◄ الطائي: اختيار السعودية ضيف شرف الجائزة ترجمة لعمق العلاقات الأخوية المتنامية
◄ العودة: الاستثمارات السعودية تُسهم في مسيرة التنمية المُستدامة بسلطنة عُمان
◄ الحارثي: "الغرفة" همزة وصل تؤمّن التعاون المستمر بين كل الجهات لتنشيط حركة الاقتصاد
الرؤية- مريم البادية- سارة العبرية- فيصل السعدي
تصوير/ راشد الكندي
رعى معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، بفندق قصر البستان ريتز كارلتون، حفل تتويج الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية في نسختها الحادية عشرة بشراكة استراتيجية مع غرفة تجارة وصناعة عُمان، بعد منافسات قوية في مختلف الفئات، وذلك بحضور معالي فيصل بن فاضل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط بالمملكة العربية السعودية الشقيقة؛ حيث حلت المملكة العربية السعودية هذا العام دولة ضيف شرف الجائزة.
وانطلقت فعاليات الحفل، بقيام معالي راعي الحفل رفقة معالي وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، بافتتاح المعرض العُماني السعودي المصاحب، والذي اشتمل على عدة أركان متنوعة، تضمنت عرض أبرز المنتجات العُمانية والسعودية في الأسواق المحلية، وذلك بهدف تسليط الضوء على المنتج الوطني، وأهمية دعمه وتسويقه.
جائزة الرؤية الاقتصادية
تلى ذلك عرض مادة فيليمة حول مسيرة جائزة الرؤية الاقتصادية، مع تركيز خاص على نسخة العام الجاري. ثم ألقى حاتم بن حمد الطائي الأمين العام للجائزة كلمة، أكد من خلالها أن هذا المحفل السنوي يسهم في تسليط الضوء على الإنجازات التي تتحقق في وطننا العزيز، والمراتب المتقدمة التي تتبوأها مؤسسات وشركات القطاعين العام والخاص. ورحب الطائي بوفد المملكة العربية السعودية الشقيقة برئاسة معالي فيصل بن فاضل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط بالمملكة العربية السعودية، حيث تحل المملكة هذا العام ضيف شرفٍ عزيزٍ على الجائزة، في خطوةٍ تؤكد مدى عمق العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، في ظل الاهتمام المتنامي من قيادتي البلدين- حفظهما الله ورعاهما- بالارتقاء بمستوى العلاقات إلى التكاملية والشراكة الاستراتيجية، تحقيقًا لأهداف وتطلعات قيادتي وشعبي البلدين، وأيضًا ترجمةً لمستهدفات الرؤى المستقبلية، "عُمان 2040" و"المملكة 2030".
وقال الطائي: "لقد قطعت جائزة الرؤية الاقتصادية على مدى إحدى عشرة نسخةً، شوطًا كبيرًا على مضمار الاحتفاء بالشركات والمؤسسات الناجحة في القطاع الخاص، إيمانًا منِّا بالدور الفاعل والمؤثر لهذا القطاع في تنمية اقتصادنا الوطني؛ باعتباره قاطرة النمو التي تقود جميع القطاعات نحو الازدهار، لا سيما وأنَّ الخطط المستقبلية تعول على هذا القطاع الكثير، وتحديدًا فيما يتعلق بتوفير الوظائف وتعزيز الانتعاش الاقتصادي".
وأوضح أنَّ القطاع الخاص وعلى مر العقود المنصرمة، أسهم في تعزيز النمو الاقتصادي، لكننا ما زلنا نأمل منه الكثير، خاصةً في ظل التسهيلات التي توفرها الحكومة وستعمل على توفيرها خلال المرحلة المُقبلة. وإذا نظرنا إلى أرقام وإحصائيات نمو اقتصادنا الوطني يتضح لنا حجم التطور الذي يشهده، فقد سجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للاقتصاد العُماني خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023 نموًا بنسبة 2.1 في المئة؛ ليبلغ 17.04 مليار ريالٍ عُمانيٍ، وذلك بالمُقارنة مع حوالي 16.7 مليار ريالٍ عُمانيٍ خلال النصف الأول من عام 2022، ومن المتوقع أن نُحقق نموًا اقتصاديًا سنويًا بنسبة 2.3 في المئة. وهذه معدلات نموٍ إيجابيةٍ، تعكس مستوى التطور الذي يشهده اقتصادنا بعد تجاوز الأزمة المزدوجة التي ضربت اقتصادات المنطقة والعالم، خلال أزمة جائحة كوفيد تسعة عشر، والتراجع الحاد في أسعار النفط.
