في ضربة جوية.. أمريكا تغتال أبي باقر الساعدي القيادي بـ"كتائب حزب الله" العراقية

 

بغداد- رويترز

قال الجيش الأمريكي إن قائدا من جماعة كتائب حزب الله العراقية المسلحة قتل في ضربة أمريكية في بغداد، وتحمّل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ذلك القائد بالجماعة المدعومة من إيران مسؤولية مهاجمة قواتها.

وجاء في بيان للجيش "نفذت القوات (الأمريكية) ضربة في العراق ردا على استهداف العسكريين الأمريكيين، مما أدى إلى مقتل قائد بكتائب حزب الله المسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة". ولم يذكر اسم القائد. وأضاف البيان أنه لا توجد مؤشرات على سقوط ضحايا بين المدنيين.

وكان مصدران أمنيان ذكرا في وقت سابق أن أبا باقر الساعدي لقي حتفه في هجوم بطائرة مسيرة على مركبة في شرق بغداد مساء الأربعاء. والساعدي قيادي بارز في كتائب حزب الله العراقي، واسمه وسام محمد صابر الساعدي، وهو من مواليد 1974، وينتمي للحشد الشعبي بصفة مستشار بحسب هويات تعريفية وجدت بموقع الحادث.

وذكر أحد المصدرين أن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأن السيارة المستهدفة كانت تستخدمها قوات الحشد الشعبي العراقية، وهي هيئة أمنية رسمية تتألف من عشرات الجماعات المسلحة التي يحظى كثير منها بعلاقات وطيدة مع إيران.

ومقاتلو كتائب حزب الله وقادتها جزء من قوات الحشد الشعبي. ولقي ثلاثة جنود أمريكيين حتفهم في يناير في هجوم بطائرة مسيرة قرب الحدود السورية الأردنية، وهو هجوم يصفه البنتاجون بأنه يحمل "بصمات" كتائب حزب الله. ثم أعلنت الكتائب عن تعليق عملياتها العسكرية على القوات الأمريكية في المنطقة.

ويشهد العراق وسوريا هجمات متبادلة شبه يومية بين جماعات مسلحة مدعومة من إيران وبين القوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة، وذلك منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر.

وهاجمت الولايات المتحدة جماعات عراقية مدعومة من طهران في العراق وسوريا الأسبوع الماضي خلال ما وصفتها بأنها بداية فحسب لردها على مقتل الجنود الأمريكيين الثلاثة.

وفي يناير، أدى هجوم بطائرة مسيرة إلى مقتل قائد بارز لفصيل مسلح في وسط بغداد، وهو هجوم قالت عنه واشنطن إنه جاء ردا على هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على قواتها. وقال مصدر أمني إن القوات الخاصة العراقية في حالة تأهب قصوى اليوم في بغداد وأن مزيدا من الوحدات نُشرت داخل المنطقة الخضراء التي توجد بها بعثات دبلوماسية دولية منها السفارة الأمريكية.

تعليق عبر الفيس بوك