رئيس "بلدية مسقط" لـ"الرؤية": تنفيذ نفق "بوشر-العامرات" بعد الانتهاء من الدراسة.. ومواصلة العمل لعلاج الاختناقات المرورية في العاصمة

 

◄ تنفيذ عدد من المشاريع لتحسين شبكة الطرق بالعاصمة

◄ رفع كفاءة قنوات تصريف مياه الأمطار لتطوير البنية الأساسية

◄ مواصلة العمل لزيادة الرقعة الخضراء وتعزيز قطاع الترفيه والصحة المجتمعية

◄ طرح فرص استثمارية لتنشيط الحركة السياحية والترفيهية

◄ تسهيل الإجراءات والمعاملات عبر "النظام البلدي الموحد"

◄ تهيئة وتخصيص عدد من المواقع لممارسة أنشطة الباعة الجائلين

◄ تنفيذ نفق "بوشر-العامرات" بعد الانتهاء من مشروع الدراسة

◄ التعامل مع 1855 مركبة مُهملة خلال 2023

 

الرؤية- فيصل السعدي

كشف سعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط، عن عدد من المشاريع والبرامج الخدمية التي تنفذها البلدية خلال العام الجاري، والتي تستهدف تحسين شبكة الطرق في محافظة مسقط كمشروع ازدواجية طريق "الأنصب – الجفنين"، والذي يُعدّ نقلة نوعية في شبكة الطرق بالمحافظة وبدأ العمل به في العام الماضي ومتوقع استمرار العمل لمدة 36 شهرا.

وأضاف- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن البلدية تمضي قدمًا في تنفيذ مشروع ازدواجية شارع حلبان في مرحلته الأولى ومن المؤمل أن يتم الانتهاء منه قريبًا، كما إنه تم إنجاز مشروع طريق ربط شارع العامرات بشارع الجود في مرحلته الأولى، فضلًا عن توسعة شارع القرم، الذي يُعد أحد أهم الطرق الحيوية في المحافظة، ومواصلة تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع ازدواجية شارع المرتفعة بالتعاون مع وزارة الدفاع، الممتد بين دوار معسكر المرتفعة إلى دوار مستشفى القوات المسلحة ثم إلى تقاطع جامعة السلطان قابوس.

تصريف مياه الأمطار

وقال الحميدي إن بلدية مسقط تنفذ مشاريع متعددة لقنوات تصريف مياه الأمطار؛ سعيًا لتعزيز البنية الأساسية وحماية المواطنين من مخاطر الأودية وتجمع المياه؛ مضيفًا أنَّ الوقت الحالي يشهد تنفيذ مشروع قناة تصريف المياه السطحية بجانب شارع الأنوار بمنطقة العذيبة، إضافةً إلى مشروع إنشاء قناة تصريف المياه بمنطقة الجفنين بولاية السيب، كما بدأت البلدية تنفيذ مشروع قنوات لتصريف مياه الأمطار بمنطقة المحج بولاية العامرات (المرحلة الثانية)".

زيادة الرقعة الخضراء

وأشار رئيس بلدية مسقط إلى أن العمل جار لزيادة الرقعة الخضراء في محافظة مسقط وزيادة عدد الحدائق والمتنزهات؛ لكونها من أهم مرتكزات أنسنة المدن، وتعزيز قطاع الترفيه والصحة المجتمعية، حيث يبلغ عدد المتنزهات والحدائق القائمة 144حديقة ومتنزها، موزعة 11 حديقة عامة و126 حديقة بالأحياء السكنية و7 متنزهات، كما قامت بلدية مسقط بتنفيذ عدد من مشاريع الحدائق في الأحياء السكنية بالشراكة المجتمعية وفق خطط مدروسة لتغطية كافة ولايات محافظة مسقط، مبيناً أنه يتم استكمال تنفيذ أعمال مشروع الممشى الأخضر -الحديقة الطولية- بمنطقة المعبيلة بولاية السيب بالشراكة مع شركة "أوكسيد نتال عُمان"، وذلك ضمن برامجها للمسؤولية المجتمعية على مساحة 152.400 متر مربع، وقد طرحت بلدية مسقط مؤخرًا مزايدة عامة لتشغيل هذا المتنزه، كما تستمر البلدية في تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من مشروع ممشى "اليوبيل الذهبي" بولاية السيب على مساحة تبلغ (84400) متر مربع، وسط موقع حيوي يزدهر بالنمو السكاني والعمراني، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع نهاية العام الجاري، وقد طرحت بلدية مسقط مؤخرا مزايدة عامة لتشغيل ملاعب متنزه الوادي الكبير بولاية مطرح، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للمنتزه 41,209 متر مربع، وسيقام المشروع على مساحة إجمالية تصل إلى 9780 مترا مربعا ضمن المنتزه.