وذكر الطائي أنه على الرغم من أن سلطنة عُمان والعديد من الاقتصادات، ماضية في التعافي من تداعيات هذه الأزمة، إلّا أن التعافي الكامل المنشود لم يتحقق بالدرجة المطلوبة، ومن هنا يأتي دور الحوافز الاقتصادية وتدفقات الاستثمار الأجنبي في تسريع وتيرة التعافي. وتابع القول إن سلطنة عُمان أعلنت عن حزمٍ من الحوافز الاقتصادية على مدى السنوات الماضية؛ سواءً فيما يتعلق بتقديم تسهيلاتٍ وبرامج دعمٍ للقطاع الخاص المحلي ولا سيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أو طرح امتيازاتٍ استثماريةٍ لاستقطاب أكبر قدرٍ من رؤوس الأموال الأجنبية، خاصةً وأن عُمان تزخر بميزاتٍ استثماريةٍ لا محدودة، مثل الموقع الاستراتيجي الرابط بين قارتي آسيا وأفريقيا، والبنية الأساسية المتقدمة في القطاع اللوجستي، من موانئ ومناطق حرةٍ ومناطق اقتصاديةٍ خاصةٍ، ومدنٍ صناعيةٍ، علاوةً على توافر العنصر البشري المؤهل، المتمثل في الشباب العُماني الذي بات قادرًا على العمل في مختلف المواقع والقطاعات.
تنافس كبير
وعبّر الطائي عن سعادته بمستوى الإقبال والتنافس الذي شهدته الجائزة، مؤكدًا أن ذلك يترجم المكانة المرموقة التي نجحت الجائزة في أن تحتلها على مدار أكثر من عقدٍ من الزمان، حتى صارت أحد أهم الجوائز الاقتصادية، ليس في عُمان وحسب، وإنما على مستوى منطقتنا الخليجية؛ بل وعلى المستوى الدولي، خاصةً وأن الجائزة تبنت قبل سنواتٍ نهجًا متطورًا يستهدف اختيار دولةٍ لتكون ضيف شرف الجائزة، ويقع الاختيار على الدولة الضيفة وفق مجموعةٍ من المعايير الاقتصادية البحتة، وطبيعة العلاقات القوية التي تجمع الدولة الضيفة مع سلطنة عُمان. وقال: "تشرفنا هذا العام باختيار المملكة العربية السعودية الشقيقة؛ لتكون ضيف الشرف، اعترافًا منَّا بالدور المركزي والمحوري للاقتصاد السعودي في نمو اقتصادات المنطقة، وكذلك الشراكات العُمانية السعودية في المجالات الاقتصادية المتعددة، فضلًا عن أن الاختيار يعكس مستوى العلاقات المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين".
وأبرز الطائي خصوصية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، حيث إن التبادل التجاري بين عُمان والسعودية سجّل ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 123 في المائة بنهاية العام الماضي (2022)، ليصل إلى 2.7 مليار ريال عُماني مقارنة بنهاية عام 2021، وذلك بفضل تنامي الشراكات الاستثمارية والتجارية الثنائية، كما بلغ حجم الصادرات العُمانية غير النفطية إلى المملكة العربية السعودية حتى شهر سبتمبر من عام 2022، ما يزيد عن 659 مليون ريال عُماني، مسجلةً نسبة ارتفاع وصلت إلى 33.98 في المائة مقارنة بالعام 2021، كما نما حجم الواردات السعودية إلى سلطنة عُمان بأكثر من 1.270 مليار ريال عُماني بنهاية سبتمبر من العام 2022.
