة في جمهورية الأوروغواي الشرقية ووزارة الثقافة والفنون والتراث في جمهورية تشيلي، والتوقيع عليهما.

ثالثًا:

الموافقة على انضمام المملكة العربية السعودية -ممثلةً في وزارة البيئة والمياه والزراعة- إلى مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ.

رابعًا:

الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية ووزارة المصادر الطبيعية والبيئة في روسيا الاتحادية، للتعاون في مجال الجيولوجيا والثروة المعدنية.

خامسًا:

الموافقة على مشروع النموذج الاسترشادي لمذكرة تفاهم للتعاون في المجال الاقتصادي بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية والجهات النظيرة لها في الدول الأخرى، وتفويض وزير الاقتصاد والتخطيط -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجهات النظيرة في الدول الأخرى في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الاقتصادي بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية والجهات النظيرة لها في الدول الأخرى، والتوقيع عليه.

سادسًا:

تفويض وزير التعليم -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الأمريكي في شأن مشروع مذكرة تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، والتوقيع عليه.

سابعًا:

تفويض رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب البريطاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بين الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية ومديرية الأدوية البيطرية في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، في مجال تنظيم الأدوية البيطرية، والتوقيع عليه.

ثامنًا:

الموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية ومكتب المدعي العام في جمهورية أذربيجان، في مجال منع الفساد ومكافحته.

تاسعًا:

الموافقة على مذكرة تفاهم بين المعهد الملكي للفنون التقليدية في المملكة العربية السعودية وجامعة بوليتيكنيكو ميلانو في جمهورية إيطاليا، في مجال الفنون التقليدية.

عاشرًا:

الموافقة على نظام إدارة الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة الموحد، والإطار العام للاستراتيجية الخليجية للسياحة، وميثاق المحافظة على التراث العمراني وتنميته في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي اعتمدها المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (43)، والموافقة على نظام حماية المال العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفة استرشادية (لمدة سنتين)، الذي اعتمده المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (154).

حادي عشر:

تحويل معهد العاصمة النموذجي بالرياض إلى مؤسسة غير هادفة للربح تكون مملوكة للهيئة الملكية لمدينة الرياض.

ثاني عشر:

الموافقة -من حيث المبدأ- على إنشاء مؤسسة باسم "مؤسسة الرياض الخضراء".

ثالث عشر:

تعيين الأستاذ مقرن بن محمد بن طراد الشعلان، والمهندس عمر بن محمد بن عمر السحيباني، والأستاذ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم التركي؛ أعضاء في مجلس إدارة الهيئة العامة للمنافسة من ذوي الكفاءة العالية والخبرة في مجالات الأنظمة أو الأنشطة الاقتصادية، وتجديد عضوية المهندس وليد بن عبدالرحمن بن إبراهيم العيسى في مجلس إدارة الهيئة.

رابع عشر:

تجديد عضوية الدكتور جلال بن محمد البدري بن محمد باصهي، وتعيين الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله الشهيل عضوًا، من ذوي الاختصاص في مجلس إدارة المؤسسة العامة للري.

خامس عشر:

الموافقة على تعيين وترقيات إلى المرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة)، وذلك على النحو التالي:

- ترقية خالد بن سعد بن محمد الشبلان العتيبي إلى وظيفة (مستشار أول أعمال) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.

- تعيين الدكتور نايف بن عابد بن إبراهيم الزارع على وظيفة (أمين عام منظمة ذات اهتمامات خاصة) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوزارة التعليم.

- ترقية عواطف بنت فهد بن ساعد الحارثي إلى وظيفة (مستشار أول أساليب تعليم) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوزارة التعليم.

- ترقية إبراهيم بن عبدالرحمن بن صالح المحمود إلى وظيفة (مدير عام) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوزارة الداخلية.

- ترقية المهندس خالد بن عبدالله بن عمر سندي إلى وظيفة (مستشار هندسة معمارية) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بأمانة العاصمة المقدسة.

- ترقية عادل بن عبدالله بن سليمان الحماد إلى وظيفة (مستشار أعمال) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.

كما اطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية للهيئة السعودية للسياحة، والمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة، وبنك التصدير والاستيراد السعودي، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

 

تعليق عبر الفيس بوك