حكومة الاحتلال تريد تقديم صورة نصر زائفة للشارع الإسرائيلي.. ونتنياهو في "ورطة" أمام داعميه المتطرفين

لماذا يصرّ نتنياهو على اجتياح رفح؟!

 

 

◄ تحذيرات دولية من عواقب تنفيذ عملية عسكرية في رفح

◄ رفح تتحول إلى "خزّان" لمئات الآلاف من النازحين

◄ نتنياهو يريد تحقيق مكاسب سياسية والبقاء في السلطة

◄ ضغوط اليمين المتطرف تجبر نتنياهو على اجتياح رفح

◄ جيش الاحتلال يسعى لتحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة بجميع مناطقه

الرؤية- غرفة الأخبار

في الوقت الذي يحذر فيه رؤساء العديد من الدول والعشرات من المنظمات الدولية والإنسانية، من عواقب تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح بجنوب قطاع غزة، يصر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح.

وبعد 209 أيام من الحرب الغاشمة، تحولت رفح إلى "خزّان" للنازحين من عموم مناطق القطاع، حيث قدرت الأمم المتحدة عدد اللاجئين إلى المدينة بـ1.4 مليون من أصل 2.3 مليون إجمالي عدد سكان القطاع المحاصر.

ومع وجود مؤشرات إيجابية في سير المفاوضات الأخيرة بالقاهرة للوصول إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خرج نتنياهو بتصريحات حول استكمال الخطط العسكرية والتجهيز لاجتياح رفح سواء تم الاتفاق على صفقة مع فصائل المُقاومة أم لا.

وقال إنه تم البدء فعلياً بإجلاء الفلسطينيين عن منطقة رفح بجنوب قطاع غزة استعدادا لعملية قريبة هناك، وإن العملية تحظى بموافقة أعضاء مجلس الحرب.

وأضاف نتنياهو خلال اجتماع مع عدد من عائلات جنود قتلوا في معارك غزة أنَّ إسرائيل لن تقبل تسوية بخصوص رفح، وأن القوات الإسرائيلية ستدخلها، سواء تم التوصل إلى وقف إطلاق نار وصفقة تبادل للأسرى أو بدونه، مشددا على أن إسرائيل لن تقبل الانسحاب المطلق من قطاع غزة.

بدوره، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن نتنياهو وعده خلال اجتماع بينهما بدخول الجيش إلى رفح وعدم إنهاء الحرب على غزة. كما دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى تدمير رفح ودير البلح والنصيرات "بالكامل"، واعتبر أنه "من السخرية التفاوض مع شخص لم يكن من المفترض أن يكون موجودا"، في إشارة على ما يبدو إلى زعيم حركة حماس يحيى السنوار.

وبحسب محللين، تعود أسباب إصرار نتنياهو على اجتياح رفح إلى عدة أسباب ومنها: تحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة في جميع مناطقه، وإجبار السكان على النزوح من مكان للآخر وصولا إلى تهجريهم خارج فلسطين، بالإضافة إلى تحقيق صورة نصر زائفة بأنَّ جيش الاحتلال تمكن من القضاء على حماس في كل مناطق القطاع، وهي صورة منافية للحقيقة إذ إن ضربات المقاومة مازالت توقع خسائر كبيرة بصفوف جيش الاحتلال في شمال القطاع ووسطه، وآخر هذه العمليات استهداف جرافة في بيت حانون التي دمرت بالكامل بشمال القطاع، وتنفيذ كمين محكم في المغراقة وسط القطاع.

كما أن نتنياهو يريد الوفاء بوعده لناخبيه حرصا على عدم تفتيت ائتلافه الذي يصر على هذا الاجتياح، إذ إنه في ظل الضغط الذي تمثله عائلات الأسرى الإسرائيليين لإجبار الحكومة على وقف الحرب وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، يواجه نتنياهو ضغوطا كبيرا من أعضاء الحكومة المتطرفين لاستكمال العملية العسكرية في رفح، حتى ولو أدت إلى مقتل جميع الأسرى.

تعليق عبر الفيس بوك