الرؤى المشتركة
وعرّج الطائي على الزيارات المتبادلة بين البلدين ودورها المؤثر والفاعل في دفع مسيرة التعاون والشراكة الاقتصادية الثنائية؛ حيث أسهمت الزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى المملكة العربية السعودية، وكذلك الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالسعودية، إلى سلطنة عُمان، في تقوية العلاقات الأخوية الراسخة، وفتح المجال أمام آفاق أرحب من النمو والازدهار.
وأوضح أن ذلك تجلى في التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وكذلك دخول شركات سعودية عملاقة إلى السوق العُماني، وتوسع شركات عُمانية في الأسواق السعودية، والبدء في تنفيذ مشروع المنطقة الاقتصادية المتكاملة في الظاهرة، باستثمارات عُمانية سعودية، وغيرها الكثير من المشروعات والأفكار والرؤى الطموحة المشتركة، والتي تبرهن بما لا يدع مجالًا للشك أن البلدين يمضيان على مسار التكامل الاقتصادي وفق رؤية تستشرف المستقبل المزدهر للجميع.
وشدد الطائي على أن اجتماع هذه الكوكبة من مؤسسات وشركات القطاعين العام والخاص في سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، ضمن الحفل الختامي لجائزة الرؤية الاقتصادية في نسختها الحادية عشرة؛ ليؤكد الدور المؤثر الذي يسهم به الإعلام في تقريب وجهات النظر وبناء الجسور وردم الفجوات، ولهذا لم تتوان جريدة الرؤية- وعلى مدى أكثر من 14 عامًا- عن تقديم كل سبل الدعم والتمكين الإعلامي للقطاع الخاص، وتمهيد المشهد من أجل بناء أرضية صلبة للانطلاق من خلالها نحو علاقات اقتصادية أكثر متانة وتنوعًا؛ بما يخدم في نهاية المطاف، المواطن الذي هو جوهر جهود التطوير، وهدف التنمية وغايتها.
كلمة ضيف الشرف
أعقب ذلك، كلمة ضيف الشرف المملكة العربية السعودية، والتي قدمها سعادة الوزير المفوض يوسف بن محمد العودة القائم بالأعمال في سفارة المملكة العربية السعودية لدى سلطنة عُمان أعرب في مستهلها عن سعادته باختيار اللجنة الرئيسية لجائزة الرؤية الاقتصادية، للمملكة العربية السعودية؛ لتكون ضيف الشرف في نُسخة الجائزة لهذا العام 2023، مشيرًا إلى أن هذا الاختيار يُعبّرُ عن متانة العلاقات الأخوية الراسخة بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان الشقيقة، وما شهدته مسيرة التعاون الثنائي المشترك من تقدُّمٍ وازدهار؛ بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وقال: "إننا في المملكة العربية السعودية، وفي ظل العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظهما الله ورعاهما- ماضون قدمًا في تطوير علاقات الشراكة والتكامل الاقتصادي مع الأشقاء في سلطنة عُمان، ومواصلة الجهود الرامية من أجل تحقيق النمو والازدهار وفقًا لرؤية "المملكة 2030" ورؤية "عُمان 2040".
وأوضح المسؤول السعودي أن الاستثمارات السعودية أسهمت على مدى سنوات طويلة في رفد مسيرة التنمية المُستدامة في سلطنة عُمان، من منطلق الشراكة القائمة على العلاقات التاريخية وأواصر المحبة وعُرى التعاون الأخوي، وقد كان للجهات المختصة في سلطنة عُمان- وعلى رأسها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وغرفة تجارة وصناعة عُمان- دورٌ بنّاءٌ في تسهيل إجراءات الاستثمار وتعزيز العمل المشترك.
