الأربعاء.. ختام "جلسات مسقط الحوارية" بتوصيات تساهم في تعزيز المساعي نحو مستقبل مزدهر

 

مسقط- الرؤية

تختتم محافظة مسقط يوم الأربعاء جلسات مسقط الحوارية بعنوان "نحو مستقبل مستدام مزدهر"، والتي تهدف إلى توطيد المشاركة المجتمعية ودورها في بناء القرارات؛ من خلال استعراض خطة المحافظة الإستراتيجية ومشاريعها ومبادراتها الرامية إلى تجويد الخدمات واستدامتها، إلى جانب توجهها في بناء الحوار الإيجابي مع الشباب بما يُمكّنها من صياغة أفكارهم فيما يتطلعون إليه ضمن باكورة المشاريع الداعمة لمسيرة التنمية وتطوير الخدمات التي تقدمها محافظة مسقط في مختلف ولاياتها.

وستتضمن الجلسة الختامية استعراضًا لخلاصة النتائج والتوصيات التي أفرزتها المخرجات السابقة للجلسات الحوارية، والتي تمخّضت عن سلسلة من المناقشات وتبادل الآراء في مختبرات الحوار المرتبطة بعدة محاور هدفت إلى ضمان تحقيق مزيد من التنمية المستدامة؛ وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين، ورواد الأعمال والمتخصصين وفئات الشباب المختلفة وطلبة الكليات والجامعات والمهتمين في كل محور، والذين عبّروا عن نظرة طموحة في جعل مسقط مستدامة، مزدهرة ونابضة بالحياة؛ من خلال الأفكار والمبادرات التي طُرحت على طاولة الحوار.

وقد ناقشت الجلسات في يومها الأول عدة مواضيع مثل: "أنسنة المدن وصناعة الترفيه" و"التطوع البيئي" الذي يهدف إلى تعزيز النظرة إزاء مرتكزات التطوع البيئي ومبادراته، كما ناقش اليوم الثاني محور "الفرص الاستثمارية" الذي تناول منهجية اختيار الفرص الاستثمارية للتأطير وفق برنامج "نزدهر" وخطوات الاختيار وأولوياته، ومحور  "التقنية والابتكار" الذي ركز على عدة مواضيع تمثلت في برنامج الاقتصاد الرقمي والبرامج التقنية.

واشتملت الجلسات على استعراض الرؤية العامة المتمثلة في الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال المنظومة الوطنية للابتكار؛ باعتبارها المظلة التي تُعنى بكافة الأساسيات والممكِّنات بما فيها البحث العلمي، وبما تحويه من سياسات متمثلة في الإرادة السياسية التي يجسدها النظام الأساسي للدولة، إلى جانب الحديث عن البرامج الموجهة للقطاعات باختلافها، مع التأكيد على توفر عدد من الممكّنات المتمثلة في البنية الأساسية والرقمية، والتركيز على بناء القدرات لتقديم عدد من التصورات والمقترحات والأفكار من جانب الشباب المرتبطة بالابتكار والإبداع.

يشار إلى أن جلسات مسقط الحوارية تأتي كاستجابة للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- في ضرورة التمكين المجتمعي للأفراد والمؤسسات ذات العلاقة؛ للإسهام بدفع مسيرة التنمية الشاملة، وتمكين الشراكة المجتمعية من إيجاد دورها الريادي في أعمال تنمية المحافظات، والتنافس بينها بما يعمل على إنمائها وسط شراكة فاعلة يُؤمَل من خلالها تبنّي الأفكار والمقترحات التي ستُطرح، وتحديد المشاريع ذات الأولوية والنظر في تنفيذها وفقًا لرؤية عُمان 2040، وبرامج التنمية المستدامة ومحاورها المرتكزة على بناء مستقبل أفضل ومستدام.

تعليق عبر الفيس بوك