الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في عالم التصميم والمونتاج.. وتوقعات بتجاوز حجم السوق 15 مليار دولار في 2025

الرؤية - سارة العبرية

في السنوات الأخيرة، شهدت صناعة التصميم والمونتاج تطورات هائلة بفضل تقدم التكنولوجيا، لا سيما عندما تم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعد اليوم عاملًا أساسيًا من عوامل تحسين تحسين جودة التصاميم وتحرير مقاطع الفيديو وجعلها أكثر كفاءة وفعاليّة.

ويستخدم الذكاء الاصطناعي في التصميم لتحسين تجربة المستخدم، إذ يتم تقديم توصيات عبر المواقع والتطبيقات لتسهيل عمل المصممين والخروج بمنتج تتوفر فيه عناصر الإبداع البشري والتكنولوجي.

وباتت منصات التصميم الآن توظف بشكل كبير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل Adobe Sensei التي تخسر أدوات مبتكرة للمصممين لتحسين عمليات الرسم والتصميم.

ويمكن للذكاء الاصطناعي تصميم وتطوير واجهات مستخدم أكثر تفاعلية وذكاء، وأبرز مثال تقدم شركة Figma التي تقدم أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة المصممين في إنشاء تصاميم مبتكرة وسلسة.

كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات المونتاج وجعلها أكثر دقة وفعالية، فيستخدم بعض محرري الفيديو مثل Adobe Premiere Pro خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات المونتاج.

وبات بالإمكان أيضا تحسين التعرف على الصوت والصورة؛ إذ بإمكان الذكاء الاصطناعي التعرف على الأصوات والصور وتسريع عمليات المونتاج ذات الصلة، وتقدم شركة Blackmagic Design أدوات مبتكرة لمونتاج الفيديو تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وبفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن توليد محتوى جديد وفقًا للاتجاهات والاحتياجات الحالية بشكل أوتوماتيكي؛ حيث يستخدم بعض المنصات الإعلانية الذكاء الاصطناعي لتوليد إعلانات مبتكرة وفعالة.

ويشير تقرير من Adobe إلى أن 82% من الشركات يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيكون محوريًا في الاستراتيجيات الخاصة بالتسويق والتصميم في المستقبل.

ووفقًا لتقرير من Gartner، فمن المتوقع أن يتجاوز حجم سوق التصميم والمونتاج باستخدام الذكاء الاصطناعي 15 مليار دولار بحلول عام 2025.

وأشار تقرير من McKinsey إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التصميم والمونتاج يمكن أن تحقق زيادة تصل إلى 30% في الكفاءة وتقليل الوقت المستغرق.

وقد أحدث الذكاء الاصطناعي تغييرات كبيرة في مجالات التصميم والمونتاج، موفرًا أدوات جديدة تساعد على تحسين الجودة والكفاءة في هذه الصناعات، ولكن يظل التحدي في كيفية استخدام هذه التقنيات بشكل يحافظ على القيم الإبداعية ويدعم الابتكار.

ولقد سهّل الذكاء الإصطناعي على المصممين أموراً كثيرةً جداً، فوجود أنظمة الذكاء الإصطناعي في عملية التصميم ومحاولة الاستفادة منها أتاحت الفرصة للإبداع والإبتكار أكثر فأكثر، كما أدت إلى تطوير تجربة المستخدم والتعبير عن العلامات التجارية بطرق حديثة ومبتكرة.

وبالتالي، يمكننا القول بأنّ أتمتة العمليات واستخدام الذكاء الإصطناعي لمساعدة الأشخاص بالقيام بوظائفهم لا يُشكل تهديداً في الوقت الحاضر على الإطلاق، بل تقوم هذه التقنيات بدور مساعد ومكمل لدور المصمم.

تعليق عبر الفيس بوك