التبادل التجاري
وذكر المسؤول أن التبادل التجاري بين السعودية وعُمان قفز بنحو 123% بنهاية عام 2022، ليصل إلى 2.7 مليار ريال عماني؛ وذلك بفضل جهود التكامل الاقتصادي المشتركة، والفرص الواعدة التي تتشاركها كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، لا سيما في قطاعات مُبشّرة مثل: المدن الصناعية والمناطق الاقتصادية الخاصة؛ ومنها: المنطقة الاقتصادية المتكاملة في الظاهرة والتي تتميز بموقعها الاستراتيجي على الحدود بين السعودية وعُمان، والتي يُعوّلُ عليها في دعم حركة التجارة الثنائية عبر زيادة الصادرات والواردات، فضلًا عن ربط هذه المنطقة القريبة جدًا من الطريق البري الرابط بين البلدين، مع الموانئ السعودية والعُمانية؛ بما يمثل جسرًا تجاريًا متقدمًا. وأضاف أن مما يؤكد متانة العلاقات الثنائية، أن الاستثمار في هذه المنطقة المتكاملة مخصص فقط للمستثمرين العُمانيين والسعوديين؛ الأمر الذي سيساعد في تنويع الاستثمارات البينية وترسيخ أواصر التعاون والشراكات التجارية، خاصةً بين مؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين.
وتأكيدًا للشراكة السعودية العُمانية في المنطقة الاقتصادية المتكاملة في الظاهرة، أشار إلى أن الصندوق السعودي للتنمية، وقّع على اتفاقية تمويل إنشاء البنية الأساسية في المنطقة بما يقارب 1.2 مليار ريال سعودي، ترجمةً للتوجيهات السامية لقيادتي البلدين- حفظهما الله ورعاهما- لدفع جهود تعزيز التعاون في مختلف المجالات والأصعدة، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية منها.
واعتبر المسؤول السعودي أن النمو اللافت في معدلات التبادل التجاري بين السعودية وعُمان، يؤكد القناعات المشتركة بأهمية التكامل الاقتصادي بين البلدين، من خلال الاستفادة من الفرص الواعدة المتعددة وتأسيس الشراكات الاقتصادية، والإسهام في تنفيذ مشاريع تخدم الخطط التنموية في كلا البلدين.
تعاون عُماني سعودي
ومضى قائلًا: "يُمكن للشركات السعودية والعُمانية التعاون والشراكة في مشاريع اقتصادية في قطاع التصنيع، بفضل ما يزخر به البلدان من مقومات وبنية أساسية تتمثل في المدن والمناطق الصناعية ذات التخطيط المميز والمدعوم بالخدمات المتكاملة، والميزات والحوافز الاستثمارية المتعددة، التي تجذب رؤوس الأموال والاستثمارات، ولا ريب أننا في المملكة العربية السعودية نولي اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في عُمان، كما نعمل على استقطاب استثمارات عُمانية إلى المملكة، في إطار الشراكات الاقتصادية القائمة والتكامل الاقتصادي الذي نسعى إليه على الدوام".
وشدد المسؤول السعودي على أن الشركات ومؤسسات القطاع الخاص في كل من السعودية وعُمان، ستبذل قصارى الجهد من أجل ترجمة توجيهات قيادتي البلدين، وبلورة الأفكار والخطط إلى مشروعات على أرض الواقع، ومواصلة العمل لتحقيق الغايات المنشودة، لا سيما مُستهدفات رؤية "المملكة 2030" ورؤية "عُمان 2040"، بكل ما تحمله من آمال وتطلعات طموحة، تُثمر ازهارًا ورخاءً واستقرارًا ونماءً للبلدين الشقيقين.
الشريك الاستراتيجي
فيما قدّم الدكتور عبدالله بن مسعود الحارثي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان كلمة الشريك الاستراتيجي؛ حيث أكد أن تكريم الفاعلين بالمشهد الاقتصادي والتنموي العماني؛ والاحتفاء بالمجيدين فيه، لهو الأداة الأسمى للشد على أيدي المبدعين ليستمروا في العطاء، وهو أيضًا رسالة تقدير تبعثُ على مزيد من التطور والإجادة. وهو ما هيأت له المناخ المناسب هذه الجائزة على امتداد سنوات انعقادها، وبرهنت من خلاله على ما تشهده منظومة الاقتصاد الوطني في سلطنة عُمان من نمو، وما تحظى به من اهتمام مختلف مؤسسات الدولة، وفق توجيهات سديدة سامية من لدن المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه. وأضاف أنه في ضوء أولويات وأهداف الرؤية الوطنية المستقبلية "عُمان 2040"، تلمُسًا لآفاق مستقبل واعد، قُوامه إحداث نقلة نوعية في مستويات التنافس، محليًّا وعالميًّا، وبوتيرة تصاعدية، تتحرك بكل ثبات لمواجهة التحديات، وتطويعها لصناعة الفرص، وهي جميعًا معطيات، تأسست بناءً عليها قناعتنا في غرفة تجارة وصناعة عمان -الممثل الرسمي للقطاع الخاص العماني- لتبنِّي رسالة وأهداف جائزة الرؤية الاقتصادية، وتوثيق عرى التعاون مع جريدة "الرؤية"، بشراكة إستراتيجية تنطلق في كنفها نسخ الجائزة عاماً بعد عام.
وقال الحارثي إن الجائزة مناسبة نراها مُؤاتية، لتجديد التأكيد ونحن نحتفل في غرفة تجارة وصناعة عمان باليوبيل الذهبي للتأسيس (1973- 2023)، على أن الحاجة التنموية التي أنشئت من أجلها الغرفة، ككيان يرعى مصالح أصحاب الأعمال، ولسان حال يعبر عن مرئياتهم، وهمزة وصل تؤمن التعاون المستمر بين كل الجهات لتنشيط حركة الاقتصاد، وترويج الفرص، خدمةً لأغراض التنمية المستدامة.. لهو ما تضيء مسيرته اليوم هذه الشراكة الإستراتيجية مع هذه الجائزة، إسهامًا في إعلاء كعب التكريم، كمحفز لتقديم المزيد لهذا الوطن المعطاء.
بعد ذلك، شهد الحفل عرضًا مرئيًا حول الشراكة العمانية السعودية والفرص الواعدة في كلا البلدين في ضوء رؤية "المملكة 2030" ورؤية "عُمان 2040".
تتويج الفائزين
ثم تلى محمد بن الوليد الهنائي مدير مشروع منظومة إجادة بوزارة العمل عضو لجنة تحكيم الجائزة، بيان اللجنة، والذي أكد فيه أن النسخةُ الحاديةُ عَشَر مِنْ هَذِهِ الجائِزَة اتَّسَمتْ بإقبالٍ واعدٍ، يَعْكِسُ مَا بَاتَتْ تَتمتَّع بهِ من قاعدةٍ مجتمعيةٍ واسعةٍ؛ إِذْ بَلَغ إجمالِي المتقدِّمِين للتنافسِ هَذَا العامِ مِائةً وسِتَّةً وخَمْسِين مشاركًا، استوفَى منهم شُرُوْطِ التَّرشُّح، مائةٌ وتسعة عَشَر مُشَارِكًا.. تَنَافَسَ مِنْهم على فئةِ المشاريعِ الاستثماريَّة (القطاع الحكومي - القطاع الخاص) سبعةُ مشاركين، فيما سجَّل في فئةِ التحوُّلِ الرقميِّ (القطاع الحكومي - القطاع الخاص) أحد عشر مُشاركًا، وفي فئةِ الإجادةِ المؤسَّسيَّة ثلاثة مؤسَّسات، بَيْنَمَا شاركَت خمسة منشآت في فئةِ المنشآتِ الصناعيَّة، وفي فئةِ مَشَارِيعَ التطويرِ العقاريِّ أربعة مشاريع، وجاءتْ مُنافسات فئةِ برامجَ المسؤوليةِ الاجتماعيَّة بَيْنَ ثلاثة وعشرين مُشاركًا، وفي فئةِ المؤسساتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ ثمانية وعشرون مشارِكًا، وفي فئةِ الإعلامِ الاقتصاديِّ (على مُستوى المُبادراتِ المؤسسيَّة - والموضوعاتِ الاقتصاديَّة) تسعة عشر مُشاركًا، وأخيرًا فئةُ المشاريعِ الحرفيَّةِ والمنزليَّةِ بتسعة عشر مُشاركًا أيضًا.
ومن ثم بدأت مراسم تتويج الفائزين بالجائزة؛ حيث فاز بالجائزة في فئة المشاريع الاستثمارية عن القطاع الحكومي مشروع حقل بساط (ج)- شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، فيما حازت مدينة خزائن الاقتصادية على تكريم اللجنة الرئيسية.
وفي فئة المشاريع الاستثمارية عن القطاع الخاص، فازت محطة صحار اللوجستية بغضفان. بينما نال مستشفى السعادة تكريم اللجنة الرئيسية.
وفي فئة التحول الرقمي، فازت منصة مُصلِّح (Musalih)، فيما حصل بنك نزوى على تكريم اللجنة الرئيسية عن مشروع "خاصية فتح حساب للأفراد عن طريق التطبيق الهاتفي".
أما في فئة الإجادة المؤسسية، فذهبت الجائزة إلى وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، فيما حصلت شركة النقل الوطنية العمانية (مواصلات) على تكريم اللجنة الرئيسية.
وفي فئة المنشآت الصناعية، فازت شركة المطاحن العمانية، بينما حصلت شركة مشاريع الصقري الشاملة على تكريم اللجنة الرئيسية.
وفي فئة مشاريع التطوير العقاري، حصد مشروع تطوير رأس الحمراء المملوك لشركة تنمية نفط عُمان، الجائزة، فيما نال مشروع فندق راديسون مرتفعات غلا، على تكريم اللجنة الرئيسية.
وفي فئة برامج المسؤولية الاجتماعية، فاز برنامج "إمداد" التابع لشركة تنمية نفط عمان، أما تكريم اللجنة الرئيسية فكان من نصيب بنك الطعام العماني.
وفي فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فاز السيفي لصناعة الحلوى العمانية، بينما ذهب تكريم اللجنة الرئيسية في هذه الفئة إلى شركة قنتب للسياحة.
وفي فئة الإعلام الاقتصادي، وعن المبادرات المؤسسية، فازت وزارة الإعلام بالجائزة عن برنامج "المنتدى الاقتصادي".
أما عن مجال الموضوعات الاقتصادية، نال الجائزة الإعلامي فارس بن جمعة الوهيبي عن مركز الأخبار بوزارة الإعلام.
فيما حصل الإعلامي راشد بن عبدالله الشيذاني، على تكريم اللجنة الرئيسية.
وفي فئة المشاريع الحرفية والمنزلية، فاز "شافي استدويو للفخار" لصاحبته شريفة بنت خلفان التمتمية، بالجائزة.
فيما منحت اللجنة الرئيسية تكريمًا لكلٍ من تكريم "خوصة للسعفيات" لصاحبته موزة بنت عبدالله الهنداسية، و"إبداعات نسجية" (نسيج يدوي) لصاحبته طاهرة بنت سعيد الدرعية.
أما جائزة الإبداع والتميز، وفي فئة المشاريع الاستثمارية، فقد فاز بها نُزل المسفاة للضيافة (فندق تراثي). وفئة برامج المسؤولية الاجتماعية، فاز برنامج مهندسي المستقبل "فيب"، لمؤسسة القرية الهندسية.
وفي فئة الإعلام الاقتصادي، فازت التغطية الإعلامية والتسويقية لمنتدى الدقم الاقتصادي للهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة.
وفي فئة الإعلام الاقتصادي أيضًا، فاز الإعلامي عادل بن سيف بن محمد الكمزاري من محافظة مسندم بالجائزة.
وفي فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فازت شركة الأصالة للتصميم، وفي فئة المشاريع المنزلية والحرفية فازت القرية الحرفية بولاية الحمراء لصاحبها بدر بن سيف العبري. وفي فئة المشاريع المنزلية والحرفية أيضًا، فازت "روائح فاخرة".