جريمة حرب صهيونية تقشعر لها الأبدان

مشاهد مروعة في "مجمع الشفاء".. عشرات الجثث المتحللة وتدمير جميع المباني

...
...
...
...
...
...
...

◄ قوات الاحتلال تنسحب بشكل مفاجئ فجر الإثنين بعد حصار دام لأسبوعين

◄ العثور على مئات الجثث داخل المجمع وفي المنطقة المحيطة به

◄ تدمير وحرق 1050 منزلا في محيط الشفاء

◄ جيش الاحتلال تعمد تدمير المجمع وإخراجه عن الخدمة

◄ مرصد حقوقي يوثق إعدام 13 طفلا فلسطينيا في مجمع الشفاء

◄ الدفاع المدني: قوات الاحتلال أعدمت فلسطينيين مكبلي الأيدي

◄ تجريف المقابر وانتهاك حرمة الجثث

◄ الأهالي يتوافدون على محيط المستشفى للبحث عن جثث ذويهم

 

الرؤية- غرفة الأخبار

انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، فجر أمس الإثنين، من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي مدينة غزة، بعد عملية اقتحام وحصار استمرت أسبوعين، مخلفًا مشاهد مروعة وجرائم إنسانية بحق النازحين والكوادر الطبية والإنسانية.

وعقب انسحاب القوات الإسرائيلية، رصدت عدسات الصحفيين والفلسطينيين تنفيذ عملية إبادة جماعية بحق العشرات من الفلسطينيين، إذ تم العثور على مئات الجثث داخل المجمع وفي المنطقة المحيطة به.

وتوجهت قوات الاحتلال جنوبًا حيث يوجد معسكر لها تتمركز فيه الدبابات والجرافات في المنطقة الواقعة بين حيي الشيخ عجلين وتل الهوى، إذ كان الانسحاب مفاجئا وتزامن مع إطلاق نار وإطلاق قذائف من الدبابات صوب مبانٍ سكنية في محيط المجمع الطبي.

وقد أظهرت المشاهد المصورة انتشار جثث متفحمة لشهداء في الشوارع والطرق المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، بينما أفادت مصادر طبية بالعثور على مئات من جثث الشهداء في المجمع والشوارع المحيطة به عقب انسحاب قوات الاحتلال.

وقالت المصادر إنَّ قوات الاحتلال أحرقت مباني المجمع الطبي وتسببت في خروجه بالكامل من الخدمة، مؤكدة أنَّ حجم الدمار في المجمع والمباني المحيطة كبير جدًا.

وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي، أنَّ الدمار الذي لحق بالمجمع تستحيل معه العودة للعمل، وأن المستشفى أصبح خارج الخدمة، مضيفاً: "نناشد العالم التحقيق فيما جرى بالمجمع أولا وإيجاد بدائل للخدمة الصحية".

وتوافد مئات الفلسطينيين لتفقد الدمار بمباني المجمع، وسارعت بعض العائلات لإخراج مصابين ومرضى كانوا محاصرين داخل المستشفى.

وخلال فترة الهجوم الإسرائيلي جرى انتشال بعض الشهداء، فيما بقيت جثث كثيرة ملقاة على الأرض في محيط المجمع والمباني السكنية، سواء في حي النصر أو شارع الوحدة وكذلك في الشاطئ الجنوبي والرمال الغربي، وهي مناطق كانت محاصرة من قبل قوات الاحتلال.

وكان جيش الاحتلال طوال هذه الفترة يعرقل وصول الفرق الإغاثية وممثلي المنظمات الدولية إلى المنطقة للقيام بمهام إنسانية أو عمليات إجلاء، مما أدى إلى أزمة إنسانية وصحية في محيط المجمع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أكثر من 400 فلسطيني ودمرت وأحرقت 1050 منزلا في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

وأفاد المكتب في بيان بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل وعذّب المئات من المرضى والنازحين والطواقم الطبية داخل مجمع الشفاء الطبي وفي محيطه، وارتكب جرائم تدمير وحرق واستهداف للمنازل.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق إعدام الجيش الإسرائيلي 13 طفلا فلسطينياً في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني.

وأضاف المرصد أنَّ تلك الأفعال تشكل "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قائمة بحد ذاتها، وتأتي في سياق جرائم القتل التي ترتكبها إسرائيل تنفيذا لجريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

من جهته، أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، أن قوات الاحتلال أعدمت فلسطينيين مكبلي الأيدي في مجمع الشفاء الطبي، مضيفا: "الاحتلال جرف جميع المقابر المحيطة بمجمع الشفاء الطبي وأخرج الجثث من باطن الأرض".

وتابع قائلاً: "تبين بعد الانسحاب أنَّ جميع الأشخاص الذين وصلتنا منهم في السابق مناشدات لإغاثتهم قد استشهدوا في مجمع الشفاء الطبي، يصعب إحصاء عدد الشهداء والاحتلال قام بجرف الطرقات ودفن الجثث داخل المجمع وفي مُحيطه".

وميدانياً، فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 600، بينهم 264 منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة، إلى جانب ارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من 6 آلاف و800 من ضباط وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.

GKEFxiDW0AAN5Gm.jpg
GKEFxiAWgAA2XR_.jpg
7.jpg
8.jpg
5.jpg
1.jpg
2.jpg
 

 

تعليق عبر الفيس بوك