دراسة مرورية

ولفت الحميدي إلى أن بلدية مسقط تعمل في الوقت الحالي بالاستعانة ببيت خبرة وشركة استشارية لعمل دراسة مرورية تهدف من خلالها إلى تقييم أنماط الحركة المرورية الحالية في شبكة الطرق بمحافظة مسقط، وتحديد سبل تطوير شبكة الطرق القائمة، ومعرفة مواقع الاختناقات المرورية وطرق علاجها، والتنبؤ بحركة المرور المستقبلية؛ ليتم على ضوئها تحديد احتياجات محافظة مسقط من أعمال تحسينات لشبكة الطرق القائمة والوصلات المستقبلية المطلوبة؛ لتقديم حلول مستدامة للاختناقات المرورية على المدى القصير والمتوسط والطويل خلال الفترة المستقبلية؛ ليتم تنفيذها حسب الأولويات.

تعزيز الحركة السياحية   

وأكد رئيس بلدية مسقط أنه يتم العمل على إعداد مخططات عامة لتطوير بعض المتنزهات والأراضي المملوكة لبلدية مسقط؛ وذلك بهدف تعزيز الحركة السياحية والاقتصادية بمحافظة مسقط، وبما يتوافق مع تطلعات المواطنين بالتزامن مع المتغيرات في مجال تنمية المحافظات وأنسنة المدن، حيث تهدف هذه الجهود إلى إيجاد مشاريع سياحية وترفيهية ستُنفذ بالشراكة مع القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبالتالي تستمر بلدية مسقط في طرح الفرص الاستثمارية في مزايدات عامة والتي تصنف بعضها لتطوير مشاريع ومرافق سياحية، إضافةً إلى أنه تم الشروع في الدخول في شراكات مع بعض مؤسسات القطاع الخاص بنظام استغلال مساحة 20% من واجهات الحدائق والمتنزهات لتنفيذ مشاريع ومرافق تجارية وسياحية مقابل تطوير وصيانة تلك الحدائق طوال فترة الانتفاع.

مواكبة التحول الرقمي

وبين رئيس بلدية مسقط أن بلدية مسقط تسعى لمواكبة أحدث التطورات التكنولوجية والرقمية، وذلك من خلال تبنيها مشاريع وبرامج متطورة تعزز منظومة الخدمات الإلكترونية وتحسن جودة العمل، وتحقق رضا المستفيدين، وبما يُسهم في تحقيق رؤية عمان 2040 الهادفة إلى جعل التحول الرقمي داعمًا أساسيًا للقطاعات الاستراتيجية والحيوية بسلطنة عمان، إذ يعد مشروع النظام البلدي الموحد أحد المشاريع الاستراتيجية الوطنية الطموحة، وهو عبارة عن نظام رقمي مركزي لإدارة منظومة العمل البلدي تشترك فيه جميع المؤسسات بمختلف المحافظات على مستوى السلطنة ذات العلاقة بمنظومة الخدمات البلدية.

 وتابع قائلاً: عملت بلدية مسقط على إتاحة الكثير من الخدمات الإلكترونية عبر موقعها الإلكتروني وتطبيق الهواتف الذكية "بلديتي"، والذي يمكن من خلاله إنجاز بعض المعاملات والاستفسارات المتعلقة بالبلدية دون الحاجة لمراجعة مقر البلدية، حيث يمكن من خلال التطبيق إنجاز عد من المعاملات؛ كتجديد التراخيص البلدية وعقود الإيجار السكنية، وتراخيص البناء، وتسجيل الشركات في سجل موردي البلدية، وطلب تصريح مواقف المركبات إلى جانب الخدمات التفاعلية التي تتضمن التفاعل مع المستخدم والإجابة على استفساراته.

وأضاف الحميدي أنَّ البلدية دشنت مؤخرا وبالشراكة مع 8 جهات حكومية وخاصة منصة "اعتمد"، وهي مشروع استراتيجي وطني عبارة عن منصة رقمية متطورة ومتكاملة وممكنة مكانياً، يتم من خلالها توحيد إجراءات خدمة إصدار شهادة عدم ممانعة لجميع أنشطة الحفريات خارج حدود قطعة الأرض داخل محافظة مسقط لمد خطوط الخدمات بمختلف أنواعها.

كما يُعدّ مركز التحكم المروري مشروعا رائدا ضمن مشاريع الإدارة الذكية للمدن، ويعتمد المركز على تقنية إنترنت الأشياء للتحكم بقطاع الإنارة عن بُعد، ورصد حركة التقاطعات الرئيسية بمحافظة مسقط، حيث يعتمد هذا النظام على تقنيات ذكية لربط جميع مجمعات الإنارة في محافظة مسقط بنظام تحكم مركزي، مما يُتيح التحكم في تشغيلها ومتابعتها بشكل دقيق وفعّال، ويُساهم النظام في تحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتقليل تكاليف التشغيل، وتحسين جودة الإضاءة.

تنظيم ممارسة الأنشطة التجارية

وقال الحميدي إن بلدية مسقط تتعاون مع الجهات ذات الاختصاص لتنظيم ممارسة الأنشطة التجارية في مُحافظة مسقط، حيث وقد وضعت بلدية مسقط مؤخراً عدداً من الضوابط والاشتراطات الصحية التي تنظم ممارسة نشاط الباعة الجائلين في محافظة مسقط إلى جانب القرار الوزاري رقم (241/2016) الصادر من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار الخاص بإصدار لائحة تنظيم أعمال الباعة الجائلين، والقرارين الإداريين رقمي (185/2017) و (219/2019) الصادرين من بلدية مسقط وذلك بهدف الارتقاء بالمستوى الصحي للخدمات التي تقدم من قِبل ممارسي هذه الأنشطة، حيثُ تم تحديد آلية الحصول على تصريح ممارسة النشاط، وأولوية منح تلك التصاريح لفئات وشرائح المجتمع واقتصار ممارسة النشاط على المواطنين فقط، والشروط الصحية والفنية للعربات المستخدمة لممارسة تلك الأنشطة بالإضافة إلى ضوابط الأمن والسلامة في المواقع المخصصة لممارسة الأنشطة.

وذكر الحميدي أن بلدية مسقط قامت بتهيئة عدد من المواقع في مختلف ولايات المحافظة وتخصيصها لممارسة أنشطة الباعة الجائلين من خلال توفير مواقع العربات ومصادر الكهرباء والمياه، ومواقف مركبات المستهلكين وخدمات الصرف الصحي في المواقع، حيث راعت البلدية في اختيارها لهذه المواقع ضمان سهولة وصول المستهلكين إليها وانسيابية الحركة المرورية.

تعاون مع "التراث والسياحة"

وأكد أنَّ بلدية مسقط تعمل بشكل وثيق مع وزارة التراث والسياحة لضمان تقديم تجربة سياحية مميزة للزوار، حيث تؤدي البلدية دورًا هامًا في توفير الخدمات في المواقع السياحية، ويشمل هذا التعاون العديد من المجالات، ومنها تنظيف المواقع السياحية بشكل منتظم، بما في ذلك إزالة القمامة والحفاظ على مظهرها العام، وتنفيذ حملات توعوية للحفاظ على النظافة العامة في المواقع السياحية.

كما تُشرف بلدية مسقط على توفير البنية الأساسية اللازمة في المواقع السياحية، مثل الطرق، والإضاءة، والمرافق الصحية، وتساهم في تنفيذ مشاريع لتطوير المواقع السياحية وتحسينها، فضلًا عن التنسيق المستمر في وضع الخطط التطويرية في المواقع السياحية، والمشاركة في تنفيذها، كما تشارك البلدية في تنظيم الفعاليات المختلفة مع الوزارة، وذلك لتحفيز السياحة المحلية.

مسقط الرقمية

وقال رئيس بلدية مسقط: "يُعد اختيار مسقط كعاصمة رقمية عربية لعام 2022 إنجازًا مُهماً لسلطنة عُمان، حيث يُؤكّد على ثقة الدول العربية بقدراتها وإمكاناتها في هذا المجال. وقد ساعد هذا الاختيار على تحقيق العديد من الفوائد، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول العربية الأخرى في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تُعتبر العاصمة الرقمية العربية مدينة تابعة لإحدى الدول العربية، ويتم اختيارها سنويًا لتقديم واحتضان مبادرات ونماذج مختلفة ناجحة في مجال الاستخدامات الرقمية والاقتصاد الرقمي، وتقوم المدينة التي يقع عليها الاختيار بإطلاق المبادرات المحلية والإقليمية، ومن المعروف أن مسقط تقدمت لاستضافة هذا الحدث تحت شعار "مستقبل رقمي صانع للفرص"، مما يتماشى مع توجهات الرؤية المستقبلية "عُمان 2040"، وقد ركز الملف الترشح على ثلاثة محاور رئيسية: الأمن السيراني، والابتكار الرقمي، وتطوير القدرات والمهارات الرقمية، وقد سارت سلطنة عُمان بخطى ثابتة نحو إرساء قواعد المجتمع الرقمي وتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، انسجامًا مع متطلبات التنمية المستدامة".

وأوضح: "يأتي اختيار مسقط كعاصمة رقمية لعام 2022 ليعزز مكانتها كمركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومن المتوقع أن يسهم ذلك في جذب الاستثمارات وتسريع عملية التحول الرقمي، إلى جانب زيادة الوعي بأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإبداع الرقمي. كما يُشجع استخدام الخدمات الرقمية المقدمة من الجهات الحكومية من قِبل المواطنين والمقيمين".

بديل طريق "عقبة العامرات"

وأكد الحميدي أنَّ بلدية مسقط قامت بدراسة مشروع إنشاء نفق "بوشر- العامرات" كمسار إضافي يربط بين الولايتين، مضيفا أن المشروع يأتي ضمن مخطط مسقط الهيكلي الذي تشرف عليه وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، ويتم حالياً دراسة المشروع وتنفيذه كأحد مشاريع الشراكة بين القطاع العام والخاص عن طريق وزارة المالية ممثلة في وحدة الشراكة والتخصيص ومن يمثل بلدية مسقط ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة المالية، وسيتم الأخذ بنتائج الدراسة فور الانتهاء منها لتنفيذ المشروع.

التصدي لظاهرة المركبات المهملة

وأشار الحميدي إلى أن بلدية مسقط تعمل على تطبيق اللوائح والأنظمة للتصدي لظاهرة السيارات المهملة وذلك وفقًا للقرار الإداري رقم (171/ 2018)، والذي فرض عدة غرامات، حيث تشير آخر الإحصائيات إلى أن مديريات بلدية مسقط تعاملت مع 1855 مركبة مُهملة خلال عام 2023 وحتى آخر إحصائية لعام 2024؛ حيث جرت مصادرة 862 مركبة خلال عام 2023، و94 مركبة حتى آخر إحصائية لعام 2024.

تعليق عبر الفيس بوك