الله يحفظك.. حلًا وترحالًا

 

د. أحمد بن علي العمري

 

ما إن ينطفئ محرك "الطائر الميمون" المُقل لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- قائد وربان النهضة المتجددة، حتى يبدأ التحرك من جديد مُقلًا جلالة القائد المفدى السلطان الملهم مكتنزًا الفكر والتوجه والهدف والغاية والمصلحة والمنفعة لشعبة العظيم وكل مقيم على هذه التربة الطيبة؛ فقد توجه جلالته إلى شرق الدنيا وغربها وشمالها وجنوبها، حاملاً معه مصلحة سلطنة عمان وأهدافها وأبعادها.

إننا في سلطنة عمان لا يوجد لدينا أعداء على الكرة الأرضية، فلماذا لا تستغل هذه القيمة المميزة التي يندر وجودها على مستوى العالم في مصلحة الشعب العماني، وهذا هو يقينا الفكر الذي يحمله مولانا القائد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حتى يراه واقعاً ملموساً وهدفاً ومبتغى لما فيه رفاهية ونمو وازدهار الشعب العماني الوفي.

وأخيراً وليس آخرا، عندما حط الطائر الميمون في العاصمة أبوظبي؛ ففي ذلك الكثير من المعاني والمضامين والعبر، فإنهما عينان في وجه واحد فلا يمكن أن نرى جغرافية لدولة الإمارات العربية المتحدة إلا ونرى فيها سلطنة عمان، ولايمكن أن نرى تاريخ سلطنة عمان، إلا ونرى فيه دولة الإمارات العربية المتحدة.

وهذا ما أسسه القائدان المؤسِّسان السلطان قابوس بن سعيد والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراهما- وهذا ما جدده جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهذا ما تؤكده أواصر الصداقة والمحبة والقربى والوشائج والرحم والتلاحم بين الشعبين العريقين الباقية على مدار الزمن ما بقيت حياة تنبض على الكرة الأرضية.

حفظ الله سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.. وحفظ قائديهما وأطال الله في عمرهما سنينا وقرونا.. وحفظ الشعبين الشقيقين المتجاورين المتحابين المتلاحمين المتوادين. إنه سميع مجيب الدعاء.