أربع سنوات مضت على تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، شهدنا فيها نقلة نوعية وتطورًا ملموسًا في مختلف القطاعات وعلى جميع المستويات.
وها نحن نحتفل بالذكرى الرابعة لتولي جلالة السلطان- أعزه الله- مقاليد الحكم، لتمضي مسيرة النهضة المتجددة بعزم وثبات، لتواصل طريق البناء والتنمية المستدامة.
ولقد تحققت في السنوات الماضية العديد من النتائج المثمرة خاصة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، وقد أكّد جلالته- أبقاه الله- على ذلك في كلمته خلال افتتاح دور الانعقاد السّنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان قائلاً: "إن ما تَحَقَّقَ خلالَ الأعوامِ الأربعةِ الماضيةِ من إنجازاتٍ مُتواصلةٍ في مسارِ التنميةِ الشاملةِ كان لأبناء عُمانَ الدورُ الأساسيّ فيه، إلى جانبِ جهودِ مختلفِ مؤسساتِ الدولةِ، التي عملت لتنفيذِ الخططِ، التي رسمنا مساراتِها، وَفْقَ رؤيةٍ تَهدِفُ في المقامِ الأولِ، إلى النُّهُوضِ بالقطاعاتِ الاجتماعيةِ، والحفاظِ على ما تحقَّقَ مِن مُكتَسَبات".
وإذا ما نظرنا إلى القطاع الاقتصادي، فقد نجحت حكومة جلالته- نصره الله- في تحقيق نمو ملحوظ وفوائض مالية في الميزانية العامة للدولة، ليتجه هذا الفائض إلى تنمية المحافظات، إضافة إلى برامج الحماية الاجتماعية التي تساهم في الارتقاء بالحياة المعيشية لأبناء هذا الوطن العزيز.
إنَّنا نجدد الولاء والعرفان لحضرة صاحب الجلالة- أبقاه الله- عازمين على مواصلة النهوض بهذا الوطن، وصولًا إلى مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا تنعم فيه عُمان بالخير والسؤدد.
