الرؤية- غرفة الأخبار

قال أبوعبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن مقاتلي القسام نجحوا في التصدي لقوات العدو المتمركزة في محاور ما قبل الهدنة أو المحاور الجديدة، مشيرًا إلى أن المقاتلين تمكنوا من التدمير الكلي أو الجزئي لأكثر من 180 آلية عسكرية خلال الأيام العشرة الأخيرة التي أعقبت انقضاء الهدنة، بين ناقلة جند ودبابة وجرافة في العديد من المناطق.

وقال أبوعبيدة في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة الإخبارية: "تمكن المجاهدون من تنفيذ عدد كبير من العمليات النوعية، تنوعت بين مهاجمة القوات الراجلة المتحصنة في البنايات، ونصب الكمائن للقوات الراجلة ومهاجمتها، والإغارة عليها من المسافة صفر بالأسلحة الرشاشة، وتنفيذ عشرات من عمليات القنص، وإيقاع القوات الإسرائيلية في مصائد معدة مسبقة". وأضاف أن هذه العمليات والكمائن أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والإصابات في صفوف العدو، موضحًا أن المقاتلين في معظم العمليات عادوا إلى قواعدهم سالمين.

وتابع القول: "يواصل سلاح المدفعية دك قوات العدو داخل قطاع غزة وفي محيطه، بالهاون ومنظومة رجوم، كما قصفت كتائب القسام العديد من المدن المحتلة بعشرات الصواريخ بمديات متنوعة وفي توقيتات مختلفة".

وأكد أبوعبيدة أن العدو فشل ولا يزال في شمال القطاع وجنوبه، وأنه "سيفشل أكثر وأكثر كلما استمر عدوانه".

وشدد الناطق العسكري أن الهدنة المؤقتة "أثبتت صدقنا، وفي المقابل كذب قيادة العدو، فقد أثبتت الهدنة أن أحدا من أسرى العدو لم ولن يخرج إلا بالتبادل المشروط الذي أعلناه، كما أثبتت حسن المعاملة للأسرى، رغم ما يواجهه أسرانا من عدوان في سجون الاحتلال".

وقال أبوعبيدة: "لن يستطيع الاحتلال أخذ الأسرى أحياء إلّا بشروط القسام وعبر التبادل، وقد فشل الاحتلال في تحرير أحد الأسرى، وهو ما يثبت قدرة المقاومة على ذلك".

وأضاف أن "تكرار العدو التبجح بالإعلان عن هدف القضاء المقاومة على غزة، هو استهلاك محلي، والعدو قد وقع في شر أعماله، وإذا يستطيع القضاء على حماس والمقاومة فهل تمكن من القضاء عليها في الضفة والقدس من قبل؟!".

ودعا أبوعبيدة "جماهير الأمة العربية والإسلامية والمقاومين في كل مكان، إلى الاستنفار والرد على العدو، ولا خير فيمن يشاهد ويراقب هؤلاء القتلة بما يقومون به من إجرام بحق أهالي فلسطين، ولا يهب لرد عنجهيتهم الذي يستهدف المقدسات والمدنيين".

واختتم بالقول: "نحن نقاتل على أرضنا في معركة مقدسة كتبت علينا، فلا خيار أمامنا سوى قتال هذا العدو، ونفخر بدماء أهلنا ونكسر بها هذا الاحتلال الجبان، ونطمئنكم أن مقاومتنا بخير وأن آلاف المجاهدين لا يزالون ينتظرون المشاركة لإذلال العدو".