جيش الاحتلال يقصف عدة أحياء في رفح الفلسطينية قبل إجبار السكان على الإخلاء

حمام دم يلوح في الأفق حال اجتياح رفح

 

 

 

 

تحذيرات دولية من كارثة إنسانية في "الملاذ الأخير"

◄ الاحتلال يُكثّف الغارات الجوية على رفح قبل أوامر الإخلاء

◄ جالانت يبلغ أوستن ببدء العملية العسكرية في رفح

◄ الاحتلال يزعم أن عملية الإخلاء "مؤقتة" دون أن يحدد مدة زمنية

◄ المناطق الشرقية لرفح تحتضن أكثر من 100 ألف فلسطيني

◄ معبر رفح يقع ضمن المنطقة الشرقية التي أمر جيش الاحتلال بإخلائها

◄ تدمير 11 منزلًا واستشهاد 26 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء

◄ المناطق الإنسانية المزعومة مُدمّرة بالكامل ولا تتسع للنازحين

◄ "أونروا" ترفض المشاركة في عمليات الإخلاء القسري لسكان رفح

المكتب الإعلامي بغزة: الاحتلال ذهب إلى المفاوضات مخادعًا دون التخلي عن فكرة العدوان

 

الرؤية- غرفة الأخبار

لم تكن التحذيرات الدولية كافية لوقف همجية الاحتلال الإسرائيلي التي لم يسلم منها حجر أو بشر في قطاع غزة، ليفاجأ مئات الآلاف من النازحين في رفح أقصى جنوب القطاع بشن غارات مكثفة في الساعات الأولى من أمس الإثنين على المناطق الشرقية ن رفح.

وأسفرت هذه الغارات تدمير 11 منزلًا واستشهاد 26 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، عددا كبيرا من الفلسطينيين لا يزالون تحت أنقاض هذه المنازل، إذ تلك الأحياء مكتظة بالسكان الذين نزحوا إليها من مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وذكرت صحيفة هآرتس أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن في اتصال أن حماس ترفض كل اقتراح، وأن معنى ذلك بدء العملية العسكرية في رفح، على حد زعمه.

وألقى جيش الاحتلال آلاف المنشورات التي يطالب فيها المدنيين في شرق رفح الفلسطينية بإخلاء المنطقة والتوجه إلى مناطق أخرى وصفها بالإنسانية، محذرا من محاولة الرجوع إلى مدينة غزة أو الاقتراب من الحدود الجنوبية.

وزعم الجيش أن "عملية الإخلاء في المناطق الشرقية لرفح جزء من عملية محدودة النطاق، وأن الانتقال إلى المناطق الإنسانية سيكون مؤقتا"، دون أن يحدد مدة زمنية.

وبحسب التقديرات، يوجد نحو 100 ألف مدني في المنطقة التي سيتم إخلاؤها في رفح، وفق إذاعة جيش الاحتلال.

وتحتوي المناطق التي دعا الجيش الإسرائيلي إلى إخلائها في شرق رفح على أماكن إستراتيجية مثل معبر رفح، وهو المعبر الوحيد الذي يمكن للسكان السفر من خلاله، بالإضافة إلى مستشفى أبو يوسف النجار الممتلئ بالمصابين.

ورصدت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد من عمليات إخلاء المنطقة الشرقية لرفع، والتي أظهرت عمليات نزوح لأطفال ونساء في ظروف قاسية، كما أن المناطق التي يدعي الاحتلال أنها "إنسانية" ويطالب بالنزوح إليها في خان يونس والمواصي مدمرة ولا يمكن نصب الخيام فيها، كما أنها لا تتسع لأعداد كبيرة من النازحين، بحسب إفادات بعض الفلسطينيين.

واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إعلان جيش الاحتلال إخلاء المناطق شرق رفح يؤكد النية المسبقة لشن عدوان على مدينة رفح، ويتوافق مع التصريحات المعلنة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وهو ما يدلل أن الاحتلال ذهب إلى مفاوضات التهدئة مخادعا دون التخلي عن فكرة العدوان الواسع على رفح.

وأضاف: "عدوان الاحتلال لم يتوقف لحظة في كل مناطق قطاع غزة، وحتى رفح لم تسلم طوال الفترة الماضية من عمليات القصف والتدمير، وإعلان اليوم يأتي استمرارا لنهج الجرائم والإبادة الصهيونية ضد شعبنا، ويهدد حياة مليون ونصف فلسطيني يتواجدون برفح، رغم كل التحذيرات الدولية والإنسانية لمخاطر أي عدوان بري على رفح".

وأكد أن المؤسسات الحيوية شرق رفح تعمل كالمعتاد، وفي مقدمتها معبر رفح البري ومستشفى آبو يوسف النجار، لافتا إلى أن ذلك يعكس إصرار الشعب الفلسطيني على إفشال مخطط الاحتلال وإيصال رسالة واضحة له بأنه لن يحقق من إجرامه في رفح إلا ما جناه في المدن الأخرى.

من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنها لن تشارك في الإجلاء القسري للسكان في رفح أو في أي مكان آخر في قطاع غزة، مضيفة أن الحياة في رفح محفوفة بالمخاطر والظروف المعيشية رهيبة بالفعل ويمكن أن تتفاقم أكثر.

وأضافت الوكالة أن التهديد الذي يلوح في الأفق بالنزوح الإضافي قد يدفع المجتمع إلى تجاوز نقطة الانهيار مما يزيد المخاطر على مئات الآلاف من الناس.

تعليق عبر الفيس